حيدر محمود
قَلْبي على قَلْبي.. وأمّا قلبُ مَنْ أهوى.. فكانَ على أَلدِّ عُداتي!
لِيَغيظني.. بَعَثَ الحياةَ جميلةً بوجوهِ مرسومينَ في لَوْحاتي
فَتَقاسَموا وجهي.. وما أبْقَوْا لهُ أَثَرَاً، ولا حتّى على «فُرْشاتي»!
ألماءُ كانَ دَمي.. فلم يَثْأرْ لِما سَكَبَ العِدا مِنْهُ على الطُرُقاتِ
فحملتُ في كفّي الثَّرى.. فوجدتُهُ أَقسى على كفّي من الجَمَراتِ
وإذ التجأتُ إلى الذُّرى.. ساقت إلى نَسَماتِها، ما ظَلَّ من نَسَماتي!
أنّي على وَشْكِ الرُجوعِ إليَّ مِنْ ذاتي التي ضَيّعتُها في ذاتي!
فَلَعلَّ فيَّ بقيّةً لمّا تَزَلْ منّي.. ستقبلُني على عِلاّتي!
أَصْغي إليّ الآنَ، يا كلماتي فَلَطالما أَمْعَنْتِ في إسكاتي!
أَجريتُ ريحي في جميعِ جهاتِها فتوحَّدَتْ روحي بروحِ جِهاتي
وصرختُ أوّلَ ما صَرَختُ بوجهِها: الآنَ ابتديءُ انتهاءَ حياتي!!