محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

صفقة القرن وعطا الزير ورفاقه

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
ناجح الصوالحه كان للقضية الفلسطينية في مناهجنا ومدارسنا وحكايانا وسهراتنا الحيز الكبير والنبيل، لابد من شخص يرحل مع ذكرياته ويسرد لنا معاناته وحبه وعشقه لفلسطين واستمر العنفوان الفلسطيني والهيبة لتلك البلاد، حرارة الكلمات والدموع سيدة الموقف من يتذكر البيارات والبرتقال والبحر، مفردات في زمن كنا ونحن صغار نتعجب من تعلق هؤلاء الناس بها، كان المفتاح صاحب رمزية يقدرها من يحمله في قلبه، من هناك ضيف عزيز يحل على المنطقة وكأنه ملاك او رسول محمل بكل ما يريح النفس ويعيد لها توازنها وعزتها، وكم هي الاسئلة عميقة ومفصلية ومفصلة، اسئلة عن كل شيء عن أشجار التين والزيتون و البرتقال؟ وهل بستان فلان كما كان؟ كانت خيرات البلاد وكانها بلسم وعلاج للروح تطفئ شيئا من الشوق لهذه الاجيال الصغيرة.

حكايانا كانت ونحن الجيل المتوسط الذين احببنا فلسطين واهلها بحكم الحال الواحد، هذه الحكايا لابد ان تستعرض رواد القضية ومن وقف وقفة الاسد في وجه طغاة العالم ومن سعى وسلم ارض فلسطين لعصابات متوحشة، نبلاء وشهداء لهذه الارض الشهيد عرفات ورفاقه وغسان كنفاني وناجي العلي ومحمود درويش وخليل الوزير وغيرهم، حكايا مشبعة بالتضامن البعيد عن امراض هذه الايام، لا اعتقد أنه يوجد شخص لا يحب فلسطين وكفاح أهلها، هل يوجد عربي يفضل المغتصب وقاتل الاطفال والنساء؟.

الان تتراجع فلسطين ووقعها على القلب والاذن، ليس كالسابق كنا نكتبها باحرفها على دفاترنا في المدارس والجامعات، كانت خارطة فلسطين تزين بأجمل الالوان، لم تعد كالسابق اصبحت كره بلاستيكية أهم من أرث بني من دم وعرق شعب سنوات طويلة، اصبحت أكلة ما هي معيار تفرقة وتختزل فلسطين، لون غطاء للرأس يثير الكثير لضعفاء أمتي، أختفى النحيب والبكاء، في احدى الامسيات عن طهارة هذه الامة في الجامعة الاردنية رجل يبكي بحرقة ويخفي بشدة هذه الدموع ولكن جسمه باكمله يهتز وقد كشفه، اين اختفى هذا الرجل وأمثاله؟ لماذا تسيد الموقف جيل الكرة والاكلة؟ هل هي الماكينة الاعلامية الخبيثة؟.

عطا الزير ورفاقه محمد جمجوم وفؤاد حجازي أعدمهم الانتداب البريطاني بتاريخ 17/6/1930 لدورهم في إنتفاضة البراق ضد الهجرة الصهيونية، واستمر الاعدام والشنق لهذا اليوم لعظماء فلسطين، الان يستمر الموت لفلسطين وأخاف ان نعلن دفنها وقد تشتتنا في الدفاع عنها، حيث اصبحت بلادنا العربية كلها قضايا، اليمني له قضيته، والليبي له قضيته، والمصري الاخ الكبير انشغل كثيرا عنها لان قضيته كبيرة، والسوري والعراقي والخليجي لهم الان أزمتهم الداخلية، هو الاردن من عاصمه الى عاصمة ومن اجتماع الى اجتماع ومن هيئة الى هيئة ويسعى في جذب مراكز قوى تدعم الرؤى الاردنية بشأن ما يخطط له ترمب وزمرته، شواهد تبعث على الأسى والحزن لهذا التكالب على قضيتنا الاولى وقضية العالم المتحضر.

صفقة القرن في مراحلها النهائية، لكن والله سيكتب عنا التاريخ للأجيال القادمة عن حال الهوان الذي نمر به واستفاد منه الجانب الأخر واستطاع دفن قضية فلسطين ان تم ذلك، هل يدرك العرب ما نحن به ويكون هناك موقف رجولي أمام الهجمة الترامبية على قضيتنا، نحن أقوى منهم فقط نحتاج قادة ونخب تستلم مقود المركب.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF