بلغ منتخبا سوريا والمغرب الدور الثاني لبطولة كأس العالم للشباب بكرة القدم، وهو أمر يثير الفخر. وتأهل المنتخبات العربية في بطولات الفئات العمرية ليس جديدا، لكنه اليوم ليس كما الأمس! لماذا؟ لأن الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» وضع ضوابط تحد من - بل تقضي على - تزوير الاعمار، وباتت المشاركة في هذه الايام نظيفة خالية من الغش. لذا فان الفوز والانجاز الذي يحققه منتخب عربي يدل على ان الخامات متوفرة لمضاهاة أعتى الدول العريقة في عالم كرة القدم. لكن ما يثير التساؤل هو لماذا ينجح الصغار ويتعثر الكبار في البطولات العالمية؟ ألا تدعو الحالة الى البحث عن العلاقة العكسية ما بين سن اللاعب العربي وادائه؟ أين يكمن الخلل.. في البرامج، في المسابقات المحلية، في اعداد منتخبات الكبار، أم في ثقة اللاعب العربي بنفسه؟ ترى ألا يجدر بالاتحادات الأهلية العربية تقصي الاسباب وعلاجها؟