أخر الاسبوع

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ

وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ

الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ

لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ

وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي..»

وهي بشرى، عبر عنها امير الشعراء احمد شوقي ؛ ذلك مرقوم منزه في محج الكون والناس ،تزدهي بما به الذكرى العطرة المباركة، المولد النبوي الشريف في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من كل عام، من اعوام الخلق على الارض!.

وتصادف المناسبة يوم الثلاثاء المقبل الموافق للعشرين من تشرين الثاني 2018 ميلادية.

وهي مناسبة عطرة عزيزة على القلوب، مولد سيد الكائنات، نبي الأمة والرحمة المهداة؛ كيف لا وهو سيد ولد آدم وخاتم الأنبياء والمرسلين، النبي الامي سيد بني هاشم.

.. وهو المنة العظمى التي من علينا بها الله جل وعلا ، والنعمة الكبرى، الذي أرسله الله عز وجل هدى ورحمة وبشرى للناس أجمعين وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ كيف لا وهو الذي حظيت أمته صلى الله عليه وسلم بالتكريم وعلو القدر والمكانة والشأن فوق باقي الأمم «كُنْتُمْ خَيْرَ أمّة أُخْرِجَتْ للنْاسِ « .

..والناظر في الامر يسترشد بما مَنَّ اللهُ عَلىْ الناس ،المُؤْمِنيْنَ» إذْ بَعَثَ فِيِهِمْ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلوُ عَلَيْهِمْ آيْاتِهِ وَيُزَكّيهِمْ.»

..وسبحانه يوم ولد الهدى؛ استنار الوجود بمولده وطلعته، وأشرقت الأرض بنور ولادته، وتجاوبت مع الحدث العظيم الأكوان والسماوات والأرض وجعل مولده نورا وبركة اهتز له عرش كسرى وانطفأت به نار فارس بعد أن ظلت مشتعلة ألف عام.

كَرّمهَ الباري عزّ وَجَلّ فجعله سيد ولد آدم ولا فخر، وأي تكريم أعظم من أن يربط الله بين محبته جل علاه وبين وجوب إتّباع نبيه ورسوله بقوله: «قُلْ إنْ كُنْتُمْ تُحِبّوُنَ اللهَ فاتبعوني يُحْبِبْكُمْ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ.»

..نحن على موعد اليوم الذي يحتفل فيه المسلمون في أرجاء العالم كافة،بذكرى ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ..وفيه تقام في بلادنا وبالعالم الاسلامي ،العديد من الفعاليّات ،عدا عن إقامة المجالس التي يُنشد فيها قصائد لمدح النبي العظيم، كما يتخلل هذه الفعاليات الدروس التي تذكر صفات النبي الحسنة الطاهرة.