عمان - جمال عياد - ينطلق مؤتمر أطفال العرب، برعاية الملكة نور الحسين، في دورته السادسة والعشرين منتصف تموز، كحدث ثقافي وحضاري، منذ ما يزيد عن ربع قرن، وكمهرجان جرش، وقرطاج، ومهرجانات القاهرة المتنوعة، وغيرها من المهرجانات العربية العريقة،التي تشيع روح العوامل المشتركة المجمعة فيما بين الأقطار العربية. و يشارك في المؤتمر وفودا تمثل مختلف هذه الدول، تتراوح أعمارهم ما بين (14-16 سنة).
وقالت مديرة المهرجان المخرجة لينا التل، في تصريح لـ «الرأي»، بعد اجتماع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي تضم فعاليات إعلامية، ومندوبين عن جهات عامة وخاصة، والتي عقدت اجتماعها الأول أول من أمس في مركز الفنون الأدائية: «بأن المجتمعين اقترحوا عدة أسماء كضيوف شرف، مثل جوليا روبرتس، من الفنانيين الأجانب، وعبدالله الرويشد، وعبد الحميد عبدالله، وعبد المجيد عبدالله، ومحمد عبده، من الفنانيين العرب».
وبينت: «بأن اللجنة ارتأت الإسهام بقوة في الترويج لمدينة البتراء سياحيا، وحضاريا، في الحملة الدولية لجعل البتراء، إحدى عجائب الدنيا، من خلال الإعداد لفعاليات تحمل محمولاتها تاريخ هذه المدينة الصخرية ذات اللون الوردي، وما تحويه نقوشها وخطوطها من روعة جمالية، وعظمة في معانيها».
وحول ضيوف الشرف الذين كانت دورات المهرجان قد استضافتهم فقالت: «لقد استضاف المؤتمر نخبة من إعلام الفن والثقافة في الوطن العربي كضيوف شرف منهم الفنانة لطيفة التونسية، دريد لحام، الفنانة نضال الأشقر، عادل إمام، ا حسين فهمي، الفنان كاظم الساهر، السورية الاولمبية العالمية غادة شعاع، حيدر محمود، ماجدة الرومي، جمال سليمان، والإعلامية الأردنية منتهى الرمحي، و عمر العبداللات، والفنانة العالمية انجلينا جولي، ،والأميركي ركي مارتن».
وعن بداية المؤتمر، ودوافع إنشائه، قالت: «بدأ مؤتمر الأطفال العرب بمبادرة من جلالة الملكة نور الحسين المعظمة، اثر مؤتمر القمة الذي عقد في عمان عام 1980. ومنذ ذلك التاريخ، أصبح عقد هذا المؤتمر، تقليدا سنويا راسخا، يحظى برعاية مستمرة واهتمام بالغ من جلالة الملكة نور الحسين المعظمة، ويعكس في أنشطته وفعالياته، حقيقة الروابط القومية والثقافية والتاريخية المشتركة التي توحد بين الأطفال كأبناء أمة عربية واحدة والتواصل والانفتاح على الثقافات العالمية. وقد حصل على جائزة التميز في خدمة الطفولة العربية من المجلس الأعلى للطفولة/ الشارقة ـ الامارات عام 1997. ومن الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر وصف بأنه ملتقى استطاع أن يكرس معاني الوحدة العربية ولم يتوقف عن الانعقاد بالرغم من كل الاحداث السياسية التي شهدها الوطن العربي».