عواصم - وكالات- ساند الاتحاد الاوروبي الدنمرك امس في الخلاف حول رسوم الكاريكاتير التي تصور النبي محمد لكن زعماء البرلمان الاوروبي اختلفوا حول حدود حرية التعبير.
وايد زعماء المجموعات السياسية المختلفة الدنمرك في مناقشة خاصة في البرلمان الاوروبي حيث اعلنوا ان اي هجوم على الدنمرك هو هجوم على كل الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي وادانوا لجوء بعض المحتجين الى العنف.
وحذر المدافعون عن الحريات من اي محاولة لحمل وسائل الاعلام على تبني الرقابة الذاتية.
وقال خوسيه مانويل باروزو رئيس المفوضية الاوروبية اريد أن ابعث اليوم من هنا تضامني الى شعب الدنمرك. ووصف الدنمركيين بانهم شعب يتمتع بحق بسمعة على انه من اكثر الشعوب انفتاحا وتسامحا ليس فقط في اوروبا وانما في العالم.
وأدان دانييل كون بينديت زعيم حزب الخضر شركات مثل سلسلة متاجر كارفور الفرنسية وعملاق الغذاء السويسري نستلة لاصدارها اخطارات في الدول الاسلامية تقول انها ليست دنمركية ولا تبيع بضائع دنمركية.
وحث بينديت وكارين ريس جورجينسن المتحدثة باسم الليبراليين المفوضية الاوروبية على اسقاط فكرة تبني وسائل الاعلام نظاما طوعيا للسلوك يتجنب الاساءة الى المشاعر الدينية.
وقالت جورجينسن اذا بدأنا في تقويض حرية التعبير.. فان حقنا في تحليل اي دين بشكل نقدي.. وحقوقنا الاساسية في التحدث بحرية والتعبير عن أنفسنا ستنتهك.
غير ان الرئيس النمساوي هاينز فيشر الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بدا في خطاب امام البرلمان الاوروبي انه يدعو الى فرض قيود ذاتية على الاعلام.
وقال اذا كان حظر التمثيل بالصور يشكل عنصرا جوهريا في دين.. فينبغي على المرء بل يجب عليه ألا ينتهك ذلك المبدأ مرتين.. ليس فقط بعدم احترام هذا الحظر.. ولكن أيضا بدعم ذلك الانتهاك الجارح لاحدى الحرمات في شكل كاريكاتير.
من ناحية ثانية ذكر مسؤولون ان ثلاثة اشخاص بينهم طفل قتلوا وجرح عشرات في باكستان امس في تظاهرات احتجاج على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد. وقتل صبي في الثامنة من العمر ورجل في الثامنة والعشرين اثناء تظاهرة نظمها الاف الاشخاص في مدينة بيشاور شمال غرب البلاد فيما قتل شاب بعيارات نارية خلال يوم ثان من الاحتجاجات في شرق لاهور.
وصرح يوسف برويز نائب كبير اطباء مستشفى لادي ريدنغ في مدينة بيشاور (شمال غرب) لقد تسلمنا جثتي شخصين: صبي في الثامنة من العمر ورجل في الثامنة والعشرين.
واضاف الرجل الذي يدعى فيروز (28 عاما) سقط على سلك كهربائي ادى اطلاق نار من قبل الشرطة الى قطعه على ما يبدو.
واوضح ان الطفل الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات ويدعى محمد، توفي اثر اصابته برصاصة في الرأس في اطلاق النار في الهواء.
ولم يحدد ما اذا كان الطفل قتل بنيران الشرطة او المحتجين.
من جهة اخرى قتل شاب في اشتباك مسلح بين الشرطة والمتظاهرين في حرم جامعة البنجاب في لاهور، حسب الشرطة .
ووقع تبادل اطلاق النار عندما بدأ المتظاهرون ومعظمهم من الطلاب بالقاء الحجارة على قوات الامن والسيارات المارة، حسب مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته.
الى ذلك احرق حوالى 600 مسلم خلال تظاهرة في مانيلا امس الاربعاء احتجاجا على نشر رسوم كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد في صحف اوروبية، اعلاما دنماركية امام مقر البعثة الدنماركية في الفيليبين.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها اقطعوا رؤوس الذين يهينون الاسلام.
ورددوا هتافات الله اكبر بينما كانوا يحرقون الاعلام الدنماركية.
ووزعت خلال التظاهرة منشورات تدين الدنمارك لانها لم تعاقب الصحيفة التي نشرت الرسوم، والحكومة الفيليبينية لانها لم تتحرك في هذه القضية. وقد تفرق المتظاهرون بعد حوالى ساعة بهدوء.
