أكد المدير الفني للمنتخب الوطني لكرة القدم د. عبدالله المسفر أن اختيار تشكيلة النشامى للمشاركة في التصفيات الآسيوية جاءت بناءً على أفضل اللاعبين خلال المباريات السابقة مع أنديتهم فنياً وبدنياً.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المسفر أمس في مقر الاتحاد عقب الاعلان الرسمي لتشكيلة المنتخب والحديث أكثر عن التحضير للتصفيات الآسيوية والتي تنطلق عبر مواجهة كمبوديا في أول المباريات 28 الشهر الجاري في عمان ويسبقها لقاء هونج كونج ودياً يوم 23.
وبدأ المسفر حديثه بتأكيد العمل خلال الفترة الماضية على استكمال الجهاز الفني، «انتهى العمل على انتقاء الجهاز الفني للمنتخب بعد انضمام مدرب الحراس التونسي ناصر شوشان بدلاً من سمير رحال الذي عمل مؤقتاً خلال معسكر دبي وعاد ليمارس عمله مدرباً لحراس منتخب السيدات».
وأضاف: بعد ذلك عمل الجهاز الفني على متابعة مباريات «المحترفين» ودوري الدرجة الأولى الى جانب مشاركة الوحدات والأهلي في كأس الاتحاد الآسيوي لانتقاء أفضل اللاعبين لتمثيل المنتخب وفي تشكيلة ضمت في صفوفها توليفة بين اللاعبين الشباب والخبرة مع مراعاة طبيعة الخصم.
وتابع: بعد المتابعة رصدنا تشكيلة أولية ضمت في صفوفها 37 لاعباً هم الأفضل في مراكزهم لكن وعند الانتقال الى المنافسات الرسمية لا بد من الاستقرار على 23 لاعباً من ضمنهم ثلاثة حراس بالتالي جاء انتقاء لاعبين لكل مركز ومنها ظهرت اختياراتنا التي امتزجت أيضاً بالمهارة والقوة البدنية.
وواصل: بالرغم مما سبق لم يتم استبعاد اي لاعب من ضمن الحسابات ونتواصل مع عدد كبير منهم، واصدرنا توصيات بالتنسيق مع المنتخب الأولمبي لاشراك أربعة لاعبين في التشكيلة الاساسية كونهم تحت الرصد مع المنتخب.
وأشار الدكتور الى أن خطة عمل الجهاز الفني تسير في اتجاهين، «العمل خلال الفترة الحالية يتضمن التحضير للتصفيات وهدفنا التأهل للنهائيات كمتصدر للمجموعة، اضافةً الى اعداد منتخب مميز قادر على المنافسات في النهائيات عند التأهل بعون الله، والدليل أن التشكيلة تضم 11 لاعباً ممن شاركوا مع المنتخب الأولمبي رفقة المدير الفني أنذاك جمال أبو عابد».
وأضاف: ندرك أن ضغط مباريات الفرق خلال الفترة الماضية ينعكس على أداء اللاعبين، لكن عطاء اللاعب هو المقياس الوحيد لاختياره لتمثيل المنتخب ولكل مدرب فكره الخاص في ظل هذه الظروف، مع الأخذ بعين الاعتبار هدف التأهل والوصول الى منتخب مميز في المستقبل قادر على مقارعة المنتخبات المنافسة في هذه التصفيات.
وعن تحضيرات المنتخب حتى الأن وان كانت مبالغة، قال: لا يمكن القول أن الجهاز الفني بالغ في تحضيره للتصفيات، على العكس تماماً عند رصد تحضيرات منتخب كمبوديا خاض 11 مباراة ودية، كما لعب منتخب فيتنام 9 مباريات خلال الأشهر الستة الماضية، بينما خاض منتخب افغانستان سبع مباريات وهذا مؤشر جيد أن منتخبات المجموعة تتحضر جيداً للتصفيات، والنشامى يعد أقل المنتخبات تحضيراً بالمجموعة لكن يجب أن نكون أفضل فرق المجموعة من حيث الجاهزية.
وأضاف: لم يواجه النشامى أي صعوبة عند مواجهة كبار القارة خلال التصفيات الماضية، بل كانت الصعوبة عند لقاء منتخبات أقل مستوى وترشيحات منه، والدليل منتخب قيرغستان في التصفيات الماضية المؤهلة للدور الحاسم لكأس العالم حيث خسر النشامى في مواجهتين ما مجموعه خمس نقاط.
وتابع: في هذا السياق يدخل المنتخب معسكره التدريبي المغلق اعتبار من يوم غدٍ -اليوم الجمعة- دون مشاركة اللاعبين المحترفين والمنتظر انضمامهم للتدريبات يوم 20 الشهر الحالي أي قبل ثلاثة أيام من مباراة هونج كونج الودية.
وعن التصنيف الحالي للمنتخب الوطني، أبدى المسفر عدم رضاه والهدف لاستعادة مراكز متقدمة، «لا يرضي التصنيف الحالي الجهاز الفني ولا حتى الاتحاد، لكن التطلعات تنصب نحو العمل على تحسين موقعنا لكن ذلك يحتاج الى ما لا يقل عن سنتين وعند السنة الثالثة يبدأ التحسن والاحساس بالفرق ذلك لانه يعتمد على النتائج المتراكمة خلال هذه السنوات اضافة الى الاستمرارية في العمل الجيد وتقديم مجهودات كبيرة».
وفي رده على استفسار حول علاقته مع وسائل الاعلام، قال: ما زلت على وعدي بالعمل بكل شفافية مع وسائل الاعلام والحديث بكل ما يخص المنتخب وبحث المستجدات، في حال وجود اي استفسارات بابنا مفتوح للجميع.
.. لماذا هونج كونج؟
وجه عدد من الزملاء خلال المؤتمر الصحفي تساؤلاً عن سبب اختيار هونج كونج لمواجهتها ودياً في مباراة ثانية يوم 7 حزيران تسبق مواجهة فيتنام في ثاني مباريات المنتخب بالمجموعة. وطلب المسفر من المدير الاداري أسامة طلال الرد على هذا الاستفسار، الذي قال: اختيار هونج كونج جاء بعد جملة من المخاطبات بعد أن وضعنا أولوية تمثلت بالمنتخب الماليزي الذي رد أنه سيحدد مصير المواجهة في نهاية نيسان المقبل، بينما اعتذرت منتخبات سنغافورة وتايلند عن مواجهتنا.
وأضاف: عرض علينا مواحهة هونج كونج مجدداً وباعتبارها بلد مجاور لفيتنام (جغرافيا) فأنه يعد خياراً جيداً خصوصاً وأن المباراة تأتي خلال شهر رمضان الفضيل وهناك تتماشى الأجواء مع حساباتنا.
اصابة زعترة.. واستدعاء فيصل والعطار
الى ذلك، تعرض مساء امس الاول لاعب المنتخب الوطني ونادي السالمية الكويتي محمود زعترة الى اصابة قوية خلال لقاء خيطان ضمن الدوري المحلي هناك. واظهرت التقارير الطبية الاولية اصابته بقطع بالرباط الصليبي، الامر الذي استدعى ضم بهاء فيصل لاعب الوحدات وعبدالله العطار لاعب الجزيرة الى قائمة النشامى. واطمأن الجهاز الفني والاداري والطبي على حالة زعترة الذي سيحتجب عن الملاعب لنحو ستة اشهر، حيث ينتظر ان يخضع لعملية جراحية قريباً.
تدريبات النشامى تبدأ اليوم
يبدأ المنتخب الوطني تدريباته عند الخامسة والنصف مساء اليوم على ستاد الملك عبدالله الثاني، في اطار التحضيرات لمواجهة هونج كونج ودياً الخميس القادم، ثم لقاء كمبوديا 28 الجاري في افتتاح التصفيات الآسيوية. وينتظر ان يتجمع النشامى عصراً في احد فنادق العاصمة، قبل ان يتجه لاقامة تدريبه الاول، حيث تفتح اول 30 دقيقة من التدريب امام وسائل الاعلام لمتابعة التمارين والتقاط الصور.
يذكر ان المنتخب الوطني استقر في المجموعة الثالثة ضمن التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2019 الى جانب فيتنام، افغانستان وكمبوديا.