قال مسؤولون اليوم الاثنين ان انفلونزا الطيور انتشرت في مناطق جديدة بمصر وتسببت في المزيد من الكساد لتجارة الدواجن التي تقدم نحو 50 في المئة من البروتين الحيواني الذي يستهلكه المصريون. وقال وزير الصحة حاتم الجبلي ان حالات اصابة ظهرت في محافظات المنوفية والشرقية وكفر الشيخ في دلتا النيل وفي محافظة الفيوم التي يصل اليها فرع من النيل متخللا الصحراء الى الجنوب الغربي من القاهرة وتنتشر فيها مزارع الدواجن.
وتسبب الوصول المفاجيء للمرض وانتشاره خلال الايام الاربعة الماضية في
اثارة حالة من الذعر واسعة النطاق بين المصريين على الرغم من محاولات الحكومة طمأنتهم الى أن الخطر على صحة بسطاء المواطنين محدود.
وقالت أم محمد التي كانت تتسوق في القاهرة طبعا لن أشتري فراخ /دجاج/
أنا خايفة. خايفة على نفسي وعلى عيالي وعلى الجيران. مين موش خايف من
المرض. .. وقالت صحف ان هناك اشتباها في اصابات بين البشر لكن المسؤولين قالوا ان جميع الاختبارات أثبتت أنها سلبية.
وقال مسؤول في الامم المتحدة ان الاثر الاقتصادي يمكن أن يكون شديدا بسبب
انهيار الطلب على الدجاج ولان صناعة الدواجن التي تقدر الاستثمارات فيها
بحوالي 17 مليار جنيه مصري /ثلاثة مليارات دولار/ توفر سبل الرزق لما يتراوح بين مليونين ونصف وثلاثة ملايين.
واذا كان لحم الدجاج موجودا فانه يباع بما يقل عن خمسة جنيهات /9ر0 من
الدولار/ للكيلوجرام بينما كان 14 جنيها للكيلوجرام قبل ظهور المرض.
وقال متسوقون ان المحلات الصغيرة لبيع الطيور أغلقت أبوابها وان متاجر
كارفور في القاهرة رفعت كل لحوم الدجاج من أماكن العرض.
وقال أحمد عبد العظيم وهو بائع طيور لا احد يتعامل الان مع الفراخ. لا
الناس بتتعامل معاها تشتري ولا احنا بنبيع. خلاص كله وقف .
وكرد فعل زاد سعر السمك كما يقول بائعون بنسبة 40 في المئة وزاد
الاقبال عليه أكثر.
وقال طالب مراد علي المسؤول الاقليمي لصحة الحيوان في منظمة الاغذية
والزراعة لرويترز ان دولا مثل مصر معرضة لمتاعب اقتصادية شديدة بشكل خاص.
وقال على مستوى العالم تمثل الدواجن 20 في المئة من البروتين الحيواني
المستهلك. لكن في مصر كانت ما بين 45 في المئة و50 في المئة من كل اللحوم
والاسماك وكان ثمنها ثلث ثمن اللحوم الحمراء. انه البروتين الوحيد المتوافر
للفقراء .
وأضاف أن السبب الرئيسي في انتشار الدواجن في الشرق الاوسط هو أن
المراعي نادرة.
وتابع أن المنطقة معرضة أيضا لامراض الحيوان لانها تستورد الكثير من
الماشية الحية أحيانا دون لوائح صارمة.
وقال أحيانا نقول ان كل قطعة كباب على سيخ اتية من بلد مختلف .
وأضاف أن مصر تحاول وقف انتشار الحمى القلاعية بين الماشية في دلتا النيل
منذ ما بين أسبوعين وثلاثة أسابيع وأن هذا أضاف من قبل ضغوطا على كميات
اللحم واللبن المتوافرة.
وتنفذ الحكومة حملة تطعيم ضد المرض.
وقال مسؤول ان الحكومة وعدت بأنها ستعوض كل من يتخلص من الدجاج لكنها
لم تكشف بعد عن التفاصيل ولم تقدم أي أموال.
ويوم الجمعة طلبت الحكومة من الاهالي التخلص من الطيور التي يربونها في
بيوتهم أو على أسطح المنازل لكن حتى اليوم الاثنين لم يفعل الجميع ما طلبته
منهم بمن في ذلك من يسكنون في وسط القاهرة.
رويترز .. ن ح