قال الناطق الاعلامي في وزارة التنمية الاجتماعية فواز الرطروط ان الوزارة تتعامل مع الاشخاص الهائمين على وجوههم في الشوارع وعلى الطرقات العامة منذ عقد السبيعينات الى الان.
واضاف الرطروط ل»الرأي» ان الوزارة عثرت خلال السنوات الماضية على 11 حالة لاشخاص مجهولي الهوية من المسنين تم التعرف على اسر واقارب اربع حالات فقط منهم وذلك من خلال نشر صورهم بالصحف اليومية بهدف ايجاد اسرهم وتحملهم مسؤولية متابعتهم ورعايتهم خاصة وان منهم من يحتاج لاجراءات طبية او اصدار شهادات وفاة لهم.
واشار الرطروط انه الى جانب المسنين هناك فئات اخرى تتعامل معهم الوزارة ويكونون ضائعين او خارجين من منازلهم ولا يعرفون العودة اليها كذوي الاعاقة العقلية الذين تتخلى اسرهم عنهم ولا تقوم بمراقبتهم فيخرجون للشوارع مبينا ان هناك شخصا يعاني من اعاقة عقلية تم العثور عليه منذ عام 1996 في احدى المغارات مربوط الايدي والى الان لا يزال في مراكز رعاية المعاقين التابعة للوزارة ولم يتعرف عليه احد اضافة الى حالات اخرى من اصحاب الاعاقات عثر عليهم منذ عام 2002 يجولون الشوارع ولم يتعرف عليهم احد من اقاربهم واسرهم كحالة المعاق الذي عثر عليه في الساحة الهاشمية قبل شهور.
واضاف ان هناك فئة اخرى لمسنين يتسولون يخرجون من بيوتهم وهم يعانون اصلا من مرض فقدان الذاكرة ليضلوا طريقهم ويبداون باستجداء المارة لمساعدتهم بالرغم من ان اسرهم لم تتخل عنهم وابناؤهم متعلمون وقادرون على تحمل مسؤولياتهم المادية اتجاههم الا انهم يحتاجون للرعاية والمراقبة منعا لخروجهم دون مرافق وتجنبا لضياعهم وعدم قدرتهم على العودة لبيوتهم.
وبين الرطروط ان الفئة الاخرى التي تصنف بانها بحاجة للرعاية وتكون في الشوارع هي فئة المرضى النفسيين وهي ليست من مسؤولية الوزارة فهناك 16 حالة لاشخاص في الشوارع يعانون من امراض نفسية ويحتاجون للرعاية الطبية خاصة وان اسرهم تخلت عن مسؤولياتها في رعايتهم وتوفير الرعاية الطبية لهم مؤكدا ان هؤلاء يحتاجون لالحاقهم بالمستشفيات والمراكز المتخصصة برعايتهم وهي ليست من ضمن اختصاص الوزارة.
واكد اهمية رعاية الاسر لابنائها وافرادها سواء كانوا من ذوي الاعاقة او المسنين او الاطفال بحيث تتحمل الاسر مسؤولياتها اتجاههم وعدم تركهم دون رعاية ومتابعة خاصة وان منهم من له سنوات طويلة دون ان يراجع احد بشانه الوزارة بالرغم من قيامها بين فترة واخرى بنشر صورهم بهدف التعرف على اسرهم وتحملهم مسؤولياتهم.
ونوه الرطروط الى ان الوزارة تولي جانب الرعاية الاسرية اهتماما كبيرا وتدعو الاسر التي لها افراد او ابناء يعانون من اعاقات في مراكزها المخصصة لرعايتهم بالتواصل معهم وزيارتهم بين فترة واخرى خاصة وان هذه الاسر لا تقوم بزيارتهم لسنوات طويلة مشيرا الى ان هذا حال المعاقين في مراكز الوزارة ويكون الحال اسوا من ذلك بالنسبة للمعاقين او كبار السن او الاطفال الذين يتم العثور عليهم بالشوارع يضلون طريقهم ولا يملكون القدرة العقلية او يكونون عاجزين عن العودة لاسرهم.
(التنمية): متابعة المرضى النفسانيين ليست مسؤوليتنا
12:00 5-12-2016
آخر تعديل :
الاثنين