عواصم- وكالات- قال مسؤولون اسرائيليون امس ان اسرائيل تحاول اقناع الدول المانحة بقطع دعمها للسلطة الفلسطينية في مطلع الاسبوع القادم لدى اداء المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد الذي تتمتع فيه حركة المقاومة الاسلامية /حماس/ بالاغلبية اليمين الدستورية.
وتأمل الولايات المتحدة واسرائيل في عزل حكومة بقيادة حماس ماليا ودبلوماسيا للضغط عليها لنبذ ما تسميه العنف والاعتراف بالدولة اليهودية والالتزام بالاتفاقات المؤقتة الموقعة مع اسرائيل.
واشار مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية الى قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة يدعو الدول الاعضاء لتجميد التمويل للكيانات والاشخاص المتورطين في الاعمال الارهابية وصرح بان هناك محادثات جارية مع وزراء خارجية حول توقيت قطع التمويل.
وقال ريجيف يوم السبت حين يؤدي البرلمان الفلسطيني الجديد اليمين الدستورية باغلبية واضحة لحماس تتولى منظمة ارهابية الحكومة الفلسطينية. زاعما انه طبقا للقانون الدولي وفور ان تتولى منظمة ارهابية الكيان السياسي يكون المجتمع الدولي ملزما بالا يقدم دعما مباشرا او غير مباشر مشيرا الى القرار رقم 1373 .
وصرح ريجيف بان الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي واليابان وكندا واستراليا من الدول التي تصنف حماس على انها منظمة ارهابية وان عليها الان ان تتحرك وفقا لذلك. في مقابل ذلك دعا الفلسطينيون امس الى مواصلة المساعدات الدولية رغم فوز حركة حماس بالانتخابات واستعدادها لتشكيل الحكومة.
وصدرت النداءات بمناسبة اللقاءات التي اجراها وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير خلال زيارته مدينة رام الله .
وصرح ناصر القدوة في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني لا بد من استمرار دعم الشعب الفلسطيني بغض النظر عن الحزب السياسي الذي سيشكل الحكومة القادمة. واوضح يجب التوفيق بين الموقف السياسي الدولي من الحكومة القادمة وضرورة مواصلة دعم الشعب الفلسطيني.
من جهته قال المنسق الاعلى للسياسة الامنية والخارجية الاوروبية خافير سولانا ان الاتحاد الاوروبى سوف يستمر بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية ماليا وسياسيا لحين تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة.
وقال سولانا عقب مباحثات اجراها امس مع الرئيس المصرى حسنى مبارك ان الاوروبيين سيستمرون فى ذلك لحين تشكيل الحكومة الجديدة لانهم لا يعرفون حتى الان شكل هذه الحكومة او توجهاتها. وقال ان مباحثاته مع الرئيس مبارك تركزت على نقطتين الاولى العلاقات الاوروبية الاسلامية على ضوء الرسومات المسيئة للرسول الكريم فى بعض الصحف الاوروبية والثانية تطورات القضية الفلسطينية .
وفي موسكو صرح رئيس الوزراء الفرنسي دومينيك دو فيلبان امس بأن قرار روسيا بدعوة قادة حركة حماس الفلسطينية لاجراء مباحثات زاد من الامل في تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط ودخولها مرحلة جديدة.
وأعرب دو فيلبان عقب اجتماعه مع نظيره الروسي ميخائيل فرادكوف عن أمله في أن تؤدي الاتصالات الروسية مع الحركة إلى تطور في موقف حماس وبالتالي إلى تقدم في الشرق الاوسط.
ونقل عن رئيس الوزراء الفرنسي قوله إن حماس مازال يتوجب عليها الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود دون شروط.
وفرنسا هي أول دولة في الاتحاد الاوروبي تعرب عن تأييدها للمبادرة الروسية التي أعلنها الرئيس فلاديمير بوتين في مدريد الاسبوع الماضي.
في غضون ذلك قال الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف الذي بقوم بزيارة رسمية الى اثينا عقب لقائه الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس امس ان اسرائيل لن تتساهل مع استمرار حماس في الارهاب.على حد تعبيره واضاف لن تكون هناك مفاوضات مع حماس التي لا تعترف بدولة اسرائيل. واسرائيل لا تريد البدء من الصفر بعد الخطوات الكبيرة التي تحققت من اجل السلام. واذا تغيرت حماس فان اسرائيل ستجري اتصالات معها. وابدى مخاوفه ازاء ان يؤدي فوز حماس في الانتخابات الفلسطينية الى اعادتنا عشر سنوات الى الوراء. ومن جهته، اشاد الرئيس اليوناني باجراء الانتخابات وسط الهدوء مما يعزز الديموقراطية داعيا حماس الى الاستجابة للشروط الجديدة والقبول بشروط الاتحاد الاوروبي. واكد ان اليونان تدين الارهاب مهما كانت مصادره. واضاف اتفقنا على ان الهدف الاساسي هو التعايش السلمي بين دولتين، اسرائيل آمنة وفلسطين ديموقراطية.