قرارهيئة تنظيم قطاع الاتصالات باعلانها حجب لعبة الحوت الازرق نظرا لما تشكله من خطر حقيقي على حياة الأطفال والمراهقين يشكل خطوة ضرورية في الاتجاه الصحيح حتى ولو أن القرار جاء متأخرا قليلا، بعد تعرض عدد من المراهقين والاطفال لحالات انتحاراذ توفيت فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عاما انتحارا في حي معصوم بمدينة الزرقاء وهي ثاني حالة لفتاة تموت انتحارا في هذا الحي خلال الشهر الحالي وبنفس الطريقة وتقول المعلومات ان سبب انتحار الفتاتين الصديقتين هو لعبة الحوت الأزرق الألكترونية .
ولعبة الحوت الأزرق أو تحدي الحوت الأزرق هي لعبة على شبكة الانترنت، وهي مسموحة في معظم البلدان، وتتكون اللعبة من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار ، ومصطلح «الحوت الأزرق» يأتي من ظاهرة حيتان الشاطىء، والتي ترتبط بفكرة الانتحار، ويشتبه في كونها أصل عدد من حوادث الإنتحار ولا سيما في صفوف المراهقين .
بدات هذه اللعبة في روسيا عام 2013 كما تقول المعلومات ويزعم انها تسببت في أول حالة انتحار عام 2015 في روسيا وزاد استخدامها في عام 2016 بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الروسية الانتباه اليها من خلال مقالة ربطت ضحايا الانتحار بلعبة الحوت الأزرق الأمر الذي جدد القلق العالمي تجاه هذه الظاهرة .
أصل اللعبة انها تتكون من سلسلة من خمسين تحديا يُقدَّم للاعب وهي تحتاج للاتصال عبر الإنترنت و ينبغي على اللاعب إرسال صورة أو فيديو يدل على إتمام المهمة لكي يتابع إلى التحدي التالي،ورغم عدم ظهور بعض التحديات على أنها مؤذية كرسم الحوت على ورقة أو الاستماع إلى موسيقى حزينة في الليل، فإن بعضها الآخر تثير الكثير من القلق وهي غير حميدة إذ تدعو الى الضرب والخدش وايذاء النفس والجسد بوسائل مختلفة، والأسوأ من هذا كله هو التحدي الأخير الذي يدعو إلى الانتحار.
الاردن ليس الدولة الوحيدة التي يتعرض بعض المراهقين فيها الى حالات انتحار جراء هذه اللعبة فقد اشارت المعلومات الى وجود حالات انتحار او محاولات انتحار جراء متابعة هذه اللعبة في كل من لبنان ومصر والسعودية وتونس والجزائر والمغرب وبنغلاديش وروسيا وفرنسا وايطاليا والبرازيل وغيرها من الدول ، وقد اتخذت بعض هذ الدول اجراءات بحجب هذه اللعبة ومثيلاتها عن شبكة الأنترنت بينما وضعت دول أخرى قيودا معينة عليها.
هي فرصة لضم صوتنا الى صوت هيئة الاتصالات الأردنية لدعوة جميع المواطنين الى الحذر وعدم تداول أو تنزيل أي تطبيقات أو ألعاب مشابهة أو تلك التي تطلب معلومات أو بيانات شخصية أو تعتمد تقنية تحديد المواقع الجغرافية باستخدام الكاميرا الموجودة بأجهزة الهواتف المتنقلة الذكية مع ضرورة أن يقوم الآباء والأمهات بدورهم المسؤول عن مراقبة ابنائهم وملاحظة ذلك من خلال رغبتهم في الانزواء بغرفة مستقلة أو الابتعاد عن الجلسة العائلية والتأكد بشكل جدي ومستمر من عدم انسياقهم وراء هكذا العاب وتوعيتهم بشكل دائم بمخاطر هذه الممارسات التي قد تأسر ابناءهم وتؤدي الى مخاطر تؤدي الى تشويه اجسادهم والتأثير على نفسياتهم وقد تقود في النهاية الى الموت .
[email protected]