أرشيفية أرشيفية
عربي ودولي

وحدة الكوماندوز الإسرائيلية مكثت 24 ساعة بمنزل احد العملاء

كشفت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، أنها استأنفت حملة أمنية كانت قد شرعت بها منذ انتهاء العملية العسكرية التي نفذتها وحدة خاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد الماضي، تسللت خلالها إلى مدينة خانيونس، قادتها الاستخبارات العسكرية التابعة لـ"كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة حماس، وأفضت إلى اعتقال عدد من العملاء الذين ساعدوا القوة على التسلل.

وأكدت مصادر فلسطينية أن الاستخبارات العسكرية التابعة لكتائب القسام، نفذت أمس، حملة أمنية مكثفة تركزت على المناطق الشرقية لخانيونس، بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة، جرى خلالها اعتقال عدد من المشتبهين بمساعدة القوة الإسرائيلية التي المتسللة.

وقالت إن "بعض المشتبهين اعترفوا خلال التحقيق بمساعدة القوة الإسرائيلية، جراء ارتباطهم بجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)". واتضح من اعترافات المشتبهين، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تدخل فيها قوات عسكرية خاصة تابعة للاحتلال إلى عمق القطاع"، ما أكده مصادر عسكرية إسرائيلية، عقب الإعلان عن فشل العملية ليلة الأحد- الإثنين.

وتبيّن من التحقيقات، أن القوة الإسرائيلية مكثت أكثر من 24 ساعة على الأقل في منزل يعود إلى أحد "العملاء"، قبل خروجهم لتنفيذ مهمتهم التي فشلت، ويتم اكتشافها عبر وحدة قادها القيادي في "القسام" نور بركة، الذي استشهد خلال الاشتباك.

ورجحت تحليلات إسرائيلية أن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة خانيونس في قطاع غزة، استهدفت "قدرات عسكرية نوعية جدا لحماس". وأضافت أن قوة عسكرية إسرائيلية خاصة توغلت في قطاع غزة لتنفيذ عملية عسكرية بالتعاون مع جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، وكانت مهمتها "منع تفعيل قدرات الذراع العسكري لحماس خلال مواجهة كبيرة مع الجيش الإسرائيلي".

وأشار المصدر إلى أن إغلاق فصائل المقاومة الفلسطينية لجميع منافذ القطاع وزيادة المراقبة والمتابعة في المناطق الحدودية، التي أعقبت انتهاء عملية الاحتلال الفاشلة، أسفرت عن اعتقال عميل أثناء محاولته الهرب باتجاه السياج الفاصل.

وكشفت أجهزة المقاومة بطريقة فنية عددًا من العملاء الخطيرين الذين ساعدوا القوة داخل غزة، ولم تكن حولهم أي دلالات تشير إلى ارتباطهم بالعدو". مشيرة الى أن الحركة وفصائل المقاومة يفرضون حالة أمنية قوية داخل القطاع في الوقت الراهن لمنع أي "مؤامرة من أطراف مأجورة" من شأنها تفجير الأوضاع مجددًا.

وأكدت أن "الحركة على أتم الاستعداد للتوجه إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات"، معتبرة أن "رب ضارة نافعة"، في إشارة إلى أن الأحداث الأخيرة فرضت موازين تفاوض جديدة وثقّلت ميزان المقاومة على مائدة المفاوضات، وربما ستعجل بصفقة الأسرى بشروط المقاومة.