عواصم - وكلات - رأى خبراء استراليون وضعوا سيناريو لانتشار محتمل لانفلونزا الطيور، ان وباء كهذا يمكن ان يودي بحياة 142 مليون شخص ويكلف الاقتصاد العالمي 4,4 مليار دولار. وقالت الدراسة التي نشرها معهد لوي المستقل ان انكماشا اقتصاديا كبيرا سيسجل في اطار سيناريو لانتشار المرض باقصى الحدود مع وفاة 2,142 مليون شخص وخسارة في اجمالي الناتج العالمي تبلغ 4,4 مليار دولار.
وقال احد معدي الدراسة وورويك ماكيبين المحلل الاقتصادي وعضو مجلس ادارة المصرف المركزي الاسترالي والطبيبة الكسندرا سيدورنكو من الجامعة الوطنية الاسترالية في اطار سيناريو اقل خطورة، يمكن ان يبلغ عدد الوفيات 4,1 مليون والكلفة للاقتصاد العالمي 330 مليون دولار.
وسيكون التأثير الاقتصادي لذلك اكبر على الارجح في الدول النامية بينما ستكون اقتصادات اميركا الشمالية واوروبا اقل تأثرا.
وفي اسوأ سيناريو، يمكن ان يموت حوالى 214 الف شخص في استراليا اي 1% من السكان بينما يتراجع اجمالي الناتج الداخلي 6,10%، حسب الدراسة نفسها.
في غمرة ذلك قال مسؤول كبير بمنظمة الصحة العالمية امس انه تم العثور على حالات اصابة بالفيروس بين طيور نافقة في ثلاث مناطق بمصر.
وقال حسن البشرى المستشار الاقليمي لترصد الاوبئة والامراض المستجدة بالمكتب الاقليمي لشرق البحر المتوسط بمنظمة الصحة العالمية يوجد انفلونزا طيور الان في مصر.
ولم يذكر المناطق التي ظهر بها المرض لكنه قال ان الطيور نفقت بسبب اصابتها بسلالة اتش5 ان1 من فيروس انفلونزا الطيور.
وفي وقت سابق قال مسؤول حكومي مصري امس ان وزراء اجتمعوا لبحث احتمال أن يكون سبب نفوق عدد من الطيور في العاصمة المصرية هو انفلونزا الطيور.
وضم الاجتماع رئيس الوزراء احمد نظيف ووزراء الزراعة والداخلية والدفاع والاعلام.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه هناك حالة نفوق في الطيور في مدينة نصر .. تلقينا هذه الانباء وتمت الدعوة لعقد هذا الاجتماع /للوزراء/. وحظرت مصر استيراد الطيور الحية وشددت اجراءات الحجر الصحي في المطارات لمنع ظهور المرض كما ألغت موسم الصيد السنوي للحد من اختلاط الناس بالطيور المهاجرة.
بدورها اعربت منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) امس عن قلقها المتزايد من انتشارالفيروس في غرب افريقيا، مقترحة تعويض مربي الدواجن ليبلغوا عن الحالات المشتبه فيها.
وتحدثت المنظمة في بيان عن قلقها المتزايد من انتشار جديد لفيروس اتش5 ان1 القاتل للبشر في غرب افريقيا بعد ظهوره في نيجيريا الاسبوع الفائت، لافتة الى ان تاثيرات الفيروس ستكون مدمرة في هذه المنطقة التي تعاني اصلا من سوء التغذية. وقال جوزف دومينيك ريس القسم البيطري في الفاو الموجود حاليا في نيجيريا مع فريق من الخبراء ينبغي تقديم حوافز اقتصادية الى الفلاحين الافارقة ليبلغوا فورا عن الحالات المشتبه فيها ولا يسارعوا الى طرح دواجنهم في الاسواق.
واعتبرت الفاو ان البلد الذي يثير قلقا كبيرا في هذه الاونة هو النيجر كونه محاذيا للمنطقة التي انتشرت فيها المرض في نيجيريا، . وحذر دومينيك من وباء ستكون له انعكاسات كارثية على وسائل الحياة والامن الغذائي لدى ملايين عدة من الاشخاص، في حال تجاوز (الفيروس) حدود نيجيريا. وشددت الفاو على ان حملات اعلامية واسعة النطاق (في افريقيا) لا بد منها لابلاغ المربين بالاجراءات الواجب اتخاذها لحماية دواجنهم. ودعا خوان لوبروث المسؤول عن قسم الصحة والمنتجات الحيوانية في المنظمة الى عزل (الدواجن) لئلا تحتك بالطيور البرية وعدم تربية دواجن واصناف اخرى مثل البط والاوز في مكان واحد. وأعدت دول عدة وخصوصا السنغال وغينيا وسييراليون وموريتانيا خطط طوارئ لمواجهة كل الاحتمالات. ودعت الفاو الحكومات الوطنية الى تامين دعم كامل لهذه الخطط.
