واشنطن -محمد صادق - استأنف الرئيس الاميركي جورج بوش امس حملته التي بدأها اول الشهر الحالي بالقاء سلسلة من الخطب، في جولات داخلية، يحاور فيها الاميركيين ويشرح لهم الافكار والخطوط العريضة لاولويات سياسة ادارته الخارجية والداخلية للعام 2006، على امل استعادة ثقتهم بسياسته وقيادته المنخفضة منذ فترة طويلة الى ادنى مستوى لها منذ توليه الرئاسة قبل خمسة اعوام.
فبعد توقف حملته حوالي عشرة ايام، بسبب الارتباك الذي اصاب البيت الابيض نتيجة اطلاق ديك تشيني نائب الرئيس النار خطأ على صديق له واصابته اثناء رحلة صيد بولاية تكساس في الحادي عشر من هذا الشهر. بدأ امس جولة تشمل عددا من الولايات ، يركز خلالها على شرح مبادرة الطاقة المتقدمة التي اعلن عنها في خطاب «حالة الاتحاد» آخر الشهر الماضي، لوضع حد لاعتماد الولايات المتحدة على وارداتها النفطية من الخارج مع حلول عام .2035 ومعالجة ما اسماه «ادمان الولايات المتحدة على النفط».
وكما قال المتحدث باسم البيت الابيض، قبل ان يلقي الرئيس خطبة في هذه الجولة : ان الرئيس سيواصل حواره مع الاميركيين المبادرة المتقدمة للحد من الاعتماد على النفط الخارجي، ومصادر الطاقة البديلة..
ويجدد الرئيس في حواراته حول هذا الموضوع الحيوي للشعب الاميركي تأكيده على هدف احلال طاقة بديلة محل اكثر من 75% من واردات النفط الاميركية من الخارج وخصوصا من منطقة الشرق الاوسط مع حلول عام 2025، ويشرح ما تم رصده من بلايين الدولارات، والابحاث لتطوير مصادر بديلة نظيفة.والتأكيد على ان الطاقة المتقدمة ستوفر 22% من الابحاث الخاصة لتحقيق انجازات واختراقات في مجالات حيوية وهما: مصادر طاقة بديلة للمنازل ومؤسسات الاعمال. ومصادر طاقة جديدة للمواصلات والنقل، وتخطي الاقتصاد المرتكز على النفط بزيادة الابحاث المتعلقة بالمصادر البديلة النظيفة.
لكن الجدير ذكره تأكيد خبراء في الطاقة والاقتصاد والنفط، ومدراء شركات نفطية اميركية عملاقة انه من المستحيل استغناء الولايات المتحدة عن وارداتها النفطية من الخارج، وتحديدا منطقة الشرق، لاكثر من سبب، رغم كل ما تتضمنه مبادرة «الطاقة المتقدمة» التي اعلنها الرئيس من افكار ومشاريع وابحاث.