أبواب - تالا أيوب
«أنتِ أشجع مما تعتقدين، أقوى مما تبدين وأذكي مما تظنين».. كلمات للكاتب الانجليزي «ألن ألكسندر ميلن».. آمنت بها ودخلت من أجلها عالم التصميم فأبدعت.. عملت مشروعها الخاص الذي يحمل اسم «Maroum Modestyle» كي تميز المرأة المحجبة والنساء المحتشمات بجانب عملها كمصممة جرافيكية.
تلك هي مصممة أزياء «مرام أبو حميد» التي حملت تلك المقولة ورسمتها للعالم عبرة أن كل امرأة تستهين بمقدرتها على تغيير العالم لا تعرف كم هي ملهمة ومؤثرة وقوية في الحقيقة.. التقى بها «أبواب - الرأي» كي يتعرف عليها بشكل أكبر، وتالياً نص الحوار:
ما هي دراستك الجامعية؟
نلت شهادة التصميم الجرافيكي من جامعة العلوم التطبيقية، وأعمل بها منذ 7 سنوات تقريباً.
ما هو دافعك لاقتحام عالم التصميم؟
دافعي يكمن في الحجاب ذاته، فهو الذي فتح مداركي .. فعندما قررت أن أرتديه قبل سنتين تقريباً، اتجهت الى السوق كي اشتري قطع الملابس التي تناسب الحجاب ولكنني صُدمت؛ لأنني لم أجد ما يناسب ذوقي والحجاب معاً، واذا وجدت ما يناسب الحجاب أو ذوقي عليّ ان أجري عليه بعض التعديلات، وعندها ترددت وتساءلت هل أعدل عن فكرة لبس الحجاب أم لا؟ وذلك خوفاً من أن أجد صعوبة في إيجاد ما يناسبني مستقبلاً، على عكس وضعي قبل الحجاب.
ولكنني تريثت قليلا وأخذت أراقب المحجبات اللواتي يتسوقن لعلي أجد احداهن تدلني على متجر يبيع ما يناسب ذوقي والحجاب معا، وتفاجأت بأن عدد كبير منهن أذواقهن بعيدة عن ذوقي، واكتشفت بأنه حتى المحجبات أنفسهن لم يجدن ما يرغبن به من ألبسة، وعندها اتخذت قرارا بأنني في اليوم الذي سأتحجب به سأبدأ بالتفكير والتخطيط لعمل مشروع خاص بي بهذا المجال يوجّه للمحجبات ويناسب أذواقهن.
كوني مصممة جرافيكية فكان من السهل لدي معرفة الألوان التي تناسب بعضها وحبي بالازياء والتصاميم والعروض سهّل علي الاندماج بهذا العالم، بالاضافة الى ان الحجاب يحفّز على الإبداع فباستطاعة المحجبة وضع اكثر من قطعة فوق بعضها البعض لتضفي تصميما جذابا.. والحمدلله تحجبت وبدأت بمشروعي الخاص.
«تصميم الأزياء».. ماذا يعني لك ؟
بداية كانت موهبة مصاحبة لشغف بأن أرتدي على الموضة والموديلات الحديثة، وفيما بعد أصبح الموضوع لدي مشروعي الخاص بالاضافة الى انني احب القيام به، وباعتقادي الابداع يكمن بالعمل بما تحبين.
هل تصممين فقط للمحجبات؟
لا.. تصاميمي موجهة لجميع الفتيات، وكثير منهن يقصدنني لمن هن لسن محجبات، ولكن ما يميز تصاميمي بأنها تراعي الاحتشام.
كيف تميزين المرأة المحجبة؟
أميزها بأن تكون متألقة بارتداء تصاميم عصرية وتحترم الحجاب من خلال الاحتشام وان ترتاح بما ترتديه.
من أين تستوحين تصاميمك؟
الخامة ذاتها توحي لي بما سأصممه بها، بالاضافة الى انني من متابعي عروض ازياء لمصممين مشهورين كإيلي صعب وجورج حبيقة وغيرهم كثر، ومنهم استمد بعض الافكار واضيف عليها.
واقنع الزبونة بما يناسب جسدها وعمرها من الموضة الجديدة واساعدها لاختيار ما يجعلها سعيدة وراضية عن ذاتها.
وتختلف الخامات المستخدمة حسب الموسم ففي فصل الشتاء اكثر الخامات التي نستخدمها هي المخمل اما في فصل الصيف فاستخدم خامات متنوعة منها شانيل وكادينا.
هل تدخلين الاعمال اليدوية الى تصاميمك؟
بالطبع، بعض القطع تكون مطرزة يدويا، والبعض الاخر نفرغ ورد على التصميم اذ يكون على قماش «التول» ونحن نقوم بتفريغه ووضعه على القماش.
ومستقبلا سأتعامل مع نساء كي يقمن بالشك اليدوي كي نحصل على عمل مميز من جهة وكي تكون باب رزق لبعض منهن.
ما الفترة المستغرقة لاتمام التصميم وتنفيذه؟
إنني اعمل بمجال التصميم الجرافيكي لمدة 11 ساعة ولا يتبقى لي سوى 3 ساعات كي اعمل بها بمجال تصميم الازياء الا انني اقوم بإنهاء العمل ما بين التصميم والخياطة منذ الزيارة الاولى للزبونة التي اقوم بأخذ مقاساتها الى الزيارة الاخيرة التي تستلم بها القطعة يحتاج الى 10 ايام وأحيانا تمتد الى اسبوعين.
ما الصعوبات التي تواجهينها؟
الصعوبة التي تواجهني هي قلة الوقت وتنظيمه اذ لا يوجد متسع كاف من الوقت لالتزامي بالعملين، بالاضافة الى متطلبات حياتي الخاصة.
ما الألوان التي تعتمدين وجودها بتصاميمك؟
احاول ارضاء جميع الاذواق أعمد على اختيار ألوان مختلفة، ولكن اكثر الالوان المحببة الى قلبي هو الاسود ولكنني لا استخدمه بكثرة ارضاء للزبائن.
ما هي طموحاتك؟
أحلم بأن افتح متجر خاص بي اذ اني حاليا اقوم باستقبال الزبائن والعمل في منزلي، وأطمح لأن أشارك بعروض أزياء مخصصة للباس المحتشم في تركيا ولندن لتصل تصاميمي المحتشمة الى العالم أجمع.