فقوع - نسرين الضمور - اثارت قضية اعتداء بعض المواطنين من بلدة صرفا في لواء فقوع على اراضي المراعي والحراج من املاك الدولة وقيامهم بزراعتها بالمحاصيل الحقلية والعلفية شكوى مواطني البلدة من مربي الثروة الحيوانية .
وقالوا ان بعض المواطنين في المنطقة قاموا باستغلال مساحات من الاراضي الاميرية تزيد مساحاتها عن (2000) دونم كانت تعد مراعي طبيعية ينتفع منها عموم المواطنين لصالحهم الخاص وذلك بزراعتها بالمحاصيل العلفية لرعي مواشيهم على حساب الشريحة الاوسع من مربي الثروة الحيوانية في المنطقة وذلك بحسب ما افاد به المواطنان علي التلاهين وسلامه سالم. واضافوا ان هذا العمل ادى الى تراجع مساحات المراعي التي تعاني اصلا من تدني انتاجيتها بسبب ضعف الموسم المطري الحالي لافتين الى ان المشكلة تتكرر على مدار مواسم طويلة خلت دون ان تقوم الجهات الرسمية ذات العلاقة بمعالجتها رغم الشكاوى المتكررة ، موضحين ان الغالبية العظمى من سكان البلدة يعتمدون في معيشتهم على تربية المواشي والتي تشكل مصدر الدخل الوحيد لمئات الاسر . واكدوا ان مئات الاسر اصبحت مهددة بفقدان موارد عيشها ومرد ذلك بحسب قولهم قيام البعض ببيع جزء من مواشيهم لعدم قدرتهم على شراء الاعلاف الجاهزة لها لارتفاع اثمانها وحرمانهم من حقهم في الرعي في المراعي المعتدى عليها.
متصرف لواء فقوع رضوان العتوم قال لـ (الرأي) انه وبناء على شكوى المواطنين تم تشكيل لجنة متخصصة قامت بالكشف الحسي على المواقع المشار اليها واعدت تقريرا أكد احقية شكوى المواطنين واظهر وجود اعتداءات بمساحات واسعة على اراضي الحراج والمراعي اضافة لوجود تداخل لاراضي الحراج مع اراضي المواطنين وقيام بعض المواطنين بحماية الاراضي الحرجية المتصلة مع اراضيهم الخاصة .
وقال المتصرف انه تم استدعاء الاشخاص المخالفين وجرى أخذ التعهدات الخطية عليهم بعدم حراثة او زراعة تلك الاراضي وازالة اسباب الشكوى وعدم تكرارها مرة أخرى تحت طائلة المسؤولية،مؤكدا انه سيكون هناك متابعة مستمرة للقضية لمنع تكرر حدوثها مستقبلا .