الإشعاع و الارتداد المعدي المزمن والتهاب الحنجرة المزمن أو إساءة استخدام الصوت
وجود واحد منها أو أكثر لايعني بالضرورة إصابة الشخص بسرطان الحنجرة، إلا أنها قد تزيد من فرص الإصابة.
فيما يعد التدخين أهم أسباب سرطانات الحنجرة الذي يأتي بالمرتبة الأولى ومن ثم الوراثة والإكثار من شرب الكحول المختلفة.
وسرطان الحنجرة هو السرطان الذي يصيب ما نطلق عليه «صندوق الصوت» ويعرف أيضا بسرطان الحلق. والحنجرة هي عضو أنبوبي في الحلق أمام الرقبة نستخدمه عندما نتنفس أو نتكلم أو نبلع. ويمكن لسرطان الحنجرة أن ينتشر للغدد الليمفاوية المحيطة في الرأس والرقبة.
وأن اعراض سرطان الحنجرة هي : بحة بالصوت لمدة تزيد عن 30 يوما ،وسعال مصحوب بنزف الدم من الحلق، وصعوبة البلع والتنفس لمدة تزيد عن 4 اسابيع، و إذا تجمعت هذه الأعراض جميعها يكون هناك اشتباه بالإصابة بسرطان الحنجرة للمراجع خاصة اذا كان من مدمني الكحوليات والتدخين او اذا كان لديه تاريخ مرضي في العائلة تشير ان هناك اصابات سرطانية مختلفة وخاصة في الحنجرة اكتشفت في عائلته ايضا هناك خشونة في الصوت أو تغيرات صوتية أخرى يتم ملاحظتها من قبل الأهل أو المقربين ألم في الأذن .
وتصيب سرطانات الرأس والعنق واللسان والحنجرة 5% من مجموع السرطانات المكتشفة في الاردن سنويا وياتي سرطان الثدي بالمرتبة الاولى للنساء فيما سرطانات الرئة والقولون للرجال والدم بالنسبة الى الاطفال .
يلعب علاج هذا النوع من الورم «سرطان الحنجرة « انه اذا اكتشف المرض في مراحلة الاولى يعالج بواسطة الأشعة ، ويمكن أن يحافظ المريض على حنجرته، ولكن إذا كان المرض في حالة متقدمة يتم استئصال الحنجرة ، والاستعاضة عنها فيما بعد بجهاز مستنطق الكلام أو الصوت .
أن نسبة الوفيات من سرطان الحنجرة يتوقف على مدى تقدمه وانتشاره بالجسم، فإذا كان متقدما فإن نسبة الوفاة منه تكون عالية ، واذا تم اكتشافه بوقت مبكر فإن نسبة النجاة منه عالية جدا وخاصة إذا أظهرت الفحوصات المستمرة للمريض خلال العامين الأولين من الإستئصال أن لا أثر للورم ،فإن ذلك يعتبر مؤشرا قويا على الشفاء التام من المرض ، مع الاشتراط بعدم العودة الى العادات التي كان لها الأثر في إصابة الشخص بالسرطان مثل التدخين وشرب الكحول.
إن الكشف عن هذه الأورام تحديدا صار سهلا جدا مع تقدم الطب الحديث وعلاجه ايضاًُ اذا لم يكن متقدما ، وأعتقد أنه ستكون هناك زيادة في أعداد اصابات سرطانات الحنجرة والحلق واللسان والرقبة والرأس، بسبب تزايد تعاطي التدخين والأرجيلة من قبل جميع الفئات العمرية ، وبسب زيادة عدد السكان.
ويعالج سرطان الحنجرة في مركز الحسين للسرطان ويقوم الطبيب المعالج بعرض الحالة على فريق العيادات متعددة التخصصات، الذي سيقوم بتحديد الخطة العلاجية المناسبة للمريض بناء على مدى انتشار المرض في الجسم.
ويعتمد العلاج الذي سيتلقاه المريض بسرطان الحنجرة على عدة عوامل، منها عمر المريض ومرحلة المرض، ولكنه غالبا ما يتضمن درجات متفاوتة من الجراحة، والعلاج الإشعاعي وبعض العلاج الكيماوي. والعلاج المفضل حاليا للمرضى الذين لم ينتشر عندهم الورم هو مزيج من العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي، حيث غالبا ما يكون هذا النهج فعالا في السيطرة على المرض عند الغالبية العظمى من المرضى.
أما في الحالات المتقدمة، فقد يحتاج المرضى إلى استئصال الحنجرة وهي عملية جراحية يقوم من خلالها أخصائي أنف أذن وحنجرة بإزالة الحنجرة بشكل كامل، ويتبع هذه الجراحة إعادة تأهيل وتدريب للمرضى لتمكينهم من معاودة النطق.
استعادة الصوت الأساسي: تؤدي بعض الإجراءات العلاجية لسرطانات الرأس والرقبة لفقدان المرضى لصوتهم بشكل مؤقت، ما عدا المرضى الذين يتعرضون لاستئصال كامل للحنجرة، حيث يفقد أغلبيتهم صوتهم بشكل دائم. غير أن أطباء الرأس والرقبة هم الأفضل في تطبيق إجراء يعرف باستعادة الصوت الأساسي حيث يستعيد حوالي 90% من المرضى صوتهم بنجاح في الاردن .