تعمدنا - دون سائر الزميلات - نشر تفاصيل المؤتمر الصحفي الذي عقده نادي صلاح الدين، واتهم فيه زميلا يعمل ضمن هذه الاسرة . ليس لمجرد اثبات حيادنا ونزاهتنا، بل لكي نتيح لانفسنا مساحة للحديث عن المسؤولية الاخلاقية . فاذا كانت مهنة الصحافة ترتكز على هذه المسؤولية، فان الاخرين يفترض بهم ان يتحلوا بها ويراعوها. لقد اطلق نادي صلاح الدين الذي نفتخر بكونه ناد حديث التأسيس شق طريقه بكفاءة، اطلق عدة اتهامات دون سند، وتجاهل الخوض في كثير من اوجه التقصير اثبتها من حضروا المباراة مثار الجدل. لكن ما يؤسف له حقا، هو تلويح النادي باللجوء الى نواب محافظة الطفيلة وقادة المجتمع المحلي، لكي يتدخلوا لدى اتحاد كرة القدم او ربما لما هو اكبر من الاتحاد من اجل انصاف النادي. فالاصل ان الاتحاد والقوانين والانظمة هي المرجع الوحيد لفض الخلافات ، بل لعل انظمة «فيفا» تحظر السلوك الذي قارفه نادي صلاح الدين. لن ننافح هنا عن الاتحاد، فهي مسؤوليته. لكننا ننصح النادي بالتراجع عن موقفه والالتزام بالانظمة المرعية، وقد يكون الاعتذار البداية الصحيحة لصفحة جديدة.