طلبت الامم المتحدة من لبنان تفسيرا بشان تقارير عن شحنات اسلحة عبرت الحدود السورية في طريقها الى جماعة حزب الله اللبنانية. وقال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط ..وهو خصم لسورية في مطلع الاسبوع ان شاحنات محملة بأسلحة وصواريخ عبرت الحدود في طريقها الى جماعات مسلحة داخل لبنان. وزعم أن الجيش اللبناني اعترض الشحنة لكنه سمح بتسليمها لحزب الله وربما جماعات فلسطينية.
وقال الجيش اللبناني يوم الاثنين ان ما قاله جنبلاط غير صحيح وان الاسلحة كانت مخزنة داخل لبنان وشحنت جنوبا الى المقاومة اللبنانية.
وقال متحدث باسم تيري رود لارسن مبعوث الامم المتحدة تابعنا البيانات بشأن شحنات الاسلحة الاخيرة بما في ذلك بيانات الجيش اللبناني... اذا تأكدت هذه المعلومات فانها ستكون تطورا مزعجا في خرق واضح للقرار 1559 .
والقرار 1559 الذي تبناه مجلس الامن الدولي في ايلول 2004 يدعو سورية لسحب قواتها وعناصر استخباراتها من لبنان ونزع سلاح الميليشيات. ويشمل هذا الجماعات الفلسطينية وجماعة حزب الله التي تهيمن على جنوب لبنان.
وقال مسؤولون بالامم المتحدة لرويترز ان رود لارسن الذي يرفع تقارير الى مجلس الامن بشان التقيد بالقرار 1559 طلب يوم الثلاثاء تفسيرا من الحكومة اللبنانية.
وفي السادس والعشرين من تشرين الاول أصدر رود لارسن تقريرا أشار الى تدفق متزايد للاسلحة والافراد من سورية الى بعض من هذه الجماعات. وقال التقرير ان سورية اعترفت بأن اسلحة واشخاص كان يجري تهريبهما رغم ان ذلك كان في الاتجاهين كليهما.
وسأل الصحفيون السفير الامريكي جون بولتون التعقيب على التقارير فقال أعتقد ان من الواضح أن أي مساعدة تقدمها سورية -وهو ما يحدث- للتوريد المستمر للاسلحة الى جماعات مسلحة داخل لبنان هو خرق للقرار 1559.
وقال جنبلاط ايضا ان السبب الرئيسي لحزب الله للحصول على الاسلحة هو مهاجمة الاحتلال الاسرائيلي لمزارع شبعا استنادا الى اعتقاد خاطيء بأنها أرض لبنانية.
واضاف أن هذا يتناقض مع خرائط شرعية من عام 1962 والتي كما قالت الامم المتحدة تضع مزارع شبعا داخل سورية.
وقال جنبلاط ان الخرائط الاخرى التي ظهرت منذ ذلك الحين مزورة. واضاف قائلا يجب ألا يبقى لبنان ساحة قتال مفتوحة ضد اسرائيل وهذا الوضع لدولة داخل دولة يجب أن ينتهي.
رويترز.......ن