(الــشـم) يتفشى بين الشباب.. و المركز الوطني لتأهيل المدمنين يؤكد وجود المشكلة

تاريخ النشر : الثلاثاء 12:00 21-2-2006
No Image

تحقيق - احمد النسور - بجسد ه النحيل وملابسه الرثة، التي تقصر إلى حد بانت معه قدماه الحافيتان تجده جالسا باستمرار في ركنه المعتاد في جبل الحسين  متظاهرا بالإمساك بعلبة مشروبات غازية تبدو للناظر إن هذا الطفل ابن أل 14 عاما يشرب الكولا (...)هكذا خيل لنا للوهلة الأولى .
غير إن احد الأطفال المتسولين بذات المنطقة التي يقطنها علاء وشى به لنا ، وقال انه شمام (يقوم بوضع مادة الاغو الطيارة في علبة المشروبات الغازية ويقوم بشمها).
مدللا على ذلك برائحة الاغو سريعة الاشتعال التي غطت أرجاء المكان ( الركن) ، تفوح من حوله ، إلى حد أزكمت انوفنا .
علاء الطفل  حالة من بين مئات الحالات التي اعتادت شم مادة الاغو الطيارة لرخصها وسهولة حيازتها ، فضلا عن مفعولها السريع في إذهاب العقل، هي نوع واحد من أنواع الإدمان المنتشرة في أي مجتمع .. لكنها بين فئة الشباب  متفشية .
هذا ما تؤكده أرقام المركز الوطني لتأهيل المدمنين ، تدعمها مديرية مكافحة المخدرات ، التي تفضح أشكال الإدمان الذي وصل طلبة الجامعات .

المركز الوطني لتأهيل المدمنين

مدير المركز الوطني لتأهيل المدمنين الدكتور جمال العناني ، يؤكد أن المركز عالج 1234 مدمنا على المخدرات والمؤثرات العقلية من كلا الجنسين منذ افتتاح المركز الذي يتسع ل 60  سريرا قبل أربع سنوات حتى ألان في منطقة شفا بدران، منهم 83 مدمنا على المواد الطيارة ، مثل (الاغو ،التنر ، الاستن،السيبيرتو البنزين. )
و حول آثارها الصحية ، قال يعد شم المادة الطيارة خطير للغاية وخاصة على الأطفال لأنه يؤدي إلى إتلاف الخلايا العصبية للدماغ ويضعف الذاكرة ويجعل من شمامي هذه المواد ذوي صفات عدوانية، لافتا إلى أن قانون الإحداث الجديد يمنع المحلات بيع تلك المواد إلى من هم دون سن 18 عاما .
لكنه عاد وأكد أن  غالبية من تعالجوا في المركز من الشباب وعددهم 1203 شباب و31 شابة ، منهم 23 طالبا جامعيا من كلا الجنسين وعرب تعاطوا كافة أنواع المخدرات والمؤثرات العقلية  .
وحول تصنيف المتعاطين ، قال  غالبيتهم أدمن على المشروبات الكحولية وعددهم 515 مدمنا ، يليهم مدمني الحبوب المخدرة وعددهم 343 ، ثم متعاطي الهيروين وعددهم 293 ، و83 آخرين أدمنوا على شم المواد الطيارة.
موضحا  يأتي الإدمان على الحبوب المخدرة بالمرتبة الأولى يليه الهيروين ثم الكحوليات بالنسبة إلى المتعاطيات من فئة الإناث .
ولم يخف العناني خطورة الموقف ، وقال  تكشف لنا الحالات المضبوطة من قبل إدارة مكافحة المخدرات و حالات الوفاة إن لدينا مشكلة إدمان وزيادة في عدد المتعاطيين للمخدرات.
وقال  لا بد من الوقوف عليها ومعالجتها بالتعاون مع كافة الأجهزة الأمنية، مؤكدا إن كافة هؤلاء عولجوا وخرجوا من المركز وتم تأهيلهم وإعادتهم إلى الحياة مرة ثانية بالمجان  ، باستثناء المرضى العرب والذين لا يحملون الرقم الوطني كانوا يدفعون أجور علاجهم .. الرمزية.
وأضاف استطعنا بالمركز إن نصل مع مرضانا إلى نسبة 25% من علاج المدمنين وفي التخلص من الإدمان ، بينما عالميا تقدر نسبة النجاح إلى 15%.
وعزا ذلك إلى الدعم الأسري ، و البرنامج الفعال للعلاج، وإعادة التأهيل الذي ينفذه المركز بالإضافة إلى توفر الوازع الديني لدى المدمنين ورغبتهم بالشفاء التام، موضحا إن غالبية فئة المتعاطين شابة  تتركز في الفئة العمرية ( من 17 - 45 )عاما .
و في هذا الصدد ، نوه العناني إلى إن المركز يستقبل الحالات المبادرة و التي تقرر ذاتها العلاج والتخلص من الإدمان ، أي إن يأتي المدمن إلينا طالبا المساعدة ، ولا يستطيع أطباء المركز أرغام أي من المدمنين على علاجه .
مؤكدا إن أهم جزء في علاج هذه الفئات رغبة المدمن نفسه في التخلص من إدمانه وعلاجه مع ضمان سرية حالة المدمن وطريقة علاجه من قبل المركز .

قصص في الإدمان يرويها أبطالها

الصدفة كان لها دور في سريان الأحداث ، فبنما نحن ملتقون مدير المركز الوطني ، دخل علينا احد المدمنين من جنسية عربية ، يخضع لبرنامج علاج بصحبة والدته ألاكا دمية في أحدى الجامعات المرموقة .
وبعد مفاوضات وافق على لقاء  الرأي  به ، شرط عدم ذكر أسمة.
وهنا بدأ الشاب ابن أل 37 عاما ومن عائلة عريقة وغنية حديثه بالقول  كنت رجال إعمال ناجح... هذا كان من السهل إيقاعي وإغرائي من قبل رفاق السوء على الإدمان و على ارقي أنواع المخدرات وهو حقن ( البيتيديين ) الذي تصل الجرعة الواحدة منه إلى 2500 دولار.
وقال  أستطيع إن اقدر خسارتي المالية جراء أدماني قبل سبع سنوات على هذه المادة بنحو 20  مليون دولار.. وان أدماني عليها في البداية كان علاجيا بسبب تعرضي لحادث حريق وكان الأطباء يحقنونني بها لتخفيف آلام، ثم تطورت الأمور إلى أن أدمنت عليها وأصبحت أخذها بطريقة سوء استعمال  بسبب ودون سبب..
إلى إن قررت العلاج منها عام 2003 في المركز الأردني لتأهيل المدمنين .
و هنا اخذ نفسا عميقا ، وقال شفيت من الإدمان بعد ثلاث سنوات ورجعت إلى حياتي الطبيعية ، غير إن تجار السموم والمخدرات في بلدي ورفاق السوء أغروني مرة ثانية واستطاعوا الإيقاع بي عن طريق تقديم جرعات مجانية لي (...) ووقعت الكارثة باني عدة إلى الإدمان مرة ثانية من أول جرعة وبدأت تسوء حالتي الصحية إلى إن تنبه أهلي ..لذلك ورجعت إلى الأردن للعلاج مرة ثانية بقصد الإقلاع عن الإدمان.
مبينا أنا ألان قيد العلاج مرة ثانية .
الدكتور جمال العناني وهو المشرف على الحالة أنفة الذكر، عقب قائلا إن أصعب جزء في علاج هذه الحالات هو تحمل الأعراض الانسحابية من السموم والمخدرات في جسد المدمن ، مبينا إن الأعراض الانسحابية ( الفطام ) لهذه الحالة بالذات كانت عبارة عن حالة شديدة من الرشح تعادل مليون مرة حالة الرشح العادي لدى الشخص الطبيعي والسيلان الانفي المستمر وآلام العظام والمفاصل والإسهال الشديد والقيء والدوار وتعب عام للجسم عندها يصبح المدمن يبحث عن المخدر بقصد العلاج والتخلص من هذه الأعراض وليس للكيف .
حالة ثانية تخضع للعلاج في المركز تمكنا من لقائها ، فـ حماد 36 عاما مدمن هيروين ، يقول مختزلا مجرى الأحداث وصولا إلى الإدمان .. لكن بطريقته أولها دلع وأخرها ولع .
ويروي قصته مع المخدرات ، ويقول  بدأت عام 89 بتدخين الحشيش ثم الحبوب المخدرة إلى إن تطورت عام 90 إلى الهيروين والمرتفع الثمن حتى العام 2004 ، وأكد إن ثمن الشمه الجرعة  تصل إلى 50 دينارا ، لترتفع إلى 70 دينارا زمن الشح .. فالمدمن يجب إن يشتري .. حتى تهدأ حالته .
وقال كنت ادفع لأني صاحب تجارة ولدي القدرة المالية على ذلك إلى إن انهارت إعمالي...وصرت لا أستطيع ماليا في توفير المخدرات لذا لجأت إلى المركز للعلاج بعد إن عانيت من الأعراض الانسحابية أهمها المغص المعوي الشديد والإسهال المستمر والتعرق وحزن وعصبية شديدتين .
مضيفا  استمر علاجي لمدة سنة ونصف ..
لكن لكوني ضعيف الإرادة حدثت لي انتكاسة ورجعت إلى الإدمان مرة ثانية بعد إن شفيت... وذلك بسبب جرعة واحدة دبرها لي رفقاء السوء الذين كنت أتعاطى معهم .
ولفت حماد انه يعرف على الأقل 8 أشخاص متعاطين فقدوا حياتهم نتيجة أخذهم جرعات زائدة من الهيروين .
هنا تدخل الدكتور  العناني  ، وقال إن الانتكاسة تحدث للمتعاطي إذا أخذ جرعة حتى لمرة واحدة بعد شفائه و لو مجرد تذكر مشاهدة أشخاص اعتاد على التعاطي مهم.
وقال إن مادة الهيروين تكمن خطورتها بأنها تؤدي إلى الوفاة إذا زادت جرعة التعاطي منها لدى المتعاطين ،.
حالة ثالثة .. لكن لشاب جامعي اسمه إبراهيم وعمره 44 عاما وهو أيضا صاحب تجارة ومدمن على مادتي الحبوب والكحول.
قال بدأت التعاطي سرا عام 86 إلى ألان قبل دخولي المركز للعلاج كان ذلك مع مع أصدقائي في الجامعة .. في الأول على سبيل التجربة والاستطلاع والتعرف على هذه المواد.
وأضاف لم أكن أتوقع إن استمر بالتعاطي وأصبح مدمنا شرها ، موضحا طريقة إدمانه بداية التعاطي عندي كانت عن طريق تناول مستحضر طبي يستعمل للسعال ثم تطورت إلى الحبوب مخدرة ثم إلى حبوب والكحول معا .
وبين إن تعاطي المخدرات يعلمك كافة سبل المحرمات والسير بها من اجل تغذية التعاطي الذي كان يكلفني باليوم الواحد 60 دينارا هي قوتي وقوت عيالي الذين انفصلت عنهم وشردتهم وحدث الطلاق بيني وبين أمهم بفضل استمراري على التعاطي .
وقال إبراهيم أدماني بالسنوات الأخيرة كان بسبب رغبتي بالتخلص من الأعراض التي كانت تصيبني وهي الرجفة والصداع الشديد وقلة النوم والعصبية المفرطة وانعدام شهية واستفراغ وكسل وهزل بالجسم .
داعيا الشباب إلى الاتعاظ من حالته ، وقال  لا تجربوا الجرعة الأولى .
من جهته علق الدكتور  العناني  ، قال  إرادة إبراهيم قوية جدا سوف تساعده على العلاج السريع وتخطي المحنة والتخلص من السموم الموجودة في جسده رغم إدمانه لما يزيد على 20 عاما على مختلف أنواع الحبوب المخدرة .

حالة إدمان .. لكنها مختلفة ..

وهذه المرة من فئة الكحوليات ، إذ لم يتوقع الموظف الجامعي نبيل ، وعمره 37 عاما إن يدمن على المشروبات الكحولية .
وحول حالته ، يقول  12 عاما وأنا اشرب الكحول ومنذ 6 سنوات أتناول اشد أنواع الكحول تركيزا بنسبة 48% بسبب الإدمان ، مبينا  أبدا يومي الجديد كل صباح بشرب ما يعادل 2  من الكحول حتى أحافظ على اتزاني وأستطيع إن أمارس طقوس عملي وأرعى شؤون بيتي وأولادي وزوجتي الذين فقدتهم مؤخرا بسبب نعتي  بالسكرجي  .
وقال افقدني السكر المفرط أيضا عملي المحترم واحترام الناس لي ، مما الجاني إلى أن اطرق باب المركز من اجل علاجي وإعادة بعض من كرامتي التي هدرت .
وحول هذه الحالة ، يؤكد الدكتور عناني إن علاج نبيل بدأ وأنه لم يتناول المشروب منذ 15 يوما ، وقال إن نبيل في الفترة الأخيرة كان يشرب الكحول من اجل إن يبقى يقظا وقادرا على العمل وهذا الكلام يبدو غريبا ..لكن هذه هي الحقيقة ، فإدمان الكحول يوصل المدمن إلى هذه الدرجة ومن ثم يقضي علية عندما يؤثر على عمل القلب والشرايين والكلى وسائر وظائف الجسم .

مراحل العلاج

وحول مراحل علاج المدمنين ، يقول  العناني  إن المراحل التي يمر بها المدمن تبدأ بالإقامة بالمركز التي تقدر بنحو ستة أسابيع يخضع المدمن لمدة أسبوعين لعلاج يهدف إلى إزالة السمية من جسده ما يعرف بالأعراض الانسحابية الجسدية والنفسية بطريقة علمية وطبية وبعد ذلك يقومون بمنعه من تناول المادة المخدرة بشكل كامل أو تدريجيا بحسب المادة ومضاعفاتها.
ثم يحول المريض ، يضيف العناني ، ضمن المرحلة الثانية من العلاج إلى قسم إعادة التأهيل حيث يخضع للتأهيل النفسي والأسري والروحي ولمحاضرات طبية تتحدث عن السلوك الادماني والأمراض المرتبطة به كالإيدز والتهاب الكبد الوبائي ثم لجلسات نفسية فردية بهدف إطفاء السلوك الادماني لدى النزيل.
وأشار إلى أهمية متابعة النزلاء الذين انهوا الفترات العلاجية والتأهيلية خوفا من الانتكاسات حيث يطلب منهم مراجعة المركز مرتين أسبوعيا .
وقال في حالات الخوف من الانزلاق مرة أخرى في الانتكاسة يعاد إدخالهم للمركز من جديد لمنع عودة هذه الانتكاسة ثم يشتركون في الجلسات الجماعية العلاجية في المركز خلال المراجعة ويعمل لهم فحوصات مسحية للمواد في البول إلى جانب قيام الفريق المعالج بالاتصال بمن لا يراجع من المتعافين للاطمئنان على وضعه الصحي.
وأضاف أما بالنسبة للأعراض النفسية للمدمن و منها التحول من حالة الهدوء إلى العصبية ويتخللها الهلوسات والأوهام واضطراب في النوم والتحول من النشاط إلى الخمول، كذلك هناك أعراض جسدية مثل وجود الندبات بسبب الحقن أو وجود الوشم والكدمات غير المبهرة على الجسم كذلك الاسهالات وتوالي نزول المخاط والدمع من العين والأنف إلى جانب احمرار العيون وانتفاخ أطرافها.
و في هذا الصدد ، حذر العناني من بعض سلوك الأمهات والإباء حين يتهاونون في أمر وشؤون أولادهم إلى درجة انم بعضهم يقول ( خلي أيجرب ) وخاصة للمواد الكيميائية، علما إن غالبية المواد الكيميائية المخدرة تتمتع بخاصية تمكن الشخص حين استعمالها من مرة واحدة إن يدمن عليها وخاصة فئة الأطفال .

ضبط المزيد من الحالات

على صعيد ذي صلة ، أعلن مدير مكافحة المخدرات والتزييف العقيد طايل المجالي عن ضبط 120 قضية مخدرات منذ بداية العام الجاري.
وقال لدينا كأجهزة أمنية السيطرة التامة على الوضع في الأردن من حيث التهريب ومحاولة إدخال مخدرات إلى الأردن أو لمجرد عبور هذه المواد عن طريق الأردن .
وكشف المجالي النقاب عن ضبط حوالي 500 طالب جامعي يتعاطون المخدرات خلال السنوات الثلاث الماضية من بين زهاء 130 ألف طالب جامعي يدرسون في الجامعات الأردنية، معتبرا إن هذه النسبة قليلة مقارنة بعدد الطلبة الكبير.
ولفت في هذا السياق إن منهم 50% من جنسيات عربية وأجنبية، مؤكدا في الوقت ذاته انه لم يتم ضبط إي حالة تتعلق بالمخدرات في المدارس وان ما تم ضبطه كانت عبارة عن حبوب غير مدرجة على قائمة الحبوب المخدرة .
لكنه أكد ضبط 36 أنثى في قضايا التعاطي.
وأضاف إن فئة المتعاطين تتركز في الفئة العمرية ( من 18 - 45 )عاما ، بينما أعدمت إدارة مكافحة المخدرات والتزييف مؤخرا كمية مخدرات مضبوطة قدرت قيمتها بنحو 11 مليون دينار لدي أفران مصانع الاسمنت، وتمكنت دائرة الجمارك في مركز حدود جابر ضبط (25,1) مليون حبة مخدرة مؤخرا إثناء قيامها بتفتيش أحدى السيارات القادمة إلى المملكة من سوريا كانت تحمل كمية 105 ألاف حبة(...) و ضبطت أيضا 1,1 مليون حبة كبتاغون وجدت داخل السقف العلوي لأحدى الحافلات التي كانت تنوي عبور الأراضي الأردنية.
هذه الأرقام تدعمها أرقام دائرة جمارك حدود جابر ، حيث تم ضبط زهاء 30 قضية تهريب مخدرات العام الماضي ،في إشارة إن الأردن ما زال مصنفا كدولة ترانزيت (عبور \ممر) للمخدرات. .. إذ إن حوالي 85% من القضايا التي ضبطتها إدارة مكافحة المخدرات خلال العام الماضي كانت متجهة إلى دول الجوار للاستهلال هناك وخاصة لدى الدول التي تعاني من غياب الأمن الأمر الذي يساهم في انتشار هذه الآفة عندها .

الأسباب وراء الإدمان

وعزا مختصون إن أسباب تفشي ظاهرة المخدرات إلى تفشي ظاهرة التسرب من المدارس ، حيث يسجل سنويا تسرب زهاء ألفي طفل عن مقاعد الدراسة للمرحلة الإلزامية في .
فضلا عن انتشار ظاهرة عمالة الأطفال بشكل كبير مع ما يصاحب هذه الظاهرة من ظواهر أخرى أهمها التسرب من المدارس وإمكانية انحراف هؤلاء الأطفال . وتشير الدراسات المحلية أن عمالة الأطفال تتركز في الفئة العمرية من 11-15 عاما وان معظم الأطفال العاملين ينتمون إلى اسر فقيرة وتبلغ نسبة هؤلاء حسب وزارة العمل نحو أربعة ألاف طفل .
وحول تفشي الإدمان على المخدرات في بعض الدول ، قال المختصون بـغياب الأمن فيها بحيث يفسح المجال إمام المهربين والتجار لإعادة نشاطهم.
وكانت الحكومة مؤخرا قامت بشراء أجهزة حديثة للكشف عن المخدرات أينما كانت مخبأة عن طريق استخدام أشعة (اكس) قيمتها 15 مليون دينار هدفها منع التهريب ووزعت على كافة المنافذ الحدودية .
مؤكدين إن اغلب محاولات التهريب تستهدف الدول العربية المجاورة ويتم استخدام الأردن فقط كمعبر آو ممر ولن يكون الأردن يوما مقرا أو مصدرا  للمخدرات .
علاء الشرس والعدواني بسبب التعاطي ربما الآن مازال في مرحلة الدلع ولم يصل بعد إلى التولع بالمخدرات  الطيارة  ، لكنه حالة تشكل خطرا أولا على نفسها ، فالموت احد الاحتمالات ، وثانيا على المجتمع .. لا بد من مزيد من الاجراءت لتطويقها .. والى ذلك الوقت سيظل علاء على حاله ، وسيظل ركنه  غرزة  لغيره من المدمنين!.

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}