يحتفي معرض التصوير الضوئي (محطات) للفنان العراقي منير القاضي الذي افتتحته سمو الأميرة ريم علي في جاليري الاورفلي أول أمس بألوان وتكوينات مستمدة من البيئة الشعبية وموروث المكان وإطلالاته.
يحتوي المعرض على جملة من اللوحات تلخص مسيرة الفنان القاضي في مجال التصوير الضوئي وما تنطوي عليه من اشتغالات تجريبية بليغة الإشارات والدلالات.
يذهب المعرض إلى أبعاد بصرية ولونية فريدة تقرأ المكان في أكثر من منظر طبيعي يرنو إلى توثيق ثقافات سائدة بالمنطقة تفيض بذلك الجهد الإبداعي الفطن في لحظة تتداخل فيها تضاريس طبيعية وعادات وسلوكيات إنسانية.
واضح إن براعة عين الفنان القاضي تمتلك قدراتها التصويرية لدى اقتناصها لحظات عادية غير مألوفة في تفاصيل الحياة اليومية، وهي تمتلئ بأحاسيس عالية تنشد إبراز المزيد من الجماليات مثلما تنهض على عدسة الكاميرا بشكل إبداعي فذّ سلس ينفذ إلى معالم أمكنة وشخصيات مشبعة بمفردات التاريخ وعوالم حداثية فسيحة.
صور بديعة التقنيات تنهل من تدرجات من الظل والنور في ضوء طبيعي يخترق زوايا حركات الفرد في حيز محدود كمنصات الرقص التعبيري أو هي تسبح في زوايا مفردات وعناصر مركونة في فضاءات أمكنة متعددة تبدو من عين الصقر في لحظة التقاط تجاويف القارب الخشبي أو هي في مسح لتكوينات الرمال في الصحراء وعلى أشجار ومياه ومعالم لأزقة وباحات ونوافذ وابواب البيوتات الآسرة بعراقتها.
كما تدلل لوحات المعرض على إبداع وحرفية الفنان منير القاضي وهي تنبش بصريا في ذاكرة المتلقي وتستخلص منه تدفقات سخية من المشاعر والعواطف واستكناه دواخله بكل هذا الألق والجاذبية والإمتاع الراقي.
يشار إلى إن الفنان القاضي المولود في بيروت لوالدين من العراق هو في الأصل مصور فوتوغرافي تأثر بمصورين وفنانين تشكيليين عراقيين أبرزهم شاكر حسن آل سعيد ومعاذ الالوسي واحمد قباني وبالعديد من المصورين العالميين، وهو يقيم ويعمل حاليا في دولة الإمارات العربية المتحدة.
«محطات» لمنير القاضي .. اشتغالات بديعة على التصوير الضوئي
12:00 8-9-2016
آخر تعديل :
الخميس