عمان- مراد القرالة - تأسست جمعية انسان الخيرية للإهتمام بالأيتام وذوي الإحتياجات الخاصة، ورعاية الأسر المحتاجة،بهدف الاعتناء والارتقاء بالانسان الى الحد الذي يجعله مواطن فاعل وخادم لمجتمعه ووطنه والوصول به الى حد الاكتفاء الذاتي .
وتقول رئيسة الجمعية خولة الحنيني» إن الجمعية التي لم يمضي على تأسيسها عام تعمل على اعطاء منتسبيها دورات تجميل، ودورات اشغال يدوية، ودورات محو امية للصفوف الإبتدائية، ودورات اسعافات اولية وأخرى في الكمبيوتر ليكونوا اعضاء فاعلين لخدمة وطنهم وانفسهم والمجتمع «.
وتضيف» نطمح لتوفير فرص عمل من خلال مشاريعنا القادمه لذوي الاحتياجات الخاصه ومتابعتهم ودمجهم بالاصحاء والتعامل معهم كما الاصحاء؛ بالإضافة الى تغيير فكر المجتمع وتطويره فقيرا كان ام غني، وحثهم على العمل وترك السؤال والاستجداء والتحول الى مواطنين فاعلين يقدموا للوطن ما يجب ان يقدم؛ ونبتعد عن التسول واستغلال الفقر واتخاذ التسول وسيله نعتاش بها».
الجمعيه قدمت بعض الدورات التدريبيه وكان من بعض المستفيدين منها السيده ام وليد (37) عاما تشير الى انها اشتركت بدورة الاشغال اليدويه، وهي الان تقوم بعمل قطع مميزة تساهم من خلال تسويقها في ايجاد مصدر دخل يساعدها على اعباء الحياه، ويوفر لها مصدر رزق بدل ان تكون بحاجة أي مساعدة من أي شخص كان.
كما ان الشاب سلام الزعبي (19) عاما مستفيدا ايضا من الجمعيه حيث بدأت الجمعيه بالتعامل معه وهو من ذوي التحديات وقامت الجمعيه بتدريبه وتأهيله ليصبح شاب عامل فاعل يساهم في بناء مستقبله ويقدم للوطن كما هو واجب.
يذكر أن الجمعية نضمت معرضها الأول «الوان الإبداع» الذي استمر ليومين بالتعاون مع امانه عمان ومركز الحسين الثقافي وتقديم الدعم والتشجيع؛ لتمكن من عرض منتجات الجمعيه من قطع فنيه ومطرزات واعمال يدوية قام بأنتاجها العديد من الاعضاء والمستفيدين في الجمعيه، وكانت ثمره تعب وجهد قدم من خلالها لون من الوان الابداع الذي يستطيع كل شخص من ذوي التحديات القيام به وكأنه شخص صحيح لا ينقصه شيء.
وأكدت الحنيني على حد قولها «اثبتنا من خلال هذا المعرض ان الانجاز لا يحتاج التمييز بين سوي او معاق، فالكل يستطيع ان يبدع ويقدم ومطالب ببناء الوطن ومساهمه كل فرد مهما كانت لا نستطيع اغفالها او التغاضي عنها فالكل راعي والكل مسؤول، ويجب ان نتعاون ونتكاتف ونثبت للجميع ان الاردني مهما كانت مواصفاته هو بالنهايه مواطن فاعل وصالح يقدم لوطنه ما يستطيع».
وتشير الى ان الجمعية تكفل حوالي (18) طفلا يتيما باعطائهم راتب شهري حوالي (25) دينارا بالإضافة الى تقديم المساعدات النقية والعينية التي تقدم للجمعية لهؤلاء الأيتام، ونحن على استعداد لتقديم يد العون لكل محتاج وكل شخص يريد ان ينجز ويقدم وتنقصه الخبره او المهاره لتدريبه وتأهيله مجانا مساهمه منا ليكون عضو فاعل
وعن المشاريع المستقبلية للجمعية تقول الحنيني «ان الجمعية تنوي فتح نوادي اطفال نموذجيه تعنى بالاطفال، وتلقنهم المعلومه بالطريقه السلسه محافظين عليهم كونهم اطفال اليوم رجال الغد،والاعتناء بالايتام واعطائهم حقوقهم كامله غير منقوصه دون المساس بكرامتهم؛ مؤكدة على أن هناك مشاريع وافكار كثيرة تحتاج للدعم من قبل المسؤولين ولا اقول ان يكون الدعم مادي بل على العكس نريده معنوي، وهذا يحفزنا ويحثنا على الاستمرار والمتابعه».
