ابتداء اود ان اشكر بعمق أخي وابن اخي سليم ابو الشعر الذي كتب رداً في الرأي يوم الخميس فيما يخص الجزء الخاص بوالده «ابو سليم» أمين ابو الشعر، لقد منحني سليم فرصة لايضاح ما أوردت بشأن والده واستطراداً لايضاح ما يتعلق بغيره من الاعزاء.
وقد ذكر سليم وقائع صحيحة حول والده واقول لسليم ان ما اوردت ليس الا القليل القليل بما يتمتع به والدك من مزايا و سجايا و مواقف ونزاهة فكرية و اخلاقية الى حد الطهارة، والدك يا سليم كان ايقونة فكرية و سياسية و اعلامية و كان الاقرب والاحب لهزاع ووقف مع هزاع في احلك الظروف عندما اصدر جريدة «صوت الاردن» معه بعد مأزق حلف بغداد و كان الاقرب لوصفي، و بالنسبة لي لم يتبنان احد كما تبناني «ابو سليم» منذ وطأت قدمي عمان و عمري 17 سنة.
و ما ذكرته عن الرأي لا خلاف ان والدك هو من بدأ بالعمل على تجسيد الحلم و ما اشرت له بمقالي ان الموضوع كان صعبا نظراً لاصطدامنا بتكنولوجيا الطباعة و تعقيدات الاصدار و ذكرت بالتفصيل و تحدثت بذلك عن نفسي عندما اقترحت ان يرعى العملية صحفي لبناني مميز وهو ما فعله وصفي بالتحدث مع غسان تويني صاحب النهار الذي دعمنا بانتداب محمود غزال المدير المسؤول للنهار و لم تنجح التجربة كما اشرت واعلنت عجزنا حتى بعد ان لبى وصفي طلبنا و ذهبت مجموعة «الرأي» للتدريب في النهار الى ان وفقنا الله بأهم صحفي عربي هو محمود زين العابدين الذي كنا نعمل بمعيته 20 ساعة في اليوم وربما لولاه لطال تعثرنا. هذا ما قصدته اخي سليم وهو ربما كان بحاجة الى ايضاح.
شكرا لك لانك فتحت الموضوع فقد كان هناك سوء فهم فيما اوردت حول الاستاذ صلاح ابو زيد حيث توقفت عند بعض المناكفات والخلافات فقط لانها تتعلق بقصص و قضايا لها علاقة بمواقف وصفي، و من المؤسف ان طول الموضوع الذي تطلب صفحة كاملة في جريدتي « الرأي» و «الدستور» ان اختصر لكن سليم اتاح لي الان ان اقول ان صلاح ابو زيد كان اعلامياً مبدعاً واذا كان هزاع و وصفي قد تصدا لتحدي ابراز الهوية الاردنية سياسياً فقد كان صلاح ابوزيد « ابو عماد» الذي تولى الحوادث الثقافية و الفنية بالاضافة الى دوره في نقل الصور الصوتية التي لا يجاريه احد فيها في الوطن العربي و «ابو عماد» الان هو صديقي المتطرف في حبه و مودته.
اما نزار الرافعي فرغم خلافاتي معه فأقر له ان تجربته في الاذاعة التي كنت اصطدم بها كانت تجربة رائدة في النهاية وقد غير الاعلام الاردني و طبعه بهوية وطنية وكذلك فعل في الرأي وقد كتبت عن نزار بعد وفاته اكثر من مقال حول تجربته التي جنى الاردن ثمارها الاعلامية فيما بعد.
شكراً ايها الحبيب سليم لقد اثرت اشجاني باستعادة زمن «ابو سليم» الجميل