سكن كريم لعيش كريم « مشروع طموح جرى إغتياله , عندما وشم بالفساد .
لا أعرف شخصيا إن كان ثمة فساد أو سوء إدارة رافق المشروع , لكن لجنة التحقيق النيابية في الملف لم تجد فيه ما يرقى الى مستوى الجريمة فتقرير اللجنة لام التسرع في اتخاذ بعض الإجراءات الإدارية لكنها رأت أنها مخالفات لا ترتقي بأي حال من الأحوال إلى مستوى الجريمة التي يعاقب عليها القانون.
تقرير اللجنة لم يشفع للمشروع , ولم يتمكن من تنظيف ساحته , فالثقة لا تزال غائبة ليس في تقرير اللجنة فحسب بل في الحيثيات التي رافقت المشروع والشخوص التي تعاملت معه , ما إنعكس سلبا على صورته الكلية .
هناك حاجة ماسة لإعادة تأهيل هذا المشروع الطموح , الذي يجب أن يمضي قدما بمعزل عن ما صاحبه من أقاويل سواء كانت محقة أم لم تكن , فهل بالإمكان تحقيق ذلك ؟.
إطلاق مبادرة سكن كريم لعيش كريم رافق إنتعاش غير مسبوق في قطاع العقار مع الزيادة الهائلة في الطلب على الشقق وإرتفاع أسعارها , في ظل عجز الشرائح محدودة ومتدنية الدخل عن الشراء والمشروع وفق مبادئه الأساسية هدف الى توفير شقق بأسعار مناسبة وشروط تمويل ميسرة , بفضل دعم حكومي يثبت أسعار الفوائد وتوفير أراض وبنية تحتية وهو السر وراء تخفيض أسعار الشقق.
المشروع طرح بناء 120 ألف شقة على مدى خمس سنوات دون حساب لمخاطر تقلبات الكلف لكنه قبل ذلك لم يأخذ بالإعتبار أية أزمات متوقعة وهو ما حدث لاحقا , ما حول المشروع من مشروع طموح الى إنتكاسة , أدت الى خفض السقوف الموضوعة ليس في عدد الشقق المستهدفة فحسب بل في الطلب الذي تراجع وفي رفع البنوك لدرجة المخاطر بفعل الأزمة العقارية .
الاسباب الموجبة للمضي قدما في المشروع لا تزال قائمة فأسعار الشقق وأسعار الأراضي و كلف البناء لم تتغير كثيرا , كما أن حاجة ذوي الدخل المحدود والمتدني لا زالت ملحة ما يوجب الإستمرار في المشروع لكن بواقعية تحقق الأهداف المرجوة منه .
[email protected]