عمان -بترا - ناشد ممثل قطاع صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية في غرفة صناعة الأردن عدنان ابو الراغب الجهات الرسمية الإسراع بإنجاز مشروع الأكاديمية الأردنية للطباعة والتعبئة والتغليف.
وقال ابو الراغب في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) ان مشروع الأكاديمية وبالرغم من توقيع اتفاقيات عديدة لإنجازه وطرح العطاءات توقف بطلب من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني الممول للمشروع لحين اجراء دراسة خاصة بخصوص الجدوى الاقتصادية. والاكاديمية مشروع مشترك بموجب مذكرات تفاهم وقعت بين مؤسسة التدريب المهني وغرفة صناعة الأردن ونقابة أصحاب المطابع وتتلقى الدعم من صندوق التشغيل والتدريب والتعليم المهني والتقني.
واضاف ابو الراغب إن مجلس التشغيل قرر في شهر ايلول عام 2010 الموافقة على دعم تمويل مشروع إنشاء الأكاديمية بناء على الدراسات التي قدمت بعد توقيع اتفاقية مع الصندوق يلتزم بموجبها بتمويل الأكاديمية، مشيرا الى أنه التزم بتكاليف اسعار الآلات بناء على كتاب وجهه الى دائرة العطاءات الحكومية. ولفت الى انه وبناء على موافقات الصندوق تم طرح العطاء اللازم لشراء الآلات والمعدات اللازمة للأكاديمية حسب الخطة لكن الصندوق طلب في آخر يوم محدد للاعتراض على نتائج العطاء عدم احالة العطاء لحين إجراء دراسة خاصة تتعلق بالجدوى الاقتصادية للمشروع، مستغربا هذا الطلب الذي وصفه بغير المبرر لوجود موافقات مسبقة على دراسة الجدوى. واكد ان طلب صندوق التشغيل مجددا إجراء دراسة جدوى لا مبرر له وتخالف اتفاقية التمويل الموقعة علاوة على استبدال المبنى المقرر سابقا ليكون مقرا للأكاديمية (مدرسة عمان للمهن المطبعية) الى مبنى آخر لتخفيض النفقات. واكد ابو الراغب ضرورة إحالة العطاء واستكمال مراحل مشروع الأكاديمية باعتبارها من المشروعات الرائدة التي تهم القطاع الصناعي وهي احدى ثمار الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص. يشار الى ان وزير العمل الدكتور فايز عضيبات التزم امام القطاع الصناعي اخيرا بدراسة ملف الأكاديمية من جديد وتذليل كل العقبات التي تحول دون تنفيذه وإخراجه الى النور.
وقال ابو الراغب ان انشاء الأكاديمية جاء بهدف رفد السوق المحلية بالقوى العاملة والمدربة في مجال الطباعة والتغليف ورفع كفاءة العاملين ونقل التكنولوجيا وتنظيم العمل المهني في قطاع المطابع وستعمل على رفع كفاءة ومهارة العاملين في قطاع الطباعة والتغليف واستقطاب الشباب للعمل فيه بهدف الإحلال التدريجي مكان العمالة الوافدة.
ووفر قطاع الطباعة والتغليف المحلي حسب ابو الراغب حوالي 16 ألف فرصة عمل من خلال 700 منشأة صناعية مختلفة برؤوس أموال تزيد على مئات الملايين فيما بلغت صادراته خلال العام الماضي حوالي 364 مليون دينار.
وبين ابو الراغب أن الأردن من الدول الرائدة في المنطقة في مجالات الطباعة ولديه تكنولوجيا حديثة ومتطورة غطت احتياجات السوق المحلية وجزء من الأسواق المجاورة ودول أوروبية،
واشار الى ان قطاع المطابع والتغليف وسيلة مهمة لجذب المستهلكين والترويج للمنتج وحمايته أثناء عمليات التصدير والنقل ويعطي ميزة وقيمة تنافسية للصناعة في عملية تسويقها وهو همزة الوصل بين المستهلك والصناعي، مبينا ان تطويره ينعكس ايجابا على عمل القطاعات الصناعية الأخرى.
وقال ابو الراغب ان صناعتنا الوطنية تتعرض لمنافسة عميقة من منتجات مستوردة بفعل اتفاقيات ثنائية ودولية وقعتها المملكة تسمح لها بالدخول الى اسواق المملكة دون رسوم جمركية.