في مطلع شهر كانون أول، من عام 1978، أعلمني الأديب خليل السواحري أمين الشؤون الخارجية لرابطة الكتاب الأردنيين آنذاك، أن الشاعر أمجد ناصر، الذي كان يعمل سكرتيرا تنفيذيا للرابطة (باسم يحيى النميري)، خلفا للأستاذين: ميشيل النمري، وحسين حسنين، قد غادر المملكة، والتحق بالمقاومة في بيروت، وأن الرابطة بحاجة إلى سكرتير تنفيذي مسائي، شريطة أن يجيد الطباعة، وحفظ الملفات، فأبديت رغبة عارمة، واستعدادا منقطع النظير، للالتحاق بهذه الوظيفة الأدبية، وقد كنت أمارس الكتابة النقدية، و الشعر، ولكن ليس منذ نعومة، بل منذ خشونة أظفاري، كما كنت حديث التخرج في قسم اللغة العربية بالجامعة الأردنية، وحين سألني السواحري إن كانت لدي شهادة تؤكد إجادتي للطباعة، أبرزت له
اثنتين، إحداهما تؤكد أنني أجيدها باللغة العربية، والثانية بالانجليزية منذ إنهائي الثانوية العامة عام 1973، غير أنني لم أخف عليه، أن إنقطاعي الطويل عن الطباعة، قد أفقدني السرعة في صف الأحرف، وجعلني بحاجة إلى تدريب، وهنا تدخل السواحري، لدى رئيس الديوان في المكتب التنفيذي لشؤون الأرض المحتلة، حيث كنت أعمل كاتبا في قسم الإعلام صباحا، لكي يزود مكتبي بآلة طباعة حديثة، وما أن وصلت الآلة، حتى أغلقت على نفسي باب المكتب، وبدأت الطقطقة..طق..طق..طق..حتى أجهدت وأرهقت، نظرت إلى ساعتي، فإذا بها الرابعة بعد الظهر، فتحت باب مكتبي، وإذا ممرات وغرف المكتب التنفيذي مغلقة، حتى الباب الرئيس مقفل، كان يومها خميس على جمعة، وكان الجوع قد بلغ عندي مبلغه، فتوجهت نحو البوفيه، لعلني أجد ما يمكنني أكله أو شربه، فإذا بكل خزائنه مقفلة بإحكام، بأقفال خاصة، توجهت نحو النوافذ، لعلني أجد فيها ثقبا يساعدني على الخروج، غير أنها كانت جميعا ذات شباك حديدية، عدت أدراجي نحو الباب الرئيس، فإذا بسيارة تكسي، تطلق عنان زامورها لصاحبة المنزل المقابل للمكتب التنفيذي، زوجة السيد جاك خياط، كان سائق السيارة «سليم المقصقص»، الذي يعمل في مكتب تكسي البرج مساء، هو رئيس قسم الحركة في المكتب التنفيذي صباحا..صرخت عليه، وضربت على الزجاج حتى كدت أكسره، فانتبه لي، وطلب الإذن من آل خياط، وتوجه فورا نحو منزل مدير المكتب، شوكت محمود، القاطن قرب المكتب في الشميساني، لإحضار المفتاح وإخراجي، غير انه حين وصل إلى كلية الأميرة عالية المجاورة للمكتب، وجد الحارس الصباحي للمكتب «أبوالسعيد»، ينتظر ابنته حتى تفرغ من محاضراتها، فأحضره، وتم الإفراج عني.
وبعد أن أتقنت الطباعة، طلب مني السواحري، التوجه الى مكتب «نحاسكو» للإعلان، الذي كان يديره نائب رئيس الرابطة آنذاك، الأديب سالم النحاس، الكائن فوق مقر وكالة التوزيع الأردنية، في طلعة الحايك، المؤدية الى الدوار الأول من جبل عمان، لإجراء الامتحان المطلوب، قبل عرض موضوع توظيفي على الهيئة الادارية للرابطة..وبعد أن تحقق النجاح، طلب مني «أبو يعرب» أن أتوجه للرابطة، وأن أقف عند بابها، لطلب هوية العضوية من كل شخص يرغب في دخولها، وكان ذلك كما عرفت فيما بعد، إجراء يمكنني من التعرف على أعضاء الرابطة بسرعة، وبآلية لا تسمح لي بنسيان لا اسم ولا شكل العضو الزائر، وحين انتهى موعد الزيارات، ألزمني بمطالعة كل الملفات الموجودة في الرابطة، كي أعرف محتواها وموقع كل وثيقة بها.
توجهت نحو جبل اللويبدة، دون أن أعرف أين مقر الرابطة، ولسوء حظي كان كل من أجده في الشارع كي أسأله عنه، من الإناث، كنت «أعزب» وخجولا جدا، لم أكن أعرف وأنا متجه نحو الرابطة كيف أعد «البريزة»، أما الآن، وبعد معاشرتي للحمائم والصقور فيها، فقد صار بإمكاني فكفكة آلاف الدنانير، ومن شدة خجلي آنذاك، كان لدي الاستعداد لإمضاء الليل والنهار بحثا عن الرابطة، شريطة ألا أرفع عيني بعين أنثى، فما بالك بايقافها، ثم رد التحية عليها، ثم الطلب منها أن تأذن لي بالكلام، ثم أسألها عن الرابطة، وبعد لأي وجدت نفسي عند مطعم «أبومحجوب» الذي تفضل مشكورا بإرشادي إلى حيث أريد.
كان آذن الرابطة «أبوعطا» قد فتح المقر، وحسب التعليمات وقفت عند بابه، وما هي الا لحظات، حتى رأيت شابا أبيض الشعر، طويله، يحمل حقيبة يد جلدية بنية مملوءة بالكتب يتجه نحوي، وما ان وصل، حتى قلت له «هويتك لو سمحت»، فاندهش وأستفز، وقال لي من حضرتك، فقلت له: الموظف الجديد في الرابطة، فقال : ومن أمرك بطلب هويتي؟؟ فقلت له: «بل بطلب هويات كل الأعضاء، إنه نائب رئيس الرابطة الأستاذ سالم النحاس، بل رئيس الرابطة الفعلي في ذلك اليوم، لأن الرئيس الفعلي الأستاذ محمد أديب العامري، كان قد غادر المملكة، في مهمة تتعلق بالرابطة في تشيكوسلوفاكيا»، فرفض إبراز هويته، وقال لي: «قل للنحاس، إن الشاعر محمد القيسي يرفض طلبك»، وعرفت من غضبه، أن خلافات نقابية واسعة كانت واقعة بينهما، وما أن دخل القيسي، حتى جاءت صبية جميلة قصيرة الشعر، ترتدي الأخضر الفاتح، وبخجل شديد وواضح، طلبت هوية عضويتها في الرابطة، فقالت لي بأدب جم، أنا محاميـــــــــة، اسمي «أسمى دعيبس» ولست عضوا في الرابطة بل ضيفة عليها( لم أكن أعلم أن الأيام ستدور، وأن أسمى ستتزوج، ليصبح اسمها الجديد، أسمى خضر، وأنها ستصبح وزيرا للثقافة، وناطقا رسميا باسم الحكومة)، ثم جاءت صبية أخرى ترتدي الأبيض، طلبت هويتها، فرفضت، وقالت اسمي «سهير التل»، عضو في الرابطة دون هوية، ودخلت، ثم جاء عضو جديد، سألته هويته، وقبل أن يستفز، قلته له بأمر من سالم النحاس، فضحك، وعرفني على نفسه «إبراهيم العبسي»..وحين طال وقوفي دون حضور المزيد من الأعضاء والضيوف..جلست في الغرفة التي يتخذها رئيس الرابطة الحالي د.أحمد ماضي غرفة له، إلى جانب الأربعة الذين شرفوا الرابطة بزيارتهم، ولم يمكنوني من الاستفتاح برؤية هوية أي منهم..كان «إبراهيم» و«أسمى» يتحاوران حول حقوق النساء في المجتمع، أما القيسي، فكان يقنع «سهير» بأن سرقة الكتب من مكتبة الرابطة وغيرها من المكتبات حلال، وروى لها قصة الأب الذي أوصى ابنه، بأن لا يعير أي كتاب من مكتبته بعد موته، لأن الذي يستعير كتابا لا يعيده، وحين طلب الابن من أبيه الدليل، قال له الأب: كل ما تراه في مكتبتي من كتب، استعرته من مكتبات الأصدقاء ولم أعده..وقبل أن ينتهي الدوام في ذلك اليــوم، حضر الأديب يوسف ضمرة، الذي كنت أعرفه جيدا، وقد كان منزله قريبا من منزلي في جبل الأمير حسن في الزرقاء، لذا صافحته بحرارة، ولم أطلب هويته، لكنه طلب مني أن أفتح له صندوقا كان قد وصل للتو، من اتحاد الكتاب العرب في دمشق، تبدو منه مجلة «الموقف الأدبي»، فقلت له أخشى أن يغضب سالم النحاس، إذ كيف أفتح صندوقا، لم يفتحه نائب الرئـــيس، فغضب غضبا شديدا جدا،، إذ كان ذكر اسم النحاس أمام أي من خصومه النقابيين، آنذاك، كفيل بإشعال نار لم يطفئها في ذلك اليوم، الا رفيق درب يوسف، وصديقه، الأديب عبدالله رضوان، الذي أخرج العدد من الصندوق وأرضاه، وعلى صوتنا، خرج من داخل مكتبة الرابطة، القاص الياس فركوح، حيث كان يجلس فيها يوميا مع بعض الأصدقاء، ليطلعنا على مادة كتبها الروائي «هاشم غرايبة» من بيت خالته في «المحطة»، يهاجم فيها عددا من الكتاب، لاعتقاده أن كتاباتهم الجديدة آنذاك، تشتمل على تراجع سياسي، وكان مطلوبا من الياس نشرها في الملحق الثقافي لجريدة الأخبار التي كانت تصدر آنذاك.
ومن سوء حظي، أن توفي رئيس الرابطة آنذاك، الراحل محمد أديب العامري، وهو في تشيكوسلوفاكيا، في اليوم الذي كان على جدول أعمال اجتماع الهيئة الادارية، بند «تعيين سكرتير تنفيذي جديد للرابطة».
وبعد تقديم التعازي لذوي الراحل، بحضور د. سامي خصاونة، وأعضاء الهيئة الادارية آنذاك، وهم: د.عبدالرحمن ياغي(نائب الرئيس)، سالم النحاس( أمين السر) خليل السواحري ( أمين الشؤون الخارجية) ابراهيم العبسي(أمين الشؤون الداخلية) محمود شقير(أمين الثقافة والاعلام والنشر) مصطفى صالح( أمين الشؤون المالية)، عبدالله رضوان، فخري قعوار، مفيد نحلة، عقدت الهيئة اجتماعا قررت خلاله انتخاب أ.د.عبدالرحمن ياغــــــي ( نائب الرئيس) رئيسا للرابطة، وهنا أعرب د.ياغي عن خشيته من الموت، اذ صار تقليدا أن يموت كل من يتسلم رئاسة الرابطة، وسبقه لذلك، المرحوم، محمود العابدي رئيس الرابطة للعام 1975/1976، ثم العامري، الذي انتخب رئيسا للرابطة مرتين، للسنوات /1977-1978، غير أن خشية الموت تلك، لم تحل بينه وبين تجنيب الهيئة العامة للرابطة آنذاك إجراء انتخابات مبكرة، قد تؤدي لتغيير تشكيلة الهيئة الادارية، ومن ثم اتخاذ قرار بالمصادقة على تعييني سكرتيرا تنفيذيا للرابطة.
وهنا بدأت البحث والتنقيب في ملفات الرابطة، للتعرف على ما فيها، فقرأت ملفين يتضمنان مشاكسات الشاعر الشهيد علي فودة ضد الرابطة وأعضائها، وقد لفت انتباهي آنذاك، مقالة له حملت عنوان ( انهم يلعبون الهند في رابطة الكتاب )، كما اطلعت على ملف آخر يشتمل على مشاكسات أخرى تتعلق بالأديب عيسى الجراجرة الضمور، وورقة مقدمة من أ.د.نهاد الموسى تتضمن استقالته من الهيئة الادارية للرابطة عام 1975، بسبب إصرار الباحث الفولكلوري نمر سرحان، على التوقيع بالانجليزية في نهاية محاضر اجتماعات الهيئة الادارية.
واطلعت في الملفات نفسها، على ما كتب كل من د.عزالدين المناصرة، وخليل السواحري، حول تأسيس الرابطة، وكلها تؤكد أن الصحافة الأردنية شهدت خلال ستينيات القرن الماضي، ومطلع السبعينيات، مقالات ودراسات كثيرة، تنادي بتأسيس هيئة ثقافية، تجمع شمل الكتاب الأردنيين، وتساعدهم على تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم..كما شهدت أماكن تجمعات المثقفين (وخاصة المقاهي) جلسات حوار مطولة، حول ضرورة تأسيس هذه الهيئة، والشكل الذي ستكون عليه، والطموحات والتطلعات المرجوة منها، وأن أكثر المبدعين الأردنيين حماسا لتأسيسها، كان الأديب الأردني الراحل تيسير سبول، الذي كان لرحيله يوم 15/11/1973، الأثر الأكبر، في تحقيق أول مبادرة عملية على هذا الصعيد، اذ انعقدت بعد وفاته بأسبوع، وتحديدا يوم 22/11/1973، جلسة نقاش في منزل المحامي عدي مدانات في عمان، ضمت زهاء 25 أديبا وكاتبا أردنيا، ، أسفرت عن تشكيل لجنة تحضيرية لتأسيس رابطة، أو جمعية للكتاب في الأردن، تألفت من: عدي مدانات، د.محمود السمرة، د.عيسى الناعوري، اسامة شعشاعه، د.عزالدين المناصرة، محمود سيف الدين الايراني..وتم الاتفاق داخل اللجنة على أن يقوم الأديب المحامي عدي مدانات، بوضع نظام داخلي لهذه الهيئة، كما اتفق أعضاء اللجنة على أن يقوموا جميعا باستشارة الكتاب الأردنيين، وأخذ رأيهم حول الهيئة المنشودة، ثم عقد ندوة جماهيرية عامة يدعى لها الكتاب في أحد النوادي الثقافية في عمان، في موعد أقصاه يوم 22/12/1973، يتحدث فيها الأساتذة: د.محمود السمرة، د.عيسى الناعوري، د.عزالدين المناصرة، محمود سيف الدين الايراني، وعلى أن يتم تقديم أسماء مقترحة لأعضاء الهيئة التأسيسية تكون قابلة للحذف والاضافة، وفق مناقشات الندوة،
وقد اجتمعت اللجنة التحضيرية خلال الفترة من 22/11/1973 الى 22/12/1973عدة اجتماعات، وفي عدة أماكن، منها مكتب عدي مدانات، تم فيها اقرار مشروع النظام الداخلي، مع تأجيل البت بالتسميات : رابطة، اتحاد، جمعية، وكذلك تأجيل البت بتسمية : الكاتب الأردني، او الكاتب العربي في الأردن، او الكتاب العرب في الأردن، لافساح المجال أمام الكتاب العرب للانضمام للرابطة..وفي هذه الاجتماعات أيضا تقرر تحديد أسماء أعضاء اللجنة التحضيرية المقترحة على النحو التالي : جمال ابوحمدان، خليل السواحري، روكس بن زائد العزيزي، سالم النحاس، سليمان عرار، عبدالرحيم عمر، د.عبدالرحمن ياغي، د.فواز طوقان، د.محمود السمرة، د.هاشم ياغي، د.هاني العمد، د.عيسى الناعوري، محمد أديب العامري، محمود سيف الدين الايراني، أمين شنار، سليمان الموسى، راكان المجالي، أمينة العدوان، فخري قعوار، د. عزالدين المناصرة، مفيد نحله. وتم خلال هذه الفترة أيضا استمزاج حوالي ثمانين كاتبا في عمان واربد والزرقاء حول الهيئة، الا ان الآراء كانت تنصب على أسماء الهيئة التأسيسية، كما تم خلال الفترة نفسها الاتصال بالهيئة الادارية لنادي خريجي الجامعات الأردنية، وأقيمت ندوة عامة حاشدة، حضرها حوالي خمسين كاتبا وعدد من المثقفين والسياسيين وأساتذة الجامعات، في النادي يوم 23/12/1973 تحدث فيها كل من : د.محمود السمرة، د.عزالدين المناصرة، د.عيسى الناعوري، محمود سيف الدين الايراني، خليل السواحري، اضافة الى الحضور، الذين تحدث منهم:، عصام زواوي، سليمان الموسى، عبدالله منصور، عصام العجلوني، أسامة شعشاعة، سليمان عرار، محمود الزيودي، حسين حسنين، د.محي الدين شعبان،وقد أسفرت الندوة عن تشكيل لجنة لمراجعة النظام الاساسي للرابطة، شارك فيها كل من عدي مدانات، عصام العجلوني، د.عزالدين المناصرة، جمال ابوحمدان، خليل السواحري، سالم النحاس. ونشرت وقائع هذه الندوة في جريدة «الرأي» الأردنية يوم 24/12/1973.
وقد قامت الهيئة التأسيسية المقترحة، بتعديلات طفيفة على مشروع النظام الداخلي، وعقدت اجتماعا في منزل المرحوم سليمان عرار، تمخض عن تسمية اللجنة التأسيسية للرابطة، وتم تكليف الأستاذ خليل السواحري بمتابعة طباعة النظام الأساسي، وملاحقة الطلب في الوزارات والدوائر المختصة إلى جانب الشاعر حسين حسنين، وفي أواخر أيار، وعلى وجه التحديد يوم 29/5/2004 تلقت اللجنة التأسيسية موافقة وزارة الداخلية على تسجيل ( رابطة الكتاب الأردنيين ) كجمعية عادية، بموجب قانون الجمعيات الخيرية والهيئات الاجتماعية رقم (33) لسنة 1966، والقانون المعدل رقم (9) لسنة 1967، وذلك بتاريخ 19/5/1974، واجتمعت الهيئة التأسيسية التي وافقت السلطات عليها بتاريخ 2/6/1974 للمرة الأولى، في مقر نادي خريجي الجامعة الأردنية بعد أن فقدت هذه اللجنة واحدا من أبرز أعضائها الأديب الراحل محمود سيف الدين الايراني، الذي توفي يوم 31/5/1974، أي قبل يومين من الاعلان الرسمي عن مولد أول رابطة للكتاب الأردنيين، وقد وقفت اللجنة التأسيسية دقيقة حداد على روح الأديب الراحل وأحد الأعضاء المؤسسين لهذه الرابطة، ثم تلا الأستاذ روكس بن زائد العزيزي رئيس اللجنة نص كتاب وزارة الداخلية رقم 30/167/12545 المؤرخ في 26/5/1974 والمتضمن الموافقة على تأسيس الرابطة، أما أعضاء الهيئة التأسيسية فهم: د.محمود السمرة، عبدالرحيم عمر، خليل السواحري، سالم النحاس، د.فواز طوقان، أمينة العدوان، د.هاشم ياغي، د.هاني العمد، جمال ابوحمدان، سليمان عرار، روكس العزيزي، د.عبدالرحمن ياغي، مفيد نحله، وانتخبت هذه الهيئة التأسيسية بالاقتراع السري من بين أعضائها هيئة ادارية، هي الأولى في تاريخ الرابطة، وكان توزيع المهام بين أعضائها على النحو التالي:
عبدالرحيم عمررئيسا
خليل السواحري أمينا للسر
سالم النحاس أمينا للصندوق
روكس العزيزي عضوا
د.هاني العمدعضوا
سليمان عرارعضوا
د.هاشم ياغي عضوا
كما تم في الاجتماع نفسه، تشكيل أول لجنة عضوية، برئاسة الأستاذ روكس العزيزي، وعضوية كل من: د.هاشم ياغي، د.هاني العمد، مفيد نحلة، أمينة العدوان.وحين تم استئجار مقر الرابطة الحالي، منذ عام 1974، قام معالي الأستاذ الدكتور ناصرالدين الأسد بافتتاحه.