ينعقد لأول مرة في دولة عربية المغرب / مراكش من 27/9- 2/10/2009م المؤتمر العالمي السادس والعشرين للسكان بحضور 2500 باحث من 114 دولة تحت شعار (العالم العربي - ملتقى القارات بين الانتقالات الديمغرافية وحركات السكان) ويناقش هذا المؤتمر مواضيع عديدة منها الانتقال الديمغرافي وحركات السكان وموضوع الهجرة الداخلية والهجرة الدولية والفقر والبيئة فسكان العالم يتوزعون على سطح الأرض توزيعا غير عادل حيث يقطن نحو نصف سكان العالم فوق 5% من مساحة اليابس في حين إن 5% من سكان العالم يعيشون فوق 57% من مساحة الأرض كما أن هجرة السكان من الريف الى الحضر سعيا للحصول على فرص عمل أدى الى تضخم المدن وزيادة الكثافة السكانية بها وادى الى ظهور مناطق سكنية عشوائية غير مناسية صحيا مما شكل ضغطا على المرافق العامة وخلق مشاكل عديدة في الإسكان والمواصلات وتوفير المياه والصرف الصحي وغيرها من الخدمات وهذه المشاكل موجودة في معظم الدول العربية وخصوصا مصر والمغرب فالزيادة السكانية المستمرة تؤدي الى تعثر عملية التنمية نظرا لعدم وجود موارد مالية كافية للتنمية حيث تلتهم الزيادة السكانية التقدم الحادث في التنمية وهذا يؤدي الى تقليص فرص العمل وانتشار البطالة بين القادرين على العمل فالنمو السكاني السريع وسوء توزيع السكان على الارض والتركيب العمرى غير المناسب له آثار متعددة على حياة البشر حيث يرتبط ذلك ارتباطا وثيقا بمسألة الأمن البيئي من خلال التأثيرات التي يحدثها السكان في موارد الارض التي تلبي حاجات البشر والمشكلة السكانية في جملتها هي مشكلة نسبة بين السكان من جهة وبين موارد الثروة التي يستغلها الإنسان من جهة أخرى فعندما يصبح معدل الزيادة السكانية في السنة أو في فترة زمنية محددة أعلى من معدل الزيادة في الناتج القومي في نفس الفترة تبدأ مشاكل الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية فى الظهور والمشكلة السكانية تتصل بكافة مشكلات المجتمع ومظاهر الحياة المختلفة تؤثر فيها وتتأثر بها لذا يجب الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي للأسرة والتوسع في التعليم وإتاحة الفرصة لمتابعته والارتقاء بمكانة المرأة وإتاحة فرص التعليم والتدريب والعمل لها وتحقيق توزيع أفضل للسكان وذلك من خلال الحد من الهجرة من الريف إلى المدن وتطوير الصحارى وإنشاء مجتمعات جديدة أملين من الباحثين في المؤتمر وضع استراتيجية واضحة لإعادة توزيع السكان في الوطن العربي ورفع مستوى الريف من خلال الحد من عوامل الجذب الى المدن الكبيرة وبخاصة العواصم وان يتم عقد المؤتمر القادم في احدى دول الهلال الخصيب.
