عواصم ـ رويترز ـ قال مسؤولون فلسطينيون انه من المتوقع أن تقدم السعودية ودول عربية أخرى تمويلا عاجلا الى السلطة الفلسطينية لمساعدتها في دفع رواتب موظفيها بعد أن أوقفت اسرائيل مدفوعات الضرائب. وقال أحمد قريع رئيس الوزراء الفلسطيني الى حين تشكيل حكومة جديدة ان السلطة الفلسطينية التي تعاني من أزمة سيولة لجأت «لاشقائها العرب» لتخفيف وقع الضربة الاقتصادية لقرار اسرائيل. لكنه أعرب عن أمله في أن توافق الدولة اليهودية تحت ضغط الولايات المتحدة على تحويل الاموال.
وعائدات الجمارك التي تجمعها اسرائيل نيابة عن الفلسطينيين مصدر رئيسي لتمويل ميزانية السلطة الفلسطينية وتحول الاموال في أول يوم من الشهر وتستخدم لدفع اجور حوالي 140 الف موظف في الحكومة الفلسطينية.
وقال مسؤولون فلسطينيون انهم يتوقعون أن تقدم السعودية وقطر 33 مليون دولار على الاقل كمعونة عاجلة. ومن المتوقع أن تزيد المساهمة السعودية عن 20 مليون دولار وأن تقدم قطر أكثر من 13 مليونا.
وقال قريع ان هذه المساعدة للشعب الفلسطيني ولسلطته كي يمكنها القيام بواجباتها.
وقال جهاد الوزير القائم باعمال وزير المالية الفلسطيني ان دولة الامارات العربية المتحدة ستساهم أيضا لكنه لم يعط رقما محددا. وقال مسؤولون ان محادثات تجري أيضا مع الكويت ومصر والاردن.
وقال الوزير لرويترز انهم يتوقعون أن يحصل الموظفون الفلسطينيون على أجورهم الاسبوع المقبل.
غير ان دبلوماسيا فلسطينيا في قطر نفى ان مبلغ 33 مليون دولار سيقدم كمعونة عاجلة.
وقال دبلوماسي فلسطيني في الرياض ان السعودية ستبدأ محادثات الشهر الجاري مع السلطة الفلسطينية بشأن مساعدة مالية لا تقل عن 2ر1 مليار دولار لسد العجز المتزايد في الميزانية الفلسطينية.
ودعا اولمرت الى مقاطعة أي حكومة فلسطينية تضم حماس.
من جهة أخرى صادق نواب البرلمان الاوروبي امس الخميس على سياسة الاتحاد الاوروبي بمواصلة تقديم المساعدات الى الفلسطينيين شريطة أن تلتزم الحكومة بقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس بالسعي من أجل السلام مع اسرائيل وأن تنبذ العنف.
والاتحاد الاوروبي أكبر جهة مانحة للفلسطينيين وقدم 500 مليون يورو /605 ملايين دولار/ معونة في العام الماضي. ويتطلب اي قرار بشأن المساعدات التي يقدمها الاتحاد مصادقة البرلمان الاوروبي.
وقال النواب في قرارهم ان أي مساعدة مستقبلية «ستتوقف على توضيح الحكومة الجديدة فيما يتعلق بنبذ العنف والاعتراف باسرائيل» فيما يعكس موقف وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في اجتماعهم يوم الاثنين.
وحث النواب أيضا اللجنة الرباعية التي تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا على تبني «مبادرة قوية وعاجلة» لتشجيع المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.