هذا اليوم وغداً
11:00 8-3-2019
آخر تعديل :
الجمعة
وضع صعب نواجهه هذا اليوم ومن خلال الظروف المحيطة بنا وينعكس ذلك سلباً على المزاج العام ويولد الإحباط والاحتقان والقلق والترقب وسط عالم من التشاؤم والتوتر والبطالة والفقر وضيق ذات اليد وعلى جميع المستويات.
وجهات نظر متعددة تصف واقع الحال، البعض منها يصر على نظرية الضغط والتضييق تمهيداً للقبول بما سوف تفرضه ما يسمى بـ «صفقة القرن» على المنطقة بأسرها ودون هوادة أو مراعاة.
فيما تقدم وجهات نظر أخرى بحتمية التغيير من خلال العمل الجاد للتغلب على العقبات بعزم وتصميم واعتبار موجات التراجع مراحل عابرة ويمكن الاستفادة منها في النظر بأمل لإحداث نقلة في نوعية الإدارة والتخطيط والتنفيذ.
أكثر من سيناريو يرسم صورة هذا اليوم الذي نعيش بكل تفاصيله ويقدم البدائل المتاحة لصفقة القرن دون مرجعية تذكر والاستناد إلى تسريبات لوثائق تفيد بمعلومات تترك المجال خصبا للتأويل والتهويل دون منطق سليم ومنها التوطين والكثير من المغريات التي ترفق بذلك من أموال سوف تضخ تباعا في المنطقة لتحدث الانفراج المشروط.
هذا اليوم الذي نعيشه يحتمل الكثير من المعادلات والتحليلات ولكن هل الانسياق وراء تحليلات يمكن أن يغير شيئا من الواقع الذي نعيش؟ وعن يوم غد نتحدث بأمل لانفراج الأزمات المتتالية والتي قسمت ظهر المواطن ودفعته إلى حالة من عدم التوازن والمعاناة المؤلمة إلى حد الغربة والانتقام والحقد.
يوم الغد وليد هذا اليوم، وكم من مؤشر يبث عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الجميع إلى واقع صعب يجب عيشه وتقبله دون ادنى رفض، ولكن هل ذلك صحيحاً؟
في ظل الفراغ الإعلامي الدقيق للرد على الكثير من المعلومات المهربة يبقى المجال مفتوحا للمراوغة ودغدغة الأحلام والأمنيات بالبحبوحة الاقتصادية القادمة والانفراج بعد العسر المتواصل في دول الجوار فلسطين، الأردن، مصر، العراق وسوريا.
هذا اليوم وعلى الساحة المحلية وعبر الشواهد الصعبة تظهر بعض التحليلات والتي تشير إلى جهات عديدة توجه الأمور للسوء واقتناص الفرص لإثارة الفوضى والتخريب والصيد في الماء العكر والتشويش، مقابل قراءات أخرى تطالب بالحل الجذري للمشاكل والتعامل مع الأمور بمسمياتها من الفساد ومحاربته والواسطة والقضاء عليها والتعامل مع القضايا بحزم وثبات وقوة.
بين اليوم والغد فاصل زمني قصير علينا عيشه لانبلاج فجر جديد وفي جميع الأوقات ننظر إلى أردننا الغالي والعزيز وندعو الله بان يحفظه من كل تدبير يراد به السوء والظلم والفتنة، اللهم أحفظ لنا الأردن.