أخر الاسبوع

أقراص العيد ... حلوى شعبية وتراثية تأبى الاندثار

بالرغم من تصدر كعك العيد للمشهد في الأعياد ، الإ أن بعض العائلات لا زالت تتمسك بصناعة « أقراص العيد «، إذ تعتبرها جزءا أساسيا من التراث ونوعا من أنواع الحلويات الشعبية المرتبطة بالأعياد والمناسبات ، هذا الأمر جعل بعض النساء وخاصة السيدات اللواتي يقطن في الأرياف يحرصن على صناعته وتسويقه عبر مواقع التواصل الإجتماعي .

تغريد محمود الخراز وتبلغ من العمر (40 عاما ) إحدى بائعات المعمول وأقراص العيد تقول : «رغم حصولي على شهادة إدارة الأعمال الإ أنني ارتأيت العمل في صناعة أقراص العيد والمعمول بأنواعه المختلفة، فلطالما أحببت صنع الحلويات وتفننت فيها، وإعجاب من حولي بما أصنعه جعلني أنشئ مشروعي الصغير لصناعة الحلويات الشعبية والتراثية، وبدأت مشروعي بكميات بسيطة وبدأت تكبر شيئا فشيئاً مع الأيام حتى أصبحت تتعدى أكثر من ثلاثين كيلو من المعمول وأقراص العيد في اليوم الواحد».

وتذكر الخراز بأن: «جودة منتجاتي وانخفاض اسعارها كانتا سببا في إقبال المواطنين على منتجاتي بشكل كبير، وأصبح لدي زبائن دائمون، ولاحقا أنشأت صفحات دعائية على مواقع التواصل الإجتماعي ما زاد من عدد زبائني بشكل ملحوظ».

وحول مكونات أقراص العيد تبين الخراز: « تصنع أقراص العيد من الطحين ، زيت الزيتون، الشومر، اليانسون، المستكة، حبة البركة، السكر، المحلب ، الخميرة، والحليب ، وتخلط تلك المكونات وتترك لفترة حتى تخمر ومن ثم يتم تشكيلها وخبزها».

وتشعر الخراز بسعادة بالغة لإنها استطاعت إثبات نفسها في مهنة لطالما أحبتها وتقول: «بعد مشروعي الصغير أحسست بأني عضو منتج وفاعل في المجتمع ، وبحمد الله وفضله أصبحت قادرة على تأمين مصروفاتي وجزء من مصروفات عائلتي التي تتكون من سبعة أفراد».

وتأمل الخراز بأن يكبر مشروعها وأن تكتمل سعادتها بأن تؤدي مناسك الحج في أقرب وقت .

وتبين صبا أحمد وهي موظفة في إحدى الشركات الخاصة: «لضيق الوقت وعدم معرفتي الكبيرة في صنع الكعك وأقراص العيد ألجأ الى شرائها من إحدى السيدات ، فمن وجهة نظري يجب أن يكون الكعك حاضرا في الأعياد لما يضفيه من أجواء جميلة ورائعة في المنزل».

وتعرف أقراص العيد في شمال المملكة باسم (قراص العيد ) ، في حين أنها تعرف في جنوب المملكة ( بالمقطع).