في محطة عمان .. متحف خاص يحكي تراث القطار الأردني الحجازي

تاريخ النشر : الجمعة 12:00 14-4-2017
no-image
1084

وهذا المتحف النادر في تخصصه ومعروضاته كان قد أنشئ حديثاً نسبياً قبل حوالي 17 عاماً , في إحدي المباني العثمانية القديمة , والتي يُقدر عُمر هذا المبنى بِ 115 عاماُ , حيث كان عند بدء استعماله عنبراُ لبضائع وحقائب المسافرين بالقطار .

وهذا المتحف يُعتبر من معالم التراث المرتبطة بتاريخ الأردن منذ الثورة العربية الكبرى وحتى الآن .z

ومن المدهش ان معظم مقتنيات المتحف التراثي هي من الادوات والمعدات والآلات التي كانت عاملة منذ انشاء الخط الذي مضى عليه أكثر من مائة عام، وما تزال تعمل بشكل جيد وبكفاءة ! .

وعند الدخول الى المتحف يواجهك أولاُ مجسم ضخم في وسط قاعة المتحف , المصنوع من التراب و أشكال مصغرة من سكك الحديد وقطارات, إذ يوضح المجسم مسار الخط الحديدي الحجازي داخل الاراضي الاردنية، ومحطات سكة الحديد المنتشرة على ذلك الخط للوقوف والتحميل.

ويحتوي المتحف المصنف دوليا على مستوى العالم كمتحف تراثي على أدوات يقارب عددها ال 250 قطعة و مواد استعملت أو ما زالت تستعمل في تشغيل و تسيير القطارات مثل :

- البيارق القماشية الحمراء اللون والخضراء اللون , التي يستخدمها الموظف حامل البيرق وهو جالس دائماُ في آخر القطار المتحرك , وذلك للتلويح بالبيرق من نافذة القطار للسائق عند كل منعطف لسكة الحديد .. فإذا كان هناك خطر ما .. فإنه يُلوِّح بالبيرق – الراية أو العلم – ذي اللون الأحمر .. ليخفف السائق من سرعته , وعكس ذلك يرفع حامل البيرق العلم الأخضر دلالة على سلامة مكان المنعطف .

- أما في الليل فيتم استبدال ذلك بالمصابيح الخاصة القوية , والتي تُضاء بالكاز , ويمكن لحاملها ان يحرك الزجاج الاحمر او الاخضر فيها , حسب الحالة قبل الوصول الى منعطفات سكة الحديد .

- وفي خزانة زجاجية في المتحف شاهدنا العديد من تذاكر السفر للمسافرين قديماُ بواسطة القطار , تلك التي منها مؤرخ بتاريخ ( 1957 ) .

- القبان, اي الميزان, وهو قبان قديم جداً في ذلك المبنى منذ العام 1904، وتتفاجأ بأنه ما يزال يعمل وبكل دقة، كما كان في الأيام الخوالي لوزن البضائع والأحمال لتحديد اجرة نقلها في القطارات عبر رحلاتها الطويلة من دمشق الى عمان، ومن ثم الى المدينة المنورة والتي تبلغ مسافاتها 1303 كيلومترات منها 452 كيلومترا داخل الأراضي الأردنية

- الخزنة الحديدية الثقيلة جداُ لوضع النقود فيها .

- اختام حديدية ونحاسية قديمة وحقائب للرسائل البريدية .

- وفي المتحف لوحات جدارية لمراحل تطور القطارات ابتداء من القاطرة البخارية الاولى التي صممها المخترع البريطاني «ستيفن» ..الى ما وصلت اليه التكنولوجيا من تصاميم حديثة .

- كما تواجدت الملوك صور ورسومات ملوك الهاشميين و نسب جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم .

- و من ناحية اخرى اشتمل المتحف على مواد استعملت أو ما زالت تستعمل في تشغيل و تسيير القطارات .

- وصور فوتغرافية قديمة جداً توضح بدء الاشتغال بمد السكك الحديدية والعمال والمهندسين الاتراك والألمان المشرفين على العمل داخل الاراضي الاردنية .. كذلك بناء الجسور والانقاق التي سيمر من فوقها القطار عند إعلان تشغيله في العام 1908 .ومن أعظمها كان بناء جسر الجسور العشرة الضخم والمرتفع جداً والشهير عند وادي الرمم في حي المنارة في عمان .

- وفي المتحف جهاز ضخم قديم لمقاسم تلفونات , تواجد في محطة عمان منذ العام 1914 وبطاريات تلفونات قديمة كانت تستخدم لشحن التلفونات ..و هواتف لاسلكية كان يستخدمها سائقو القطارات للتواصل مع الادارة والمحطات القريبة في حال وجود اي عطل . - - ويضم المتحف صناديق اسعاف طبية خشبية تحتوى على مواد الاسعافات الاولية والتي كانت تتواجد في كل قطار لغايات استخدامها في حال وجود أي حالة طارئة.

وهناك طفايات الحرائق القديمة والتي صنعت عام 1926 .

- كذلك الاباريق النحاسية والتي كانت تستخدم من اجل تزييت عجلات القطارات لتليينها قبل كل سفرة .

وهناك زجاجات الحبر الاحمر والتي كانت تستخدم للكتابة بواسطة الريشة على جانب آلات حديدية قديمة وهي عبارة عن آلات كانت تستخدم لختم التذاكر .

- ويوجد في صندوق زجاجي العديد من شعارات الموظفين والتي كانوا يضعونها فوق صدورهم لتمييز صفتهم الوظيفية مثل : مأمور حركة .. قاطع تذاكر .. كاتب أرقام .. ناظر محطة .. رئيس عنبر البضائع .. مفتش التذاكر) وغيرها من الشعارات .

- و هويات شخصية لبعض العاملين قديماً .. أقفال .. مفاتيح .. أدوات تصليح القطارات .. أختام .. أقلام ..أحبار للأقلام ذات الريش .

- مضخات ماء .. خرائط لوحات توضيحية .

- و مجموعة من الساعات القديمة والتي يرجع تصنيعها الى أكثر من مائة عام ,و ساعة لدوام الموظفين ,وساعة هوائية لتحديد اتجاه وحركة الهواء.

- و آلة حاسبة قديمة وآلة لسحب الورق الى جانب عدد من السماعات والميكروفونات القديمة.

- ومن الخطط المستقبلية للمتحف هو تخصيص مبنى أوسع بكثير من المبنى الحالي لعرض مقتنيات هذا المتحف و زيادتها , وللحفاظ على ممتلكات الخط الحديدي الاردني الذي تنوي إدارته الاحتفاظ بالوثائق والمراسلات التاريخية التابعة لمؤسسة الخط الحجازي , لتبقى ذخرا تاريخيا لكل مهتم و طالب معرفة في هذا المجال .

خارج المتحف

وفي الفضاء الخارجي للمتحف شاهدنا بعض المقطورات القديمة ومنها التي ركب فيها الأمير - الملك - عبدالله الأول ابن الحسين عندما قدم من معان الى عمان عام 1921 , حيث مازالت جديدة جداً كأنها صُنعت هذه الأيام ! .

ففي العام 1920 جاء الأمير عبدالله الأول ابن الحسين المؤسس على رأس قوة عسكرية من المدينة المنورة الى معان بواسطة خط السكة الحديدي الحجازي هذا، ثم من معان الى عمان.

وكان وجود محطة سكة الحديد في عمان سبباً من أسباب اختيار الأمير عبدالله ابن الحسين في ذلك الوقت لمدينة عمان عاصمة لإمارة شرق الأردن.

وفي الحرب العالمية الاولى أصبحت السكة واسطة نقل مهمة للجنود الأتراك وللذخائر الى جبهات القتال، وذلك لتعزيز القوات المرابطة في الحجاز وعمان والسلط ووادي الأردن.

وقد لعب القطار في الاردن قديماً دوراً مهماً في نقل البضائع والركاب والحجاج، الا انه وفي المدة الأخيرة صار يؤدي دوراً خاصاً في نقل الفوسفات من مناطق انتاجه في الجنوب الى مراكز التصدير في منطقة العقبة، وبقي يقوم برحلات بسيطة ما بين محطات القطار في جنوب الاردن كرحلات سياحية جميلة.

×× رحلات سياحية بالقطار

وهذا الأثر التاريخي (القطار الاردني ) أصبح مؤخراً من أحد الوسائل السياحية والترفيهية في وطننا الاردن .. حيث يأخذ الركاب في رحلات عائلية كل يوم سبت وجمعة الساعة التاسعة صباحاً الى محطة الجيزة في الجنوب حيث الفرجة من نوافذ القطار على جماليات الطبيعة الاردنية الخلابة ..وعند في الجيزة يتمتع الزوار بالتنزه في أحضان الطبيعة والملاهي للأطفال حت الساعة الرابعة , ثم العودة الى عمان عند الساعة الرابعة مساءً .

بينما في أيام الاسبوع الأخرى تكون الرحلات مخصصة لطلاب المدارس والجامعات .

ويمكن للسواح الاجانب ان يطلبوا السفر بالقطار البخاري ! ولكن تكون تكاليف السفر أعلى من السفر بالقطار الذي يعمل على الديزل ! لأن تكاليف تشغيل البخاري ليست سهلة وتحتاج الى مصاريف وتعب أكثر .

×× السلطان عبدالحميد الثاني

ففي عهد السلطان العثماني عبدالحميد الثاني، كانت سياسته تميل إلى التركيز على توحيد المسلمين، وجذب كافة الأجناس إلى الدولة العثمانية، وتحت هذه المظلة، قرّب إليه كثيرا من العرب، كان من أشهرهم ما يعرف « أحمد عزت باشا العابد» الذي كان من العقول المدبرة لإنشاء سكة حديد الحجاز، وهو كبير المستشارين في بلاط السلطان العثماني.

أنشئت سكة حديد الحجاز- الشام، في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، عام 1900م، وعُرف خط حديد الحجاز- الشام، في السجلات العثمانية، باسم «خط شمندفر الحجاز»، أو «خط الحجاز الحديدي».

وامتد بين الشام (دمشق)، و(المدينة المنورة)، حيث ينطلق الخط من (الشام) مارًا بفلسطين، وعمَّان، ومعان، وتبوك، ومدائن صالح، وصولًا إلى (المدينة المنورة)، وكان في خطة المشروع الحجازي، أن يمتد بعد ذلك إلى مكة المكرمة، ومن هناك إلى جدة، بيد أن أيًّا من ذلك لم يتحقق!.

وفي آب - 1908م وهو تاريخ لا ينسى وصل أول قطار إلى المدينة المنورة، وبدأ الحجاج من تركيا وبلاد الشام وغيرها، يستخدمون الخط الحديدي في سفرهم إلى المدينة المنورة.

وكان لإنشاء السكة فوائد عديدة منها، وهو أهمها تسهيل الحج، بدل قوافل الأبل التي تأخذ 40 يوما من المعاناة بين دمشق والمدينة، ومثلها في الرجوع، علاوة على الأخطار التي يواجهها على طريق القوافل من فيضانات وسيول في الشتاء، وشمس حارقة في الصيف، إضافة إلى مصائب قطّاع الطُّرق، والعاملين عليها.

أما الفائدة الاخرى، كانت لتسهيل نقل الجنود العثمانيين، والمعدات، لإحكام السيطرة على بلاد الشام والحجاز واليمن، خصوصا أن الاستعمار الإنجليزي، كان قد استولى على مصر، وقناة السويس.

ورأى السلطان عبد الحميد الثاني، أن يكون تمويل قطار الحجاز قائمًا على تبرعات المسلمين، وأن لا يتدخل الأجانب في تمويله.

وخلال أعمال التصميم، قام المهندس التركي «مختار بيه»، وهو مهندس أساسي في المشروع لعب دورًا مهمًا في إختيار المسار، بمسح الطريق، فوجد أنه من الأنسب، تتبع خط قوافل الإبل القديمة -حج الشام-، مع إجراء تعديلات بسيطة.

كان مسار خط الحج، ينطلق من مدينة دمشق، ويعبر سهل حوران، ويمر بالمزيريب، بالإضافة إلى عدد من المناطق الواقعة جنوب سوريا، ووصولًا إلى مدينة درعا السورية ، ثم إلى فلسطين، وثم إلى الأردن، حيث يمر بكل من (المفرق والزرقاء وعمّان ومعان ) على التوالي، ويكمل سيره جنوبًا، إلى أن يدخل أراضي الحجاز، حيث ينتهي بالمدينة المنورة.

وظلت سكة حديد الحجاز تعمل بين دمشق والمدينة المنورة، تسع سنوات تقريبًا، استفاد من خلالها الحجاج والتجار، ولاحقًا عندما نشبت الحرب العالمية الأولى، ظهرت أهمية الخط وخطورته العسكرية على بريطانيا.

ومع تراجع القوات العثمانية من أمام الحملات البريطانية، ظل الخط يمثل عاملًا هامًا في ثبات العثمانيين لنحو عامين، في وجه القوات البريطانية المتفوقة في جنوب سوريا، ونظرًا لاستخدام الخط الحجازي في بعض الأغراض العسكرية العثمانية، تعرض الخط إلى كثير من الأضرار والتخريب، خلال الثورة العربية ضد العثمانيين.

وفي سنة 1917 انضم الضابط الإنجليزي «لورنس»، إلى الثوار العرب، فحرضهم على نسف الخط، ومنذ ذلك الحين لم تفلح المحاولات لإعادة تشغيل الخط أو تحديثه .

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}