نفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) امس الاثنين ان تكون دراسة عسكرية اميركية موثقة تؤكد ان الاستخبارات الخارجية الالمانية سلمت الاميركيين خطة عراقية للدفاع عن بغداد قبل غزو العراق في 2003.
وقال متحدث باسم البنتاغون هو بريان وايتمان "ليس عندي اي دليل يؤكد هذه المعلومات".
وكان متحدث باسم البنتاغون هو القومندان غريغ هيكس قال مساء امس الجمعة "لا يمكنني ان اتكلم عن صحة الخبر. يجب ان تسأل الحكومة الالمانية عن الدور الذي لعبته في ما يتعلق بالاستخبارات قبل الحرب على العراق".
وكانت الحكومة الالمانية قد نفت امس الاثنين المعلومات التي ورد في التقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية واكد ان الاستخبارات الخارجية الالمانية سلمت الاميركيين خطة عراقية للدفاع عن بغداد قبل غزو العراق في 2003.
غير ان الخبير الالماني في الاستخبارات السرية اريك شميت انبوم اعتبر ان مقال نيويورك تايمز "موثوق جدا" نظرا للعلاقات الوثيقة بين الاستخبارات الالمانية والاستخبارات العراقية. واضاف لصحيفة تاغتسايتونغ في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، ان نقل وثيقة كهذه يعتبر في مثل هذه الحالات "ضربة معلم".
وكتبت الصحيفة ان الولايات المتحدة حصلت على معلومات في شباط 2003 بشأن خطة جديدة للدفاع عن بغداد من مصادر في الاستخبارات الالمانية. وسلمت الخطة الى عنصر في الاستخبارات العسكرية الاميركية في القيادة الاميركية في قطر.
ومن جهته، قال مسؤول في البنتاغون فضل عدم الكشف عن هويته ان "التأكيد بان الاستخبارات الالمانية قدمت خطط الحرب التي اعدها صدام حسين للاميركيين ليس واردا في هذه الدراسة".
وفي حال كانت المعلومات التي اوردتها الصحيفة صحيحة فهذا يعني ان المانيا قدمت للاميركيين معلومات استخبارية مهمة حول العراق في وقت كانت فيه الحكومة الالمانية تعارض بشدة الغزو الاميركي للعراق.
(أف ب)......ن
