أطلقت دائرة الآثار العامة بالتعاون مع مشروع استدامة الإرث الأثري بمشاركة المجتمعات المحلية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية والسفارة الإيطالية، مشروع متحف مادبا الأثري الجديد وذلك في موقع القصر المحترق في مادبا.
ورعى مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي الاحتفال بإطلاق المشروع الجديد بوسط المدينة بمناسبة يوم المتاحف العالمي بحضور السفير الايطالي ورئيس بلدية مادبا المهندس غسان خريسات ومساعد المحافظ لشؤون التنمية حسام الشرفا والنائب عبد القادر الازايدة ومدير السياحة وائل جعنيني ومدير معهد الفسيفساء وجمهور غفير من المدعوين.
ويعتبر مشروع «متحف مادبا الأثري الجديد» أحد المشروعات الممولة من قبل مشروع «استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية»، وينفذ من قبل المركز الأميركي للأبحاث الشرقية حيث يتخذ نهجاً فريداً في اعتبار أن المجتمع المحلي هو حجر الأساس في المحافظة على مصادر الإرث الثقافي وإدارته وترويجه بالصورة السليمة التي تستحق أن يبرز بها الى العالم.
ولاقى المشروع اهتماما بالغا من قبل فريق عمل دولي عمل في الموقع منذ أكثر من ثلاثين عاماً يضم الدكتور دوغلاس كلارك من جامعة لاسييرا الأميركية، والدكتورة سوزان ريتشارد من جامعة جانون الأميركية، والدكتور اندريا بولكرو من جامعة بيروجيا الإيطالية، والدكتور مارتا اندريا من جامعة لاسيبنزا الإيطالية ومنسق المشروع من دائرة الآثار العامة مدير مكتب آثار محافظة مادبا باسم محاميد.
واكد المدير المساعد للمشروع الدكتور دوغلاس كلارك «أهمية مشاركة المجتمع المحلي في كل خطوة نسير بها في هذا المشروع حيث سيحظى المجتمع المحلي من خلال هذا المشروع بفرص عمل من خلال إشراكهم وعملهم المباشر في المشروع أو من خلال زيادة أعداد زوار الموقع».
وعبرت اليزابيث فيري من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية عن سعادتها بتقديم الدعم لمثل هذه المشروعات التي تعبر عن التعاون الدولي فهذا هو المعنى الحقيقي للتعاون الدولي الفعال.
ويتلقى المشروع إضافة الى دعم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، دعماً من جامعة لاسييرا الأميركية وجامعة جانون الأميركية وجامعة بيروجا الإيطالية وجامعة لاسبينزا الإيطالية والمركز الأميركي للأبحاث الشرقية في عمان (الأكور) ومشروع «استدامة الإرث الثقافي بمشاركة المجتمعات المحلية والممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في الأردن» وبإشراف دائرة الآثار العامة.
