عام العيش في خطر في العاصمة الاثيوبية

تاريخ النشر : الخميس 12:00 23-2-2006

اديس ابابا  رويترز لم يعد هواء أديس ابابا البارد في الليل هو الشيء الوحيد الذي يقشعر منه السكان .. فقد زحف الخوف على شوارع العاصمة الاثيوبية منذ ان أطلقت حكومة رئيس الوزراء ملس زيناوي حملة عنيفة على المعارضة واعتقلت الالوف بعد أعمال عنف أعقبت الانتخابات. وقال مسؤول من سفارة غربية انه (عام العيش في خطر) مشيرا الى فيلم من بطولة ميل جيبسون انتج عام 1982 عن أزمة سياسية في اندونيسيا. وحتى بعد شهور من تحقيق هدوء نسبي يقول السكان والمغتربون ان نوعا من الشعور بالاضطهاد لم تشهده البلاد منذ حكم اللجنة العسكرية (الدرج)القمعي عاد ليمسك بخناق الناس.
وتشتهر اديس ابابا بأنها واحدة من أكثر مدن جنوب الصحراء الكبرى التي يسودها مجتمع حضري مضياف. فالمطاعم الاثيوبية تقام بجوار المطاعم الايطالية والمتاجر تقدم القهوة الاشيوبية الشهيرة من أحدث أنواع الات اعدادها. وفيما يذكر بتاريخ أثيوبيا الاقطاعي تتناثر أكواخ ذات أسقف من الصفيح على مرمى البصر من فنادق الخمسة نجوم التي يفضلها الدبلوماسيون والساسة. وعلى الرغم من ان دلائل الفقر بادية في كل مكان تقريبا الا ان معدل الجريمة منخفض نسبيا.
لكن الناس يتعاملون بحرص هذه الايام في العاصمة التي تضم خمسة ملايين نسمة وترتفع مسافة 2400 متر عن سطح البحر في منطقة القرن الافريقي. وقال مندوب مبيعات رفض ذكر اسمه خوفا من الانتقام منه يجب ان تتوخى الحرص في كل خطوة وان تنتبه لما تقول وان تنظر خلفك...لم يكن ذلك يحدث من قبل.
كنا احرارا. لم سبق ان كان الوضع هكذا في عهد ملس.
ولم يقل اي ممن تحدثت اليهم رويترز ان المناخ الراهن يقترب حتى من بعيد من القمع الشديد الذي مارسه نظام اللجنة العسكرية (الدرج) بقيادة الدكتاتور الاشتراكي منجيستو هيلا مريم الذي أطاح به ملس وقواته عام 1991. لكن الشعور بأن الاخ الكبير يراقبهم عاد ليسيطر عليهم من جديد. وقال أحد سكان اديس ابابا يعمل في القطاع الزراعي ورفض كذلك الادلاء باسمه خوفا من الحكومة الان عاد هذا الشعور مرة أخرى. اذا عرف أنك من المعارضة فان جميع أشكال الاعمال السرية ستتخذ ضدك. ومما يزيد بالاحساس بالمأزق أن المعارضة فازت بالسيطرة على ادارة أديس ابابا في الانتخابات البرلمانية التي جرت في ايار الماضي لكن مقاليد الامور لم تسلم بعد فيما يصفه المنتقدون بأنه مؤامرة حكومية. وترجع الحكومة التأخير لاعتبارات تتعلق بالترتيبات.
وقال ملس ان المخاوف مبالغ فيها وان الناس افترضوا ان الحالة السائدة في اديس ابابا انعكست على المشاعر في مختلف أرجاء البلاد.
وأضاف من المؤكد ان اديس ابابا جزء مهم للغاية من اثيوبيا لكنها ليست البلد بأسره وأضاف أن 85 بالمئة من سكان اثيوبيا وعددهم 73 مليون نسمة يعيشون في مناطق ريفية تتمتع باستقرار كامل. وفي يونيو حزيران و تشرين الثاني من العام الماضي قتل أكثر من 80 شخصا عندما اشتبكت القوات مع محتجين من المعارضة يقولون أن انتخابات مايو زورت وهو اتهام تنفيه الحكومة. وقال ملس الذي فاز بفترة ولاية أخرى مدتها خمس سنوات ان العنف زعزع استقرار الناس.
وتابع رئيس الوزراء شهدنا اضطرابات في أديس ابابا وعدة بلدات أخرى. وهذا أمر سيء للغاية لكنه ليس نهاية الحياة. سنتغلب عليه. وقال ان الذين يتامرون للاطاحة بالحكومة بشكل غير مشروع هم فقط الذين يجب ان يشعروا بالقلق. وأضاف ان هذا هو السبب في ان 130 من زعماء التحالف من أجل الوحدة والديمقراطية المعارض يحاكمون في اتهامات بالخيانة والابادة الجماعية.
واستمرت الاعتقالات. فيوم الاثنين قالت وكالة الانباء الاثيوبية الحكومية ان قوات الامن احبطت مؤامرة لاطلاق أعمال ارهابية مسلحة في الحضر في اديس ابابا دبرتها جماعة على صلة بالتحالف من أجل الوحدة والديمقراطية.
وقالت الوكالة ان قوات الامن اعتقلت عدة أشخاص وصادرت متفجرات وقنابل وأسلحة صغيرة. ويقول السكان ان مما يشير كذلك لتردي الحياة المدنية في اديس ابابا هو الانخفاض الكبير في أعداد الصحف التي تباع واغلاق الصحف الخاصة منذ الانتخابات. فقل المعروض في أكشاك بيع الصحف ويشعر الصحفيون الاثيوبيون بالقلق. ويقول منتقدون ان سجن صحفيين محليين يعملون في وسائل اعلام خاصة وطرد مراسل بريطاني يعمل لدى وكالة انباء دولية تعد دلائل اضافية على ان اثيوبيا تتراجع عن المكاسب الديمقراطية التي أكسبتها اشادة من الغرب باعتبارها نموذجا افريقيا جديدا يحتذى به. وقال ملس انه لا يتم اسكات الصحفيين بسبب ما يكتبونه ماداموا يلتزمون بالحقيقة. والصحفيون الذين وجهت اليهم اتهامات في اطار محاكمة افراد من المعارضة اعتقلوا لدورهم في المؤامرة. وأضاف أعلم ان وسائل الاعلام الخاصة موجودة هنا وحية وتوجه لطماتها. وكانت توجه لطماتها للحكومة في كل اتجاه... انها تنتقد كما كانت تفعل دائما وسنتحمل ذلك لان هذا ما ينص عليه قانون هذا البلد.
وفي حين طرد مراسل وكالة اسوشييتد برس للانباء من اثيوبيا فقد سمح للعديد من الصحفيين من منظمات صحفية غربية بالعمل في البلاد بحرية منذ ذلك الحين بعد طلب ترخيص لمزاولة العمل الصحفي من وزارة الاعلام.
لكن قلة فقط من الذين يسيرون في شوارع العاصمة على استعداد للحديث مع أحد ناهيك عن الصحافة.
وقال رجل الاعمال الذي يعمل في قطاع الزراعة أفضل أسلوب للعيش في أديس ابابا هو الا تتحدث سوى مع الاصدقاء المقربين.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}