حوار الأجيال: فـي دارتي محمد عبدالله الهزايمة ومحمد سالم العبادي

تاريخ النشر : الخميس 12:00 23-2-2006
No Image

غدير عبد المجيد الضمور -  تربطني بالأرض علاقة وجدانية حميمة ... فهي تحمل كل المعاني السامية بل وتعطي الإنسان قيمته في المجتمع بقدر ما يرعاها ويهتم بها ... إنها الأم ؟؟
بهذه الكلمات البسيطة الصادقة النابعة من قلب الأب والجد الدافئ بدأ محمد عبد الله الهزايمة المتقاعد من القوات المسلحة والذي يعمل مزارعا في أرضه الآن بدأ حديثه عن ماض عشقه و كان جزءا منه ولا يزال ...
يقول أن الحياة في الأربعينيات بل في تلك العقود الماضية التي عاشها،كانت سهلة في نواحي وصعبة في أخرى حيث كانت الاهتمامات تتركز في توفير سبل الحياة الكريمة للأسرة كاملة من موارد الطعام والشراب والمسكن والملبس والتي كانت مصادرها متوافرة بالاستعانة بالأرض وما يتم تربيته في البيت من مواشي وطيور وكان المسكن بسيطا جدا يتكون من غرفتين على الأكثر حيث تزوجت في غرفة من الطين كانت تسمى بيتا في زماننا! وكنا نأكل من منتجاتنا المحلية من لحم وبيض وطيور ومنتجات الأرض من القمح والعدس والحمص والبندورة ... الخ وكانت متطلباتنا من السوق تقتصر على بعض الكيلوات من السكر مثلا والتي تكفي لأشهر، أما الملابس فكانت بسيطة متمثلة في الثوب وغطاء الرأس إما الشماغ أو (الشورة)، والصعوبة في حياتنا كانت في العمل اليدوي على الرغم من لذته كالحصاد وحراثة الأرض وما شابه . وعدم وجود كهرباء أو اتصالات وجهل في التعليم والرعاية الصحية والمواصلات فعليك أن تمشي يوما كاملا لتصل إلى مركز المدينة مثلا .
وتحدث عن العلاقات الأسرية في زمانه حيث الأب ذو الهيبة والسلطة القوية على كل أفراد العائلة وزوجاتهم والكل يحترمه ويخاف منه ويبقى كل أمر من أمور البيت من مسؤوليته فهو يقرر كل شيء فالعلاقة تسلطية نوعا ما لكنها في الوقت نفسه وقائية، ولا يوجد مجال للمناقشة مع الأبناء والعقاب دائما حاضر لأبسط الأسباب ولا أحد معصوم من العقاب ... أما الأخوة فيحترمون الأخ الأكبر ويتعاونون بشكل دائم في أمور العمل.
أما العلاقات الاجتماعية فهي جميلة جدا حيث الترابط والأحاسيس الوجدانية المشتركة بين أفراد القرية ممن يتقاسمون الفرح والحزن، وأذكر أن الحاج مثلا عندما كان يريد الذهاب للديار المقدسة يمر على كل بيت ويسلم على أهله ويطلب السماح منهم وعندما يعود يأتي الجميع للجلوس معه وسماعه وهو يسرد الأحداث التي مرت به .
ووصف لنا التعليم في زمانه بأنه شكل من أشكال الكماليات ولا يشغل بال الأهل كما هو الآن، حيث يبدأ مع الشيخ (عمر) في قريتي وهي قرية زحر في اربد، والذي كان يعلم الأطفال من سن التاسعة حتى الثالثة عشرة، القرآن والقراءة والكتابة وبعض متطلبات الحساب وبعد انتهاء هذه المرحلة كنا نذهب إلى المدرسة في القرية المجاورة ولكن بعد انتهاء الأعمال الموكولة إلينا من رعي الأغنام أو الحصاد أو الزراعة كل حسب موسمه ثم نذهب للمدرسة مشيا على الأقدام فنصل متعبين وتكون الحصص في منتصفها على الرغم من انطلاقنا منذ ساعات مبكرة، وكل مرحلة دراسية في مدرسة مختلفة . وكان المعلم جازما جدا وصورته مذهلة وله احترامه عند كل الناس ويهابه الأولاد وكان يستخدم العصا بصورة دائمة وله الحرية في كل ما يفعل .
واستنكر الصعوبات والتعقيدات التي تلازم قضية الزواج في هذا الزمان حيث قال عن هذه القضية في زمانه أنه عندما يبلغ الشاب سن الشباب يبدأ الوالدان بطرح الموضوع بينهما ويختاران له الزوجة المناسبة فأنا عن نفسي تزوجت في السادسة عشرة من عمري وأبي اختار لي العروس وقبلت بها مباشرة دون نقاش ولم يكن ببالي أية مواصفات أو شروط كما يطلب شباب اليوم وها نحن الآن بعد زواج ستة وأربعين سنة لم نتكدر يوما بالمعنى أو الصورة التي نراها الآن . وكانت تكاليف الزواج بسيطة والمهر مقبول جدا حدده والدي ووالد العروس في خمس دقائق وكانت أغلب حالات الزواج تتم على هذا النحو والاختيار حسب درجة القرابة أو النسب أو الجيرة، وغالبا يكون قرار العروس موكولا لأهلها وما عليها إلا السكوت لحظة عقد القران . وبالتالي كنا نجد الزواج سهلا وميسرا وبسيطا ونقيا...
ويضيف: لم نكن نجد أوقاتا للفراغ في حياتنا بسبب انشغالنا بالعمل في الأرض والرعي والعمل الزراعي وان وجد شيء من الفراغ كنا نلهو مع أصدقائنا من جيلنا ونتبادل أطراف الحديث ونمارس بعض الألعاب الشعبية .
وبالنسبة للمرأة في زماننا كانت محرومة من كثير من الأمور التي تعيشها الآن فالجهل والأمية سيطرت على نسائنا وعملها يكمن في القيام بأعمال المنزل بل والحقل أيضا وتشارك الرجل في كثير من أعماله وعليها طاعة زوجها في كل الأمور، وحريتها محدودة حتى في أخطر قراراتها.
والزواج مثال بسيط على ذلك حيث تتزوج بدون معرفة شكل زوجها ولا تناقش أباها أو أخاها، أما حظها من التعليم فمعدوم ...
وقال أن العادات والتقاليد كانت مستمدة من الدين بدرجة عالية ومن الثقافة العربية وكانت دستورنا الذي لا نتنازل عنه مهما كانت الظروف ولا نغير عاداتنا وتقاليدنا بالسهولة التي نراها الآن، حيث قامت على الاحترام الكبير وطاعة الوالد والأعمام بصورة مطلقة وصيانة الشرف وحمايته والدفاع عنه والكرم وحسن الضيافة حتى وان كان الشخص فقيرا والإحساس بالجماعة ومشاركتها بكل مناسباتها بصورة صادقة ... كانت عاداتنا جميلة جدا مبنية على أسس أخلاقية راقية على بساطتها.
وللأسف أن هناك الكثير من التغير الذي شابها الآن بل إن بعض القيم قد تلاشت والعادات تغيرت والتقاليد أصبح ينظر لها على أنها تخلف..
ونفى تماما وجود قضية التقليد الأعمى في زمانه وأضاف متألما لقد أصبحنا نرى أشياء في هذا الجيل يندى لها الجبين من تقليد للثقافات الغربية في اللباس والاعمال وطرق الحياة والعلاقات ... هز برأسه وقال :
« لو أن جدي يقوم من قبره ويرى ما عليه هذا الجيل لتمنى الموت مئة مرة قبل أن يرى ذلك».
فالمحرمات استبيحت وأصبحت هناك بعض الممارسات اللاأخلاقية التي تمارس تحت اسم التحضر والموضة!!
وأضاف منتقدا هذا الجيل بأنه جيل الشيبس والبسكويت والدلال فهو لم يمر بالتجارب القاسية التي مررنا بها ولم يعان ما عانيناه فكل شيء متوفر لديه ويسهل عليه التفريط به وقد كان الواحد منا في سن الخامسة عشرة رجلا يتحمل المسؤولية بكل معناها في حين أن أبناء هذا الجيل لا يستطيعون شراء (كغم) من البندورة ؟؟
والتقينا كذلك نجل ضيفنا لحوار الأجيال اليوم للحديث عن المفارقة التي يعيشها جيله مع جيل والده ... انه الدكتور سامي محمد الهزايمة - عضو هيئة تدريس في جامعة آل البيت-
يقول أن طبيعة الحياة في هذا الجيل تتسم بالتعقيدات حيث أن متطلبات الحياة الكريمة متعددة ومتنوعة وصعبة المنال وكذلك مكلفة للغاية ولم يعد ماكان مقبولا في الماضي يسد شيئا فالقضية لم تعد تقتصر على توفير سبل العيش البسيط من مأكل وملبس وما شابه .
وأشار إلى أن التطور العلمي والتكنولوجي والانفتاح الثقافي وتغير سبل الحياة وتفتيت الأرض أدت إلى تغير النظرة للأرض فهي الآن نوعا ما مهملة ولا ينظر إليها إلا بقيمة إنتاجها الزراعي وهو الآن قليل نوعا ما .
واختلفت العلاقات الأسرية عما كانت عليه سابقا فبمجرد زواج الفرد تصبح علاقته مع عائلته شبه رسميه وقائمة على الاحترام المتبادل ولكن كل منشغل بأموره الشخصية وأسرته الجديدة
لكن علاقة الأب بالأبناء ليست سلطوية بل أساسها الاحترام والتقدير وكثيرا نجد الوالد لا يدخل بيت ولده إلا في المناسبات ولا يتكلم مع زوجته إلا في أمور عامه جدا وكذلك الأخوة، فأنا لا أتكلم مع زوجات إخوتي إلا للمجاملات أو مداعبة أطفالهن، أما علاقتي بأخواتي فهي ودية وتقوم على العطف والحنان والمشاركة في المناسبات المختلفة.
وبالنسبة للتعليم يختلف أمره كذلك عما تحدث عنه والدي فهو الآن ضرورة ملحة وحاجة ضرورية وأصبح الآن ميسرا للجميع ذكورا وإناثا،حيث أنني لم أجد أية صعوبة في تعليمي في أية مرحلة بل حالي كحال أبناء جيلي تلقيت من الأهل التشجيع والدعم المادي والمعنوي .
ولا زالت الفرو قات ظاهرة بين الجيلين فبالنسبة للزواج والمهور يقول الدكتور سامي لقد أصبح الزواج الآن يشكل مرحلة حرجة ومرهقة ومؤرقة لمن يقبل على التفكير به لأسباب مادية واجتماعية وأخرى تتعلق بالنضوج العقلي، فالطرق التقليدية لم تعد مقبولة وكل يرى الزواج من نافذة معينة وبالتالي يختار الشاب عروسه وفق مواصفات دقيقة جدا كالمستوى الثقافي والاجتماعي والمادي والأخلاقي ... كما أن الانحلال القيمي في بعض الأحيان يجبر الشخص على التمحيص والتدقيق بدرجة مبالغ فيها، ومن هنا اختلف سن الزواج إلى سنوات متقدمة .
وتسبب غلاء المهور وتكاليف المعيشة ومستلزمات إعداد بيت الزوجية في عزوف كثير من الشباب عن الزواج .
أما بالنسبة لأوقات الفراغ فهي كثيرة جدا وهذا الجيل يهدرها من غير نفع وقلة من تقوم بأعمال مفيدة في هذه الأوقات فالأغلب يقضونها في مشاهدة الأفلام والمسلسلات والأغاني والجلوس على المقاهي والتنزه في الطرقات أو المتنزهات ...
وتحدث كذلك بالنسبة للمرأة قائلا أن صورة المرأة الآن اختلفت حيث أصبحت تشارك الرجل في كل أعماله وخرجت من البيت لتمارس كل الأعمال التي كانت حكرا 0 الرجل كما أنها اكتسبت حقوقا كانت بفعل بعض التقاليد محرومة منها كالتعليم وحق الاختيار والعمل، واحتلت كذلك منزلة مرموقة ومن جانب آخر نلاحظ ظهور قضايا تحرر المرأة المبالغ فيه لدرجة قد تجلب الفساد لبعض البيوت والمجتمعات، ومن وجهة نظري لا بأس بل ضروري جدا منح المرأة كل حقوقها ولكن بمحددات معينة نظرا لطبيعتها الفطرية والاجتماعية بحيث تعد الإعداد الصحيح والسليم القائم على التنشئة الاجتماعية والأسرية النابعة من ديننا وأخلاقنا وقيمنا بحيث تخرج إلى المجتمع محصنة ضد تيارات الفساد والانحلال بل وتقدم صورة ناصعة عن المرأة العربية المسلمة.
واتفق الدكتور سامي مع والده في أن هذا الجيل قد تأثر كثيرا بالثقافات الغربية وأشار إلى أن وسائل الإعلام ساهمت في ذلك كثيرا حيث غير هذا الجيل كثيرا من القيم العربية الأصيلة واستحدث الأكثر دون وعي ومعرفة بحجة التحضر والتجديد ...
وكذلك التقيد الأعمى الذي أعتقد أنه ينبع من ضعف ديني وأخلاقي وحتى نفسي وعدم الثقة بالنفس، فأنا أحزن على الشباب والفتيات عندما أراهم في بعض المناظر وأشعر بجهلهم وضعفهم وأرفض لي ولمن تحت رعايتي مثل هذه السلوكيات وطرق التفكير .
واعترف الدكتور سامي أن الجيل السابق قد يكون أفضل من جيلنا من جوانب متعددة شكلا ومضمونا على بساطة الجيل السابق وهذا ليس بالمطلق فلا يزال في هذا الجيل الخير الكثير.
وسألنا الدكتور سامي الهزايمة هل هناك ما يسمى بصراع الأجيال ؟
ليس هناك صراع بل هو اختلاف شاسع بين الجيلين نتيجة لاختلاف الظروف التي أدت إلى تغير الأفكار والقيم والاتجاهات وقد يكون باتجاه الأسوأ وهذه قضية حساسة يجب دراستها لمعرفة سبب هذا التغير وبالتالي البحث عن الحلول المناسبة التي توجد بين الجيلين لغة تفاهم مشتركة وتربط الأجيال الحالية بتراث أمتها وقيمها بحيث يفخر بها وبممارستها . المسؤولية كبيرة على الآباء في توعية أبنائهم وتثبيت أسس التربية السليمة عندهم كي لا ينجرفوا بالتيارات التي تتربص لهم من كل صوب.
وصية والد (محمد سامي الهزايمة) لأبنائه وبناته الشباب ولكل جهة تعتبر نفسها مسؤولة :
لا بد من توعية هذا الجيل بحيث يوازن بين مستجدات عصره ومستحدثات الحضارة وجميع أشكال التكنولوجيا مع قيمه وتراثه ودينه وألا ينجرف وراء المظاهر الخداعة، كما أن عليه أن يشعر بقضايا مجتمعه وأمته ويشاركهم آلامهم ومصائبهم ويشارك في حلها، فنحن أمة ابتليت بكثير من المصائب الاجتماعية والثقافية .... وعلى رأس ذلك ما يحاك لهذه الأمة من فتن في قيمها وتاريخها واعتداء على أرضها ومقدساتها واحتلالها واهانة الإنسان العربي، لذا على هذا الجيل أن يعيد النظر في صورته وشخصيته ودوره بما يمكنه من القيام بالأدوار التي تحقق لهذه الأمة العزة والمجد.

أماني سعادة -  كانت بيوت الشعر شاهدا على طفولتنا في ذاك الزمن البسيط ـ اربيعينات القرن الماضي الذي كنا نحياه دون تكلف.
كان الناس في تلك السنوات يرتبطون بروابط حميمة في السراء والضراء... يحترمون بعضهم البعض... تأخذهم النخوة العربية... وكانت كرامة الفرد من كرامة العشيرة..
الذكريات قادت الحاج محمد الى الماضي غير البعيد ليضع حدودا للمقارنة مع الجيل الحالي.
ويقول ان الفروقات بين الجيل الحالي والجيل السابق اوسع كثيرا مما كانت عليه خلال العقود الماضية وخاصة في السلوكيات، الامر الذي يجعل التفاهم بين الجيل الحالي والجيل السابق صعبا نوعا ما.
واوضح الحاج محمد ان التغيرات التي طرأت على المجتمع خلال السنوات الاخيرة، وخاصة في عصر الكمبيوتر والفضائيات وانتشار الجامعات والمدارس، كل ذلك اوجد فجوة في التفكير والسلوك واللغة بين الجيلين.
وتحدث الحاج محمد عن حياته وحياة ابائه واجداده، وقال درست في مدرسة وادي السير الى الاول الاعدادي وخدمت في الجيش الاردني 23 عاما، ومع ذلك كنا نعيش على الزراعة وتربية الاغنام.نأكل مما تصنعه ايدينا، كنا بسطاء الى حد الصفاء نشارك بعضنا في الافراح والاتراح، لكن الزمن تغير واصبحت الماديات هي الاساس في العلاقات بين الناس.
وانتقد الحاج محمد الجيل الجديد من الشباب ووصفهم بأنهم يحشون رؤوسهم بالتفاهات، والتقليد الاعمى الذي يبعدنا عن قيمنا ومبادئنا، يحاولون طمس ماضينا.
وعن وضع المرأة في مجتمعنا قال الحاج محمد ان ديننا الحنيف كرم المرأة بكل امور الحياة، واعترف ان المرأة في السابق كانت محرومة من كثير من حقوقها التي كرمها بها ديننا الحنيف.
عاطف نجل الحاج محمد اتفق مع والده على ضرورة المحافظة على العادات والتقاليد وتكريم المرأة التي تنجب الرجال والعلماء، مؤكدا على اعطاء المرأة حقوقها كاملة، مع التمسك بأخلاقنا وقيمنا ومبادئنا.
ويرى عاطف المواسي ان جيل اليوم جيل مقلد، يعيش حياة الرفاهية والمظاهر الفارغة.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}