أخر الاسبوع

أكزيما الأطفال

تعد مشكلة الأكزيما إحدى المشاكل التي يعاني منها الكثيرون لأسباب عديدة،والتي قد تتأثر نفسية البعض منها خاصة عند الفتيات، فضلاً عن الآلام الناشئة عنها بالاضافة الى ان الاطفال يكونون عرضة للاصابة بها ومعاناة الاهل تكون مضاعفة تبعا لذلك .

تعرف الأكزيما بانها حالة التهاب حاد للسطح الخارجي للجلد، و تتسبب في حدوث احمرار بالجلد يؤدي إلى تقشر الجرح، وحكة جلدية شديدة، وتؤدي زيادة عملية حك الجلد وتقشيره إلى بقاء الجلد سميكاً وحاداً.

وهناك عدة أشكال وأنواع من الأكزيما منها:

الأكزيما البنيوية: ذات المنشأ الداخلي.

الأكزيما التلامسية: ذات المنشأ الخارجي.

سبب حدوث الأكزيما هو اضطراب خاص في الجملة المناعية التحسسية عند الإنسان المصاب، فالتفريق والتشخيص لهذه الأنواع من الأكزيما يتطلب استشارة طبيب جلدية؛ لوضع التشخيص الصحيح، ومن ثم الخطط العلاجية المناسبة.

إن المصابين بالأكزيما أكثر من غيرهم عرضة للإصابة بأمراض الحساسية الأخرى، مثل: الربو، والتهاب الأنف التحسسي، وهذا ما يعرف بالثالوث التحسسي. اما بالنسبة للأكزيما التلامسية، فهي تحدث نتيجة التلامس مع مادة معينة، يحدث الطفح الجلدي في منطقة محددة، وغالباً يكون لها حدود ظاهرة أي ان منطقة التحسس تكون واضحة ومحددة ومميزة عن غيرها من الجلد.وفي بعض الأشخاص الذين يعانون من الحساسية من مواد معينة، لا يحدث لهم الالتهاب الجلدي من أول تعرض للمادة المسببة للحساسية، ولكن قد يحدث الالتهاب عند التعرض الثاني للمادة، ويستمر من أربع ساعات إلى أربع و عشرين ساعة.

أسباب حدوث الأكزيما التلامسية:

مواد التجميل: المواد الكيميائية مثل التي تستخدم لإزالة الشعر الزائد، طلاء الأظافر، مزيل العرق، الكريمات المرطبة، كريمات الشمس وغيرها.

بعض أنواع المعادن المستخدمة في صناعة الإكسسوارات.

بعض أنواع الادوية: مثل المضادات الحيوية البنسلين والسلفا، العقاقير المخدرة، مضاد التقلصات، المسكنات..... وغيرها.

المواد المصنعة كيميائياً في الملابس: كمواد دباغة الأحذية، والمطاط المعالج في القفازات، أو بعض الملابس الداخلية.

للتخفيف من أعراض الأكزيما يمكن استعمال الملابس القطنية، وتجنب الملابس الصوفية والضيقة وملابس النايلون.

استعمال الكريمات المرطبة بانتظام أو عدم ترك الجلد جافاً. ومحاولة الابتعاد عن الحرارة شديدة الانخفاض، وشديدة الارتفاع، ويفضل الجو المعتدل.واستخدام الصابون الذي يحتوي على مواد مرطبة، وعدم المبالغة في فرك الجلد الزائد، مع عدم تجفيف الجلد تماماً بعد الاستحمام، وترطيبه فوراً بمرطبات جلدية قبل أن تجف.وإذا لوحظ أن هناك نوعاً معينا من الأطعمة تثير المرض، فالأفضل تحديدها والامتناع عنها.وقص الأظافر بشكل متكرر لمنع حدوث الحكة والجروح والخدوش.وتجنب التعرض للحيوانات خاصة ذات الفرو والألعاب التي يدخل الفرو في تركيبها.

اما إذا كان المصاب طفلا، فيجب تخصيص الوالدين لجزء كبير من وقتهم له، لدعمه ومساعدته في التغلب على المرض..كما تعاني الأمهات كثيراً بحال إصابة الأبناء بها، وتبحث الكثيرات منهنّ عن علاج للأكزيما التي تزعج الأبناء والأطفال. واستشارة الطبيب الدورية لتحديد نوع العلاج المفضل للحالة

اغلب الاطفال الذين يشربون الحليب تبدو اعراض اكزيما التماس واضحة عليهم اذ تكون واضحة وجلية في الوجه و حول الخد وتكون بشكل دائري نتيجة لتعرض الجلد لبقايا الحليب وتاخر الام بغسل الوجه من الحليب مباشرة لان كثيراً من الامهات تقمن بمسح بقايا الحليب بمنشفة او بمناديل مبللة والعلاج هو من السهولة بمكان اذا عولج منذ البداية غسل الوجه بالماء والصابون وتنشيفه جيدا وفي حالة التاخر يكون باستعمال كريمات البيتاميزون والهيدروكورتيزون على منطقة التحسس والاكزيما مباشرة ولا تستغرق مدة العلاج فترة طويلة

وهناك بعض النصائح التي يجب أن تهتم بها الامهات عند ملاحظة بداية اعراض التحسس والتي تكون عبارة عن احمرار في الجلد وهي:

1- عند الاستحمام يستخدم الماء الدافئ قليلاً، ولا تستخدم الماء الساخن، ويفضل أن تضيف إلى الماء قطرات من زيت اللافندر او الخزامى أو زيت البابونج، وبعد الانتهاء من الحمام يدهن الجلد المصاب بأي من زيت الزيتون أو زيت اللوز.

2- يفضل لبس الملابس القطنية، حيث إن ألياف القطن تسمح للجسم بالتنفس.

3- تشجيع الطفل علي الحركة وممارسة الرياضة، فهي تعمل علي زيادة دوران الدم في الجسم، مع ملاحظة غسل العرق مباشرة بعد الانتهاء من التمارين.

4- التقليل من الأكل المقلي والأكلات المضافة لها السكر والألوان الاصطناعية والمنكهات.

بالنسبة للعلاج: فيعتمد على معرفة السبب، ويشتمل العلاج على استخدام المراهم والكريمات التي تحتوي علي الكورتيزون، وتدخل الأعشاب الطبية كذلك في علاج الأكزيما، ويمكن عمل الوصفة التالية فهي مفيدة جداً بإذن الله تعالي، وتأتي بنتائج طيبة، وهي:حبة سوداء 100جم /زيت الزيتون 100 مل

طريقة التحضير والاستعمال: تطحن الحبة السوداء حتى تصير ناعمة جداً، ويمزج الخليط جيداً في الخلاط، ثم يحفظ في مرتبان من الزجاج المعتم غير الشفاف في الثلاجة. وتستمر صلاحية هذه التحضيرة مدة شهر يمكن أن تستخدم خلالها.

ومن أهم الأعشاب الطبية المستخدمة أيضاً:

1- زيت لسان الثور او نبات الحمحم : فهو له تأثير علاجي في حالات الأكزيما، وهو متوفر في صورة كبسولات تباع في الصيدليات والجرعة العلاجية منه هي 500مللجرام يوميا.

2- زهرة الربيع المسائية Evening Primrose: وتستخدم لاحتوائها علي مواد فعالة في علاج الأكزيما، وتعد المادة الفعالة هي الأحماض الدهنية الموجودة في زيت البذور، حيث يستعمل زيت البذور دهانا لعلاج الأكزيما وكذلك الأمراض الجلدية الأخرى.

3- نبات الهماميلس Witch Hazel: وهو نبات طبي، والجزء المستخدم منه الأوراق والقشور، ويحتوي على مواد عفصية وفلافونيدات ومواد مرة، وزيوت طيارة «في الأوراق فقط» تستخدم الأوراق والقشور لعلاج الأكزيما كما تحمي القروح من التلوث بالبكتيريا.

4- البابونج Chamomile: تحتوي أزهار البابونج على زيت طيار أهم مركباته، بروازولين، وبارنسني والفابايسابولول، بالإضافة إلى فلافونيدات وجلوكوزيدات مرة وكومورينات ومواد عفصية.

وطريقة الاستعمال: يؤخذ 50جراما من أزهار البابونج، وتنقع في ماء سبق غليه، ثم يوضع على الأماكن المصابة بعد أن يبرد, أو أضيفي الخليط وهو ساخن إلى الحمام المائي، ويجلس فيه المريض لمدة ربع ساعة.

5-الترمس: تسحق بذور الترمس سحقاً ناعماً جداً، ثم تمزج بالفازلين، ويتكون مرهم، ثم يوضع هذا المرهم طازجاً على مواقع الأكزيما، ويعتبر من العلاجات الناجحة للأكزيما، مع ملاحظة أن يحضر المرهم طازجاً. كل جرعة تحضر طازجة، ولا يصلح تحضيرها واستعمالها بعد فترات متتالية.

5- الفاصوليا الجافة: تؤخذ حبوب الفاصوليا الجافة، ثم تسلق حتى النضج تماماً، ثم تهرس وتعجن حتى تكون كالمرهم ثم توضع على مواقع الأكزيما، وتبدل صباحاً ومساءً، ويجب أن تكون التحضيرة طازجة، وقت الاستعمال.

6- اللوز الحلو: يستعمل زيت اللوز الحلو دهاناً على مكان الأكزيما، وذلك بمعدل 3- 5 مرات في اليوم، ويستمر عمل ذلك حتى يتم الشفاء بمشيئة الله تعالى