اختارت الاسيرة المحررة عهد التميمي، القانون الدولي، تخصصا لدراستها، لاستثماره في ملاحقة الاحتلال الاسرائيلي، والدفاع عن ابناء شعبها الذي يعاني تعسف الاحتلال وهمجيته.
وأوضح والد عهد، باسم التميمي لوكالة الانباء الاردنية(بترا) أن عهد حصلت على شهادة الثانوية العامة وهي في المعتقل، وتستعد الان لدراسة القانون الدولي، لافتا الى ان عهد تلقت منحا جامعية عدة خارج فلسطين وداخلها.
واضاف التميمي الذي يزور الاردن حاليا على هامش احتفالية نظمت اول من امس لاشهار موسوعة معنونة "عهد التميمي.. أطفال فلسطين"، للباحث نواف الزرو، أن ابنته استمدت جرأتها في مواجهه جنود الاحتلال الاسرائيلي من بيئة أسرية جُبلتْ منذ سنوات طويلة على مقارعة المشروع الصهيوني في فلسطين.
وقال ان خال عهد وعمتها نالا الشهادة على يد قوات الاحتلال الاسرائيلي، وأنه شخصيا تعرض للاعتقال تسع مرات وعانى من شلل مؤقت ناتج عن الاساليب التي تستخدمها اسرائيل اثناء عمليات التحقيق.
وبين ان الحالة النضالية التي جسدتها أسرته تمثل حال جميع الاسر الفلسطينية التي إنخرطت في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي منذ عدة عقود .
يشار ان عهد تم اعتقالها ووالدتها ناريمان العام الماضي، وهي لم تتجاوز السادسة عشر من عمرها ، بتهمة الاعتداء على جنود الاحتلال وصفعها لجنديين اثناء إعتراضهما مسيرة سلمية شاركت بها في قرية النبي صالح بقضاء رام الله .
واطلق الاحتلال عهد التميمي والدتها في تموز الماضي بعد ان قضتا 8 أشهر في السجون الاسرائيلية.
وغدت عهد التميمي أيقونة لاطفال فلسطين، بعد ان شاركت في العديد من المسيرات والمظاهرات وهي في سن مبكرة ضد سياسات الاحتلال الاسرائيلي وقراراته الرامية لتهويد المدن الفلسطينية وعلى رأسها القدس.
وحصلت عهد التميمي في 2012 على جائزة " حنظلة للشجاعة" من بلدية باشاك شهير في العاصمة التركية إسطنبول. وتم اطلاق سراحها .
بترا
