حظيت هذه الزهرة بالاحترام في كل أنحاء العالم, ولم تحظ أي زهرة بالقيمة التي حظيت بها هذه الزهرة الرائعة كونها مزروعة من قديم الزمان, ففي الهند وخاصة فى كشمير كانت حدائق أباطرة المغول القدامى مليئة بهذه الأزهارالرائعة, كما أثبت علماء الآثار أنها استخدمت كرمز في شمال الهند لأكثر من خمسة آلاف عام .
كما أن سقف معبد بيل التدمري مقتبس من شكل زهرة اللوتس كما أن تيجان أعمدة تدمر الأثرية هي عبارة عن زهرات لوتس.
كما استخدم المسلمون أزهار اللوتس في عمارة المسـاجد حيث نجد أغـلب مآذن المساجد الفاطمية مصممة في نهايتها على شكل كأس زهرة اللوتس.
ومن المعالم الحديثة التي استلهمت شكل زهرة اللوتس برج القاهرة الذي تم بناؤه بين عامي 1956 – 1961 من الخرسانة المسلحة.
تعتبر مصر وجنوب وغرب آسيا, الموطن الاصلى لنباتات اللوتس , كما تتواجد النباتات في المنطقة الشرقية لأمريكا الشمالية واستراليا.
يعتبر اللوتس إحد النباتات المائية المعمّرة المزهرة، و يميزه أوراقه الكاملة الاستدارة وقلبه أسطوانى الشكل, و يتم أحيانا الخلط بينه و بين زنبق الماء, و لكن زهرة اللوتس لها تركيبة مختلفة، و الجذور تكون مغروسة في تربة مستنقع أو نهر و أوراقها تطفو فوق السطح. الساق عبارة عن درنات إسفنجية القوام تثبتها الجذور التي تنمو عليها في القيعان الطينية للمياه الضحلة، تنمو نباتات اللوتس في مياه النيل وفي مياه البرك الساكنة والمستنقعات, الأوراق ناعمة تشبه المظلة المقلوبة, ذات لون أخضرمزرق, ويصل قطرها من 40 إلى 50سم, وتطفو الاوراق على سطح الماء, السطح العلوي للاوراق مغطى بطبقة شمعية ناعمة تمنع تجمع المياه فوقه, وتفضل نباتات اللوتس دفء الشمس ولا تتحمل الجو البارد, لذا لا تزهر في فصل الشتاء.
تزهر نباتات اللوتس من بداية الربيع وحتى نهاية الخريف, و تنفتح أوراق هذه الزهرة الجميلة طيبة الرائحة في النهار و تنغلق مع الغروب. وتُحملْ بواسطة أعناق خضراء طويلة مجوفة تتيح المجال للزهرة كي تطفو على وجه الماء مرتفعة عن مستوى الأوراق، وهي من أجمل الأزهار وذات ألوان متنوعة تتراوح بين الأبيض النقي والأحمر الوردي، و هناك انواع تنتج أزهارًا ثنائية اللون لها أوراق مضاعفة، وتظهر ذلك اللون المتغير أثناء نضجها، نجمية الشكل يصل قطرها عند تفتحها التام بين خمسة عشر إلى عشرين سنتمتراً، ولها أربع أوراق كأسية خضراء من سطحها الخارجي وداخلها أبيض مزرق، ولها عدد من التويجات المتطاولة ذات النهاية المدببة واللون الأزرق المائل إلى الأرجواني, وقلب الزهرة أصفر ذهبي ينبعث منه عدد كبير من الأوراق الزهرية الشريطية الرفيعة ذات القواعد الملوّنة بالأصفر الذهبي, مما يمنح للزهرة جمالها الأخّإذ.
تتفتح الأزهار من الصباح الباكر حتى الغروب، لمدة 5 أيام وتبقى مغلقة طوال الليل, وبنهاية اليوم الخامس تتساقط البتلات الزهرية ويتكون قرن اخضر مخروطى مقسّم إلى حجيرات به البذور وعند نضجه تتساقط البذور فى الماء لتعيد دورة الحياة, وتجذب رائحة الأزهار العطرة بعض أنواع الخنافس المائية للدخول لوسط الزهرة وبذلك تساعد على تلقيحها.
أزهار اللوتس و بذورها و أوراقها الصغيرة و ساقها كلها صالحة للأكل، ففي آسيا مثلا تستعمل أوراق الزهور لتزيين بعض الأطباق و الأوراق تستعمل كلفافة يوضع فيها الطعام.
أجزاء عديدة من اللوتس المقدّسة استعملت في التقاليد الآسيوية كأعشاب طبية.
يقوم سكان شمال شرق الهند بمضغ هذه البذور و تمثل بالنسبة لهم سعادة عارمة.
ساق اللوتس الغليظة تؤكل تقريبا في كل مكان في الهند و تستعمل أيضا على شكل مخلّل.
النيليمبو الأصفر هو اللوتس الأمريكي باهت اللون ذو الأزهار الصغيرة.
تتميز زهرة اللوتس بالعديد من الفوائد الصحية للجسم والجلد والشعر و هي واحدة من المكونات الطبيعية التي يمكن استخدامها للحصول على بشرة صحية و شعر صحي كما يلى:
ثبت استخدامها في معالجة حالات السعال والزكام والتشنجات, وتستخدم خارجياً ككمادات لحالات الحروق الجلدية, كما دخلت مؤخراً في العديد من الادوية الخاصة بأمراض القلب والمسكنات والمقويات.
تعتبر من أهم الزهور المستخدمة في صنع العطور وأنواع الماكياج المختلفة, وقد استخدمها الفراعنة لصنع العطور الملكية والمساحيق المخصصة للحفاظ على الجسم ونضارة البشرة, و تستخدم حالياً لانتاج ابرز أنواع الماكياج مساحيق التجميل ذات الشهرة العالمية. ."https://nok6a.net/?p=23317