عمان - غازي القصاص - كشف مصدر مطلع في اللجنة الاولمبية لـ «الرأي» ان اللجنة تناقش حالياً مع ديوان التشريع التعديلات التي رفعتها له من اجل اقرارها، وتوقع المصدر ان تنتهي مناقشتها مع نهاية الشهر الجاري لترفع بعد ذلك الى رئاسة الوزراء للموافقة عليها ومن ثم يصار الى نشرها في الجريدة الرسمية.
ما كشف عنه المصدر يجيب على السؤال الذي يتردد على ألسنة الاسرة الرياضية قاطبة مع نهاية الولاية الاولمبية الحالية للاتحادات الرياضية، مضمونة متى تجري انتخابات مجالس ادارات الاتحادات الرياضية للولاية الاولمبية المقبلة التي تمتد حتى نهاية دورة البرازيل 2016؟.
نظام تشكيل الاتحادات الرياضية لعام 2004 وتعديلاته لعام 2008 حدد موعد العرس الانتخابي بما لا يتجاوز شهراً من الدورة الاولمبية - اقيمت ام لم تقم -، ما يعني انها يفترض ان تقام قبل يوم 12 ايلول المقبل أي بعد شهر كامل من اسدال الستارة على احداث دورة لندن الاولمبية وسيكون التاخير الحاصل مبرر لارتباطه بإجراءات اقرار التعديلات الجديدة على النظام .
هدفت التعديلات التي اجرتها اللجنة الاولمبية الى تجاوز الثغرات التي كشفها العمل بموجب النظام في الولايتين الاولمبيتين السابقتين سعياً لتحسين سوية الاداء الاداري في الاتحادات الرياضية والارتقاء به كي تمضي قاطرة الالعاب الرياضية المختلفة قدماً للأمام.
ما نريده قبل بداية الولاية الاولمبية الحالية ان يكون هناك تغيير شامل في الاتحادات الرياضية التي تعثرت مسيرتها في المرحلة الماضية وان يكون هناك تغيير في حماسة اعضاء مجالس ادارات الاتحادات المقبلة وان تترسخ لديهم القناعة بالعمل التطوعي الذي يحقق المصلحة العامة ويقدمها على اية مصلحة شخصية.
وما نود ان نؤكد عليه، وبحسب معنيين ، فإن المسؤولية في افراز مجالس ادارات الاتحادات الرياضية يتحمل نتائجها الجميع، اللجنة الاولمبية في اعتمادها فئة الاعضاء المميزين التي تعتبر احد مكونات الهيئة العامة للاتحادات الرياضية والأندية في اختيارها اكفأ ما لديها من قدرات ادارية ملمة باللعبة وقادرة على دفع مسيرتها والمعتزلون من اللاعبين والحكام الدوليين والمدربين الذين يفترض ان يتخلى معظمهم عن حالة الاكتفاء بالمشاهدة للاحداث لينخرطوا بالعمل الاداري ويكونوا صانعين لها, فبذلك يكون دورهم ايجابياً في احداث النقلة النوعية المرادة للرياضة الاردنية.
ويؤكد المعنيون أن مسؤولية تطوير الرياضة الاردنية مسؤولية جماعية وليس مسؤولية اللجنة الاولمبية والاتحادات الرياضية وحدهما, مشددين على أن تضافر جهود كل مكونات المنظومة الرياضية يحسن مستوى الرياضة الاردنية ، وكلما تجذر مفهوم العمل التطوعي والتخلص من شخصنة الامور ومن السلوكيات الناتجة من اعتبار الاتحادات ملكية للبعض وليست مؤسسات اهلية عامة ، تقدمت الرياضة الاردنية بتسارع اكبر لبلوغ محطة النجاحات المطلوبة.
الكل مسؤول في المرحلة المقبلة عن افراز مجالس ادارات اتحادات قوية تتولى ادارة شؤون الالعاب الرياضية, اللجنة الاولمبية بوصفها المظلة الرسمية للرياضة الاردنية والاتحادات بصفتها هيئات اهلية تدير شؤون ألعابها بما يحقق الطموحات ، والاندية باعتبارها المداميك الرئيسية للرياضة الاردنية ومصانع تفريخ للاعبين ترفد بهم المنتخبات الوطنية والهيئات العامة للاتحادات باعتبارها المرجعية التي توجه الاتحادات وتراقب اداءها وتطرح الثقة بها ان كان ذلك لا بد منه ، والمعتزلون من الحكام واللاعبين والمدربين الذين يفترض بهم ان يسكبوا خبراتهم لدعم العمل الاداري والتنظيمي في الاتحادات.
اعضاء اتحاد التنس
ونحن نراقب عن قرب اداء اتحاد التنس في بطولة عمان الدولية للشباب والشابات نكتشف مشهداً غريبا يؤشر إلى وجود ظاهرة غير صحيحة في نهج عمله الذي يفترض ان يحكمه العمل التطوعي.
وحده رئيس الاتحاد المهندس حازم عدس هو من يتابع والبقية لا يكلف احدهم خاطره بالتواجد اليومي لمتابعة احداثها وهي التي يشارك فيها لاعبون ينتمون الى (29) دولة.
يتساءل معنيون : اين هم اعضاء مجلس ادارة الاتحاد؟ الا تعنيهم البطولة من قريب او من بعيد؟.
كنا في السابق لا نستغرب غياب اعضاء الاتحاد وبالذات منهم اولئك الذين يتولون مسؤولية اللجنة الفنية عن البطولات التصنيفية التي يقيمها الاتحاد على مدار العام بأكمله لكننا حقا نستغرب ان يحدث ذلك في بطولة يقيمها الاتحاد تشهد مشاركة لاعبين من (29) دولة!.
ونأسف ايضا ان تكون الاجتماعات السنوية للهيئة العامة للاتحاد ساخنة جدا والتراشق بالاتهامات فيها لا يهدأ فيما لا يتابع بطولة عمان الدولية من الهيئة العامة سوى عضو واحد وبعد فترة تضاعف العدد ليصبح عضوين، فاين هم الذين ما فتئوا يوجهون النقد للاتحاد !!.
سمعنا في السابق الكثير من الاتهامات والكثير من النقد القاسي من اعضاء الهيئة العامة وحينما نقتفي اثر هولاء في مدرجات الملاعب خلال البطولات المحلية اوالعربية والقارية اوالدولية التي ينظمها الاتحاد لا نعثر على احدهم ليؤشر!.
هؤلاء كالعادة يتسابقون للحصول على عضوية الهيئة العامة للاتحاد ومن ثم يسرعون من وتيرة انطلاقهم نحو الدرب المؤدي الى الظفر بعضوية مجلس ادارة الاتحاد باعتباره مكسباً لهم يحقق طموحاتهم ، وبصراحة المسيرة الرياضة بحاجة الى -حراثين وليس الى مخاتير- كما يقول المثل.