العقبة - حسام الطراونة - أكد محافظ العقبة خالد عوض أن المياه عادت الى مدينة العقبة اعتبارا من ظهر يوم أمس بشكل جزئي وعلى عدة مراحل بحيث تصلها كاملة خلال 24 ساعة ، وأضاف أن تضافر الجهود وتقاسم الأدوار بين كافة الجهات ساهم بشكل كبير بحل المشكلة رغم قلة الإمكانيات المتاحة مشيدا بدور كوادر سلطة منطقة العقبة الخاصة وشركة المياه والأشغال العامة والقوات المسلحة والشرطة والدفاع المدني وجميع من عمل بجد أثناء هذه ألازمة التي ألمت بالعقبة خلال الأيام الماضية .
وأعلن رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نادر الذهبي أن مطار الحسين الدولي أصبح جاهزا لاستئناف الملاحة الجوية نهارا وليلا .
وأضاف خلال لقائه اعضاء المجلس الاستشاري للسلطة انه لم يكن هنالك إمكانية للسيطرة على السيل نظرا لقوة تدفق مياه السيل والتي تجاوزت 500م3 في الثانية مما أدى الى حدوث أضرار كبيرة في المطار وميناء الحاويات وقرية الشامية المعبر الجنوبي ومركز الدرة الحدودي وساحات انتظار الشاحنات وطريق وادي اليتم وسكة الحديد وحي الكرامة ومحطة التنقية واتخذت التدابير اللازمة تجاه كل منطقة.
وبين الذهبي أن الدراسات لتلافي مشكلة السيول والفيضانات مستقبلا تشير الى أن الكلفة عالية جدا وتصل الى حوالي 30 مليون دينار مؤكدا ضرورة إيجاد حلول جذرية وبدائل استراتيجية مستقبلا منها موضوع تحلية مياه البحر ومد خط جديد وغيرها من البدائل التي سيتم دراستها بشكل مستفيض.
من جانبه أوضح مدير عام شركة مياه العقبة المهندس كمال الزعبي أن عدة فرق بكامل تجهيزاتها عملت على إعادة شبكات المياه الى وضعها الطبيعي على طول خط المياه الذي طاله الضرر في واد اليتم الذي استقبل سيول المياه يوم الجمعة الماضي موضحا ان طول الشبكة المتضررة بلغ 472 مترا فيما قدر كلفة الإصلاح بمحطة التنقية ب9 ملايين دولار .
وأضاف أن جغرافية المنطقة وصعوبة التضاريس في وادي اليتم حيث شبكة المياه أخر وصول الآليات الثقيلة وسيارات الصيانة الى بعض النقاط .
ونفى الزعبي أن يكون ضخ المياه من الديسة أثناء السيل ساهم بزيادة قوة السيل مؤكدا انه تم إغلاق المضخات أثناء السيل كما أن الكميات التي توجد لا تتجاوز 10الف متر مكعب . الى ذلك أعرب أعضاء المجلس الاستشاري عن شكرهم وعرفانهم لجلالة الملك لمتابعته لما جرى في العقبة و لكل من قام بدوره وواجبه للتخفيف على المواطنين .
