واشنطن - رويترز - مع تدني خدمات المياه والصرف الصحي والكهرباء الى مستويات أقل من السابقة على الحرب في العراق أبلغ ديمقراطي بارز وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان الصبر ينفد بشأن ايقاع وتكاليف جهود اعادة الاعمار.
وقدم الكونجرس أكثر من 20 مليار دولار لمشروعات تستهدف تحسين البنية الاساسية وتحسين المرافق للعراقيين وأبلغت رايس اعضاء الكونجرس بأن الاحوال أفضل. لكن احصائيات نشرها في الاسبوع الماضي المفتش العام الاميركي لاعادة اعمار العراق أظهرت انه في المجالات الاساسية اصبح الحصول على مياه الشرب والكهرباء والصرف الصحي للعراقيين اسوأ مما كان عليه قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في اذار 2003 .
وقال السناتور كنت كونراد الديمقراطي عن نورث داكوتا لدينا المفتش العام يقول ان الامور تزداد سوءا رغم اننا قدمنا الكثير من الاموال.
وتساءل السناتور كونراد عضو لجنة الميزانية من الذي نصدق.
وقال يمكنني ان اقول لكم ان الصبر بدأ ينفد.
وقالت رايس التي ابلغت اللجنة بأن مزيدا من العراقيين يحصلون على خدمات الصرف الصحي والمياه أكثر من ذي قبل ان التحسن الذي حققته الولايات المتحدة كان في القدرة وان الولايات المتحدة صنعت فرقا.
وقالت رايس ... لقد وسعنا القدرة على تقديم مياه نظيفة لعدة ملايين من العراقيين.
وقال كونراد ان ما يهم العراقيين ليس امكانية الحصول على مياه وكهرباء وانما الحصول عليهما فعلا.
وتعرضت جهود اعادة الاعمار في العراق التي تمولها الولايات المتحدة والتي تأثرت بالهجمات المستمرة من المسلحين لانتقادات شديدة من الكونجرس من جانب الجمهوريين والديمقراطيين على حد سواء والذين يقولون ان ادارة الرئيس جورج بوش قدمت احصائيات لتضخيم الانجازات.
وفي الاسبوع الماضي أبلغ المفتش العام لاعادة اعمار العراق ستيوارت بوين الكونجرس بأن 32 في المئة فقط من العراقيين يحصلون على مياه شرب مقابل 50 في المئة قبل اذار 2003 . ونصيب العراقيين من خدمات الصرف الصحي انخفضت الى 20 في المئة من 24 في المئة قبل الحرب.
وقال المفتش العام انه قبل الحرب كانت قدرة العراق على انتاج نحو 4500 ميجاوات من الكهرباء بينما اصبحت الان 3995 ميجاوات.
وينتقد العراقيون امدادات الطاقة التي لا يعتمد عليها.
وجاءت انتقادات كثير من المحللين جارحة في تعليقاتهم بشأن الطريقة التي تتم بها جهود اعادة الاعمار. وفي كلمة في واشنطن الاسبوع الماضي وصف جيمس دوبينز من مؤسسة راند وهو خبير بشأن العراق الجهود الاميركية لاعادة بناء امة بأنها جهود بطولية من جانب هواة.
وغيرت وزارة الخارجية الاميركية تكتيكاتها في برنامج اعادة الاعمار والمشروعات العملاقة التي كلفت بها في الاصل شركات اميركية ضخمة حيث تراجعت وتم تحويل الاهتمام الى اعطاء مزيد من الاعمال الى شركات عراقية.
واستحوذت تكاليف الامن على معظم الاموال المخصصة لاعادة الاعمار. وتقدر تكاليف الامن بين 20 و50 في المئة من تكاليف المشروعات حسب موقع العمل.
ووفقا لاحدث تقرير لوزارة الخارجية الاميركية فان النفط الذي قال مسؤولون اميركيون انه سيساعد في الاصل في سداد تكاليف اعادة الاعمار لم يتحقق حيث بلغ انتاج النفط الخام في الاسبوع في الفترة من 30 كانون الثاني الى الخامس من شباط 7ر1 مليون برميل يوميا مقابل 5ر2 مليون برميل قبل الحرب. وقالت رايس انه يوجد نحو 9ر2 مليار دولار متبقية لمشروعات اعادة الاعمار التي تمولها الولايات المتحدة وتأمل واشنطن ان يقدم مانحون اخرون تعهدات بتقديم اموال.
وقدمت ادارة بوش يوم الخميس طلبا الى الكونجرس لتقديم مبلغ اضافي 72ر4 مليار دولار للحروب في العراق وافغانستان تشمل 6ر1 مليار دولار لاعادة الاعمار.