عواصم (اف ب)- اعلنت الولايات المتحدة امس عزمها على تقديم مساعدة بقيمة خمسة ملايين دولار لتمويل نشاط المعارضة السورية بعد يومين على اطلاق مبادرة مماثلة مع المعارضة الايرانية.
واصدرت وزارة الخارجية الاميركية بيانا جاء فيه ''ان وزارة الخارجية في اطار دعم الحرية والديموقراطية في سورية تعلن انها ستقدم خمسة ملايين دولار كمنح لتسريع عمل الاصلاحيين في سورية''.
واضاف البيان ان هذه المنح ''التي ستتراوح بين مئة الف ومليون دولار ستتيح تطوير المجتمع المدني السوري، ودعم المنظمات التي تروج للممارسات الديموقراطية مثل احترام الحقوق وتحديد مسؤولية الحكومة، والوصول الى مصادر معلومات مستقلة، وحرية التعبير وانشاء الجمعيات، واجراء انتخابات حرة ونزيهة مع تعدد المرشحين'' واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس ان الولايات المتحدة ترغب في تشديد عقوباتها على سورية وتريد اقناع دول اخرى فرض عقوبات مماثلة.
وقالت امام الكونغرس ''ننوي استعمال قانون محاسبة سورية واستعماله بأكمله'' في اشارة الى القانون الذي تبناه الكونغرس الاميركي عام 2003 ويتيح للادارة الاميركية فرض عقوبات على سورية.
الى ذلك اكدت الغالبية البرلمانية اللبنانية المناهضة لسورية عزمها على ارغام رئيس الجمهورية اميل لحود المقرب من دمشق، على الاستقالة بوسائل قانونية وسلمية بعد ان انتظرت رحيله طوعا منذ عشرة اشهر دون جدوى. وكان البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي يلعب دورا سياسيا من الدرجة الاولى داخل الطائفة المارونية، وافق ضمنا على تغيير قانوني وهادىء في رأس هرم الدولة، مشددا على ضرورة الاتفاق على خليفته.
ودعا صفير في مقابلة مع صحيفة ''النهار'' نشرت امس، الذين يريدون اسقاط لحود الى ''اعتماد الطرق القانونية بواسطة المؤسسات الدستورية''، مؤكدا مجددا موقفه المعارض لاسقاط رئيس الجمهورية بضغط من الشارع. وقال''لست ضد القانون. اذا كان هناك طرق قانونية تعتمد فليأخذ القانون مجراه''. واعرب عن اسفه ''لان رئاسة الجمهورية اصبحت مكسر عصا لسوء الحظ''. وقال ''هذا لا يشرف اللبنانيين ولا الجالس على كرسي الرئاسة''.