عواصم- وكالات- ندد البيت الابيض امس بأعمال العنف المتصلة بموجة الغضب والاحتجاجات التي يقوم بها مسلمون ضد نشر رسوم كاريكاتورية ساخرة للنبي محمد وطالب الحكومات باتخاذ خطوات لتهدئة التوتر.
وأضرم محتجون النار في بعثات دبلوماسية تابعة للدنمرك في سورية ولبنان خلال اليومين الماضيين احتجاجا على هذه الرسوم التي نشرت للمرة الاولى في الدنمرك.
وقال سكوت ماكليلان المتحدث باسم البيت الابيض «ندين أعمال العنف أينما تحدث فيما يتعلق بمشاعر القلق من هذه الرسوم ومن ثم ندعو جميع الحكومات لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر ومنع العنف».
واضاف «ويشمل ذلك /العنف/ ضد المنشات الدبلوماسية وضد الشركات والاشخاص. يبنغي أن يكون هناك حوار سلمي وبناء يؤكد احترام جميع المعتقدات الدينية».
وتابع ماكليلان ان الولايات المتحدة تتفهم لماذا اعتبر المسلمون هذه الرسوم مسيئة وتؤيد حق الناس في التعبير عن ارائهم وحرية التعبير في المجتمع.
ومضى يقول «ولكن هناك ايضا مسؤوليات تجاه ذلك ومن المهم أن يكون هناك تسامح واحترام للناس من جانب كل المجتمعات وكل المعتقدات الدينية وهؤلاء الذين لا يتفقون مع تلك الاراء المعلنة لديهم بكل تأكيد الحق في ادانتها ولكن يتعين أن يكون ذلك بطريقة سلمية ونحن ندعو لحوار بناء بشأن هذه القضية الشائكة».
كما دعا ماكليلان أيضا من ينتقدون الرسوم الكاريكاتورية «لرفع صوتهم بقوة ضد كل أنواع لغة الكراهية بما في ذلك الرسوم الكاريكاتورية والمقالات في أنحاء العالم العربي التي تؤيد باستمرار وجهات نظر معادية للسامية ومناهضة للمسيحية».
وفي اطار متصل اتهم مسؤول اميركي كبير النظام السوري امس بالضلوع في الهجمات التي استهدفت سفارات اوروبية السبت في دمشق وبيروت ردا على نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد في صحف اوروبية.
وقال مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون الاوروبية والاسيوية كورت فولكر للصحافيين ان «هذا لا يحدث عرضا بكل بساطة. لا بد ان يكون هناك موافقة او دعم ما من جانب الدولة للسماح بمثل هذه التظاهرات بالاستمرار وبمهاجمة سفارات اوروبية».
وعبر فولكر عن دهشته لضخامة الحشد الذي تجمع السبت قبل مهاجمة مبنيي سفارتي الدنمارك والنروج واضرام النار فيهما.
كما حاول المتظاهرون في دمشق مهاجمة السفارة الفرنسية غير ان قوات الامن السورية فرقتهم بواسطة الغازات المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
واستغرب فولكر وقوع احداث مماثلة في لبنان المجاور.
وقال «حين ترون التظاهرات في لبنان، ما يثير دهشتي هو عدد الاشخاص الذين تمت تعبئتهم بهذه السرعة وبهذه القوة. اعتقد ان ثمة عناصر متطرفة تنشط خلف كل ذلك».
