أخر الاسبوع

فن الرسم و الحرق على الخشب... إبداعات لا حدود لها



على الواح الخشب الجرداء يفرغون مواهبهم بالرسم والنحت لتحويلها إلى لوحات جمالية نادرة تبعث في النفس البهجة والسرور بإضافة ميزة الحرق لإبراز روعتها .

فن الرسم والحرق على الخشب من الفنون المتوارثة شعبيا على مر اﻷزمان ، توارثتها اﻻجيال جيلا بعد جيل بأقل الأثمان .

أصبحت مهنة الرسم والحرق على الخشب مصدرا لرزق الكثير من الأسر من أجل عيش كريم معتمدين في ذلك على إبداعاتهم جاعلين من بيوتهم مراسم للإبداع والإنتاج .

يقول سليم النابلسي ، « منذ طفولتي كان لدي ميول للرسم وعندما تخرجت من الجامعة لم أجد فرصة عمل فأحببت أن أمارس هوايتي بالرسم على الخشب ففتحت مشروعي الصغير من خلال بيتي» .

ويضيف لاقت منتوجاتي أثناء عرضها على الطرقات ومواقع التواصل الإجتماعي إعجاب الزبائن لجمالها وزهد ثمنها .

ويشير إلى أن هوايتي أصبحت مهنتي التي تدر خير ومالا على أسرتي وهي دخلي الوحيد .

ويطمح الخالدي بتوسيع أعماله الفنية وتعليم الشباب العاطلين عن العمل وأصحاب المواهب من خلال فتح مركز تدريبي يركز على أهمية المهن الإبداعية وأن لا ينتظروا طوابير الوظائف منذ سنوات .

ويتمنى أن يصل إبداعهم إلى أعمال ولوحات فنية رائدة بالاتقان والجمال إلى أكبر عدد من الناس .

وتشير بشرى الخالدي أن الرسم على الخشب من الفنون الصعبة ولكن ادواتها سهلة ومتوفرة لأن خاماتها متوفرة في البيوت و باستطاعة أي إنسان يتمتع بموهبة الرسم على الخشب أن يحصل عليها بأقل التكاليف وذلك من خلال إستغلال الأخشاب القديمة ومخلفاتها داخل المنازل وتحويلها إلى تحف فنية جميلة ، بالاضافة إلى الأواني المستخدمة لغايات الرسم على الخشب والمتوفرة في الأسواق وآله لحرق الخشب والتركيز والتفنن في رسم الخطوط أو النحت بأشكال مختلفة وبطريقة بأرزة و بألوان جميلة بدقة عالية وذوق رفيع مما يضيف جمالا باهرا على لوحة الخشب الصامتة الناطقة بالحياة والإبداع من خلال دمج الألوان .

وتبين الخالدي أن الرسم والحرق على الخشب من المواهب الجميلة التي تلاقي رواجا عاليا بين الناس لجمالها وحسها الفني العالي .

وتؤكد أن الموهبة هبة من الله للإنسان عليه أن يوظفها و يخرجها إلى النور بالإضافة لكونها مصدر رزق لكثير من الناس.

وتسعى الخالدي لتوسيع مشروعها الصغير إلى مشروع كبير مشيرة أن موهبتها جعلت منها إنسانة ناجحة ومنتجة وأنها تساهم في مصاريف بيتها وانقذتها من العوز والحاجة .