أماني الشوبكي - وجد الشباب الاردني الذين شاركوا في برنامج '' القادة الشباب في الشرق الأوسط في الولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي ان لدى المجتمع الامريكي نمطا سلبيا عن الإسلام والعرب بسبب جهلهم به ، ولا يمكن تغيير تلك الصورة إلا من خلال تبادل الزيارات . واضافوا ان فرصة زيارتهم لاميركا اعطتهم افاقا جديدة في طريقة تعاملهم مع اطار الحياة بطرق ديمقراطية خالية من التزمت .
وتجد الادارة الامريكية في التواصل مع الشباب المسلم والعربي،امرا مهما من خلال برامج التدريب على اللغة الانجليزية وتبادل طلاب المدارس الثانوية والطلبة الجامعيين والبرامج الرياضية ، وشارك في تلك الدورة شباب من الشرق الأوسط وشمال افريقيا
وقد اشارت مادلين برناك،التي تشرف على مبادرة شراكة الشرق الاوسط التابعة لوزارة الخارجية الامريكية في مؤتمر واشنطن 5مايو 2009 (تحديات ووعود) في سبيل تحسين العلاقات مع العالم الإسلامي إلى ان الولايات المتحدة بذلت جهدا مكثفا للتواصل مع الشباب العرب والمسلمين ، من خلال عدة برامج منها برنامج ''القادة الشباب في الشرق الأوسط'' لذا كان هذا الحوار مع الشباب الاردني الذين شاركوا في تلك البرامج للتعرف على اهداف تلك الزيارات .
وفي السياق قال فارس المحيسن طالب هندسة كهربائية سنة ثانية الجامعة الأردنية ان الهدف من الزياره كان لاعداد قيادات شبابية من خلال التدرب على مهارات ديمقراطية لتعزيز حقوق الإنسان وتمكين المرأة .
واضاف قائلا استفدنا من معرفتنا كيفية العمل التطوعي والتواصل مع تلك المنظمات العالمية . وقال لقد تعلمت ضرورة المبادرة في كل شي وعدم انتظارالفرصة بل الذهاب لها بالاضافة الى تعزيزالشعور بالإستقلالية وزيادة القدرة على اتخاذ القرارات . واكد ان قيم حياتهم تعتمد على الماده والمال و ان التجارب هي التي تحكم الشخص وليس الدراسة فقط وقال المحيسن ان اهم شيء في زيارتي انني غيرت الصورة النمطية السلبية عن الاسلام والعرب لدى العائلة الأمريكية التي سكنت عندها وهناك مجال لتغيير الفكرة عنا وقال بصراحة اخذت الشيء المناسب الذي لايعارض عقيدتي وقيمي كعربي ومسلم . وقال محمد درويش طالب محاسبه سنة رابعة الجامعة الأردنية ان البرنامج تمحور حول مواضيع ومجالات، منها التعليم و التطبيق حيث قمنا بتلقي محاضرات في مجالات متعددة متعلقة بموضوع الإدارة و القيادة و مفهوم الديمقراطية و كيفية العمل على تطويرها و الطرق المثلى لتطويرها و تطبيقها عل أفضل وجه، الى جانب إخضاعنا لدورات تدريبية في مجال التكنولوجيا و كيفية توظيفها في مجال الإعلام و خدمة القضايا المهمة للمجتمع. وقال نفذنا عددا من الزيارت الميدانية إلى عدة ولايات و مقابلة عدد من الشخصيات المهمة و ذات التجارب الناجحة في مجالات العمل السياسي و التطوعي و قاموا بتقديم تجاربهم و خبراتهم لنا للإستفادة منها و التعلم منها ومحاولة العمل على تطبيقها و الاستفادة منها بعد العودة الى بلادنا في الأعمال والمشاريع و الأعمال التطوعية التي نشارك فيها أو نعمل على إبتكارها في مجتمعاتنا.
وتضمن البرنامج زيارات لعدد من المناطق و المؤسسات المشهورة في مجالات القيادة و العمل التطوعي و حقوق الإنسان، مثل مؤسسة مبادرة كلنتون لدعم المشاريع التنموية البسيطة، و مبنى الأمم المتحدة في نيو يورك حيث تم التعرف على مرافق المبنى و وظائفه و كيفية العمل فيه و اتخاذ القرارات و الحفاظ على الأمن و تطوير المجتمعات المدنية بالإضافة إلى زيارة مبني الكونغرس الأمريكي في واشنطن ومقابلة عدد من الأشخاص العاملين فيه بالإضافة إلى عدد من الأعضاء و الممثلين في الكونغرس الذين قاموا باستعراض تجاربهم و نجاحهم و إعطائنا النصائح في كيفية العمل و القيادة الناجحة بالإضافة إلى شرح كيفية وضع القوانين و اتخاذ القرارات .
وقال تعرفنا خلال الزيارة على التاريخ و الثقافة الأمريكية و كيفية نشوء الدولة و تطورها مرورا بكل مراحل النجاح و الفشل وصولا الى هذا النموذج الحالي للدولة بالاضافة الى التقاء مجموعة من الفئات المختلفة من الشعب الأمريكي و قضاء جزء من مدة الزيارة بضيافة عدد من العائلات الأمريكية التي كانت من أفضل التجارب في مجال التعرف على نمط الحياة و التفكير و التعرف على وجهات نظرهم في قضايا الشرق الأوسط واكد ان تلك الزيارات تعزز الثقة لدى الشباب من خلال التعرف على ثقافة الغير.
وقال خليل محمد المبيضين سنه رابعه هندسة جامعة مؤته لقد حققت أهدافي من المشاركة بهذا البرنامج والتي تنحصر في رفع اسم الأردن عاليا واثبات ان الشباب الأردني مثابر ويستطيع المشاركة بأي برنامج بشكل فعال وناجع وقد تعلمنا هذا من دعم جلالة الملك عبدالله الثاني الذي يعمل من أجل الشباب ، وشغله الشاغل دائما هو الشباب حيث وصفنا بفرسان التغيير .
وكذلك جلالة الملكة رانيا العبدالله التي تدعم دائما العمل التطوعي والجمعيات الشبابية وأما الهدف الثاني فهو إثبات مهاراتي القيادية في جميع المجالات . وبين ان محاور البرنامج كانت حول القيادة وطرق تطويرها وإثباتها لدى الشباب وكذلك طرح بعض الأمثلة من التاريخ الأمريكي عن القادة الشباب الذين كانوا يقودون حركات وأحزابا سياسية كبيرة بالرغم من صغر سنهم. وقمنا بعدة زيارات لأماكن مهمة في الولايات المتحدة مثل الكونجرس الأمريكي وبعض المتاحف والحزبين الديمقراطي والجمهوري وبعض الجمعيات التطوعية المسئولة عن الشباب وكانت أغلب محاضراتي التي حضرتها تعقد في جامعة جورج تاون في واشنطن وجامعة نورثلاند في ولاية ( وسكانسون ) . وبعد نهاية البرنامج حصلنا على شهادات تقديرية من رئاسة الجامعة .
وقال أحسست مع أننا دولة صغيرة الحجم مقارنة بالدول العربية الأخرى ولكننا معروفون أكثر وهذه الشهرة أتت من العمل الدائم الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله فكلما ذكرت أنني من الأردن ذكروا لي جلالة الملك بأنه ملك المساواة والسلام والحرية واستعرضوا جمال ودقة خطاباته وبخاصة خطابه الذي كان في الكونجرس الأمريكي . اضافة الى الحديث عن دور جلالة الملكة الداعم للمراة والشباب وعن ظهورها في برنامج ( أوبرا ) وحرصها الدائم على حفظ حقوق المرأة وحرياتها.
