عمان – الرأي - سلّم أمين عام رئاسة الوزراء محمد نور الشريدة، وزير الثقافة د.صلاح جرار 179 ألف وثيقة كمرحلة أولى من الوثائق التي سيتم تسليمها على دفعات لدائرة المكتبة الوطنية ضمن برنامج عمل لجنة إعادة كتابة تاريخ الأردن.
تشمل الوثائق دوائر ومؤسسات الدولة الأردنية ، ومنها: رئاسة الوزراء والديوان الملكي والقوات المسلحة ووزارة التربية وخاصة المدارس ذات التاريخ العريق، وتحتوي ذخائر معرفية تسهم في إعادة كتابة التاريخ وإنتاجه، وصونه وتوثيقه وصيانته وأرشفته ونشره للباحثين من خلال دائرة المكتبة الوطنية.
وزير الثقافة سلّم هذه الوثائق لدائرة المكتبة الوطنية للمباشرة بالمعالجة الفنية لهذه الوثائق لفهرستها وتصنيفها، وهي تسهم بدعم عمل لجنة إعادة كتابة تاريخ الأردن التي تشكلت بقرار من رئيس الوزراء وهي إضافة نوعية لما تقتنيه المكتبة من وثائق تجاوزت المليون وثيقة أتيح منها نصف مليون وثيقة على موقع الدائرة.
ووضمن مشروع جمع الذاكرة الوطنية وصيانتها وإدامتها، تستقبل الوثائق المكتبة الوطنية من المؤسسات والأفراد وضمن شروط يتم من خلالها تصنيف أهمية هذه الوثائق من خلال لجنة مختصة، وستقوم المكتبة في نهاية هذا العام بتوزيع جوائز نقدية للأشخاص الذين يقومون بتزويد الدائرة بوثائق قيّمة.
يشار إلى أن المكتبة تلقت هذا العام ما يزيد عن 200 ألف وثيقة من مؤسسات مختلفة منها 179 من رئاسة الوزراء، 3000 وثقية من القوات المسلحة، 30 ألف وثيقة من مدرسة الكرك الثانوية، 2361 وثيقة من الديوان الملكي إضافة إلى عدد من المؤسسات الأخرى.
الوثائق تؤكد ان العودة لقراءة التاريخ تتعاظم عندما يتعرض الوطن لهجمةتستدعي العودة إلى وثائق الوطن و»ذاكرته»، بما تحمل الوثيقة من مصداقية ، وهو ما يدعو إلى تحويل المكتبة الوطنية من طور الأرشفة وتخزين المعلومات والوثائق إلى مكتبة وطنية شاملة، عبر فتح قنوات التواصل مع المجتمع كافة.
