محمد سويلم ومحمد الزيود - تحت شعار (الأردن أجمل صيف) إنطلقت حملة لترويج الأردن سياحياً بتنظيم من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وبالتعاون مع أربعين طالباً من طلبة الجامعة الهاشمية لمساعدة موظفي الحدود في إستقبال السياح وتسهيل الإجراءات على ضيوف الأردن، والتعريف بالأماكن السياحية ومواقعها في المملكة، وإعطاء إنطباع جيد للزائرين من خلال الترحيب المتميز والإستقبال من قبل هؤلاء الشباب لهم، فكان الـ((الملحق)) متابعاً لهؤلاء الشباب ومن الساعات الأولى لعملهم، حيث أجرى هذه اللقاءات.
مدير مكتب سياحة حدود جابر محمد النواصره يقول أن الفكرة إنطلقت بناء على توجيهات وتطلعات جلالة الملك لتسهيل الإجراءات الحدودية للزائرين والسياح حيث كانت الفكرة بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة والجامعة الهاشمية لإظهار الصورة الحسنة للأردن من خلال الشباب.
وعن طبيعة العمل الذي يقوم به هؤلاء الشباب يقول النواصره أنهم يقومون بجولات ميدانية في القاعتين للقادمين والمغادرين لتسهيل الاجراءات الأمنية والجمركية وتوزيع النشرات السياحية والخرائط للسياح بالتعاون مع أفراد الشرطة السياحية .
ويشير إلى أن هذا العمل ليس ببعيد عن النشاط الشبابي فالاستراتيجية الوطنية للسياحة تركز على انخراط الشباب في العمل السياحي من خلال دراستهم الجامعية ونشاطهم التطوعي واللامنهجي .
وأشاد النواصرة بتوفر جميع مرافق الخدمات داخل مركز الحدود وبالتعاون الجيد من قبل الشرطة السياحية والجمارك ويقول أن الإجراءات الجمركية وختم الجوازات تتم بفترة قصيرة وبدون تأخير وتعقيد .
وأوضح فكرة هذا العمل أن الزائر للأردن يأخذ إنطباعاً حسناً من بداية دخوله حيث أن هؤلاء الشباب يستقبلونه بالابتسامة والتعامل الحسن بالاضافة إلى تسهيل المعاملات وتعريفه بالأماكن السياحية داخل البلد .
ويضيف النواصره أن الطلبة يقومون بتطبيق دراستهم للسياحة في الميدان ومن الأعمال التي يؤدونها أيضاً وبمجرد دخول الزائر للأردن يصعد أحدهم إلى الباص ويرحب بالضيوف العرب والأجانب ويعطي فكرة للزائرين عن الأماكن السيايحة والفنادق والمستشفيات والمنتجعات العلاجية وغيرها، بالإضافة إلى مساعدتهم في إنهاء الإجراءات الحدودية، ونأخذ بعين الاعتبار ملاحظات السياح التي ترد لنا ونحاول تلاشي الأخطاء وعدم تكرارها .
وعن الأمور التي استحدثت بعد قدوم الطلاب يقول النواصره قمنا بعمل خيمة ذات شكل سياحي تلفت نظر الزائر بحيث يجد الزائر نوعا من التغيير عند دخوله الأردن بالإضافة إلى عمل الفترة المسائية في المركز وهذا يجعل الخدمة مستمرة ليلاً نهاراً .
ويوضح مشرف النشاطات الطلابية في الجامعة الهاشمية فراس الحمد عدة أمور في بدايتها عدد الطلبة المشاركين في هذه الفعالية والبالغ عددهم 40 طالباً وطالبة بزي موحد موزعين على مركزي حدود جابر والعمري وجميعهم من معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث في الجامعة الهاشمية .
ويضيف أن الدور الذي يمارسه الطلبة هو الترويج السياحي للأردن وتعريف الضيف بالأماكن السياحية فيه وحتى الزائر الذي يمر من مركز الحدود مروراً إلى بلد آخر تعطى له فكرة إيجابية عن البلد من خلال التعامل الجيد المدروس من قبل الطلبة والإبتسامة المشرقة من هؤلاء الشباب .
ونوه الحمد إلى مدة الحملة والتي بدأت من 18 حزيران وتستمر حتى نهاية آب القادم وأشار إلى أن مواصلات الطلبة مؤمنة طوال هذه الفترة وأن فترة دوامهم من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً ويتقاضون راتباً شهرياً (150) دينارا من هيئة تنشيط السياحة .
المشاركون في الحملة
الطالب عبد الرؤوف الدويري يتحدث عن سبب إختيارهم كشباب لهذه الحملة ويقول نحن ندرس تخصص السياحة في معهد الملكة رانيا للسياحة والتراث ومشاركتنا في هذه الحملة عبارة عن دورة تدريبية لتعزيز الجانب العملي كمرشدين سياحيين ونحن كشباب نمتلك الطاقات ونتأقلم مع ضغط العمل بالإضافة إلى مدى المعرفة بالسياحة وتقديمها باسلوب حضاري مقبول للزوار .
وأشار الطالب معاذ الرواشده إلى أنهم يقومون بالترحيب بالسياح القادمين إلى الأردن وتوزيع البروشورات والمجلات التي تختص بالأماكن السياحية والفنادق في الأردن وتقديم المعلومة المختصرة ومساعدة السائح في عملية إنهاء معاملات الدخول أو الخروج وبشكل عام التعريف بالأردن سياحياً بإيجاز ودون إثقال عليهم .
وعن إنطباع الزائرين لهذه البادرة يقول الطالب طارق ملكاوي أنه منذ وصولنا هنا حيث بدأنا العمل رأينا إنطباع الزائرين وفي الحقيقة أنهم أشادوا بهذه الخطوة الملفتة من خلال ما نقوم به من عمل وإرشاد وإستقبال للسائحين وهم يهتمون بالمواقع الدينية والأثرية والفنادق السياحية وأنا أشجع على إستمرار هذه العملية التي فيها مساعدة للزائر والتعريف بالأردن .
ويقول الطالب يزن جبر نحن نشعر بالفخر لأننا نخدم بلدنا ومواطنينا وعملنا هذا كعمل الجندي الموجود على الحدود فكلانا يعطي صورة مضيئة عن الأردن فنحن نقوم بإعطاء صورة عن السياحة في الأردن للزائر إن كان يريد الإقامة أو المرور وبوجودنا نعكس صورة جيدة عن بلدنا والإهتمام بجلب الإستثمار ورؤوس الأموال عن طريق السياحة مما يدعم الدخل القومي في الأردن .
وعن الدوافع وراء المشاركة في الحملة تقول الطالبة كوثر الكتوت هذا عمل وطني وبلدنا يستفيد منه ونحن نعرف أن السياحة تعطي دعماً للبلد وهذا ما شجعني للقيام بهذا العمل. بالرغم من كونه اختياريا كما أني أكتسب خبرة حتى أتمكن بالمقابل من الحصول على عمل في نفس تخصص السياحة.
وعن طبيعة عمله يقول الطالب وائل عميره أنا أقوم باستقبال الزائرين من خلال الصعود إلى الباصات والتحدث للزوار والترحيب بهم .
وأوضحت الطالبة أماني أبو حمور أن من الزوار من كان يهتم بوجودنا ومنهم من لم يكن يهتم لأنهم ينظرون لنا بإستغراب فهم لم يعتادوا على مثل هذه الطريقة في الاستقبال في جميع الدول العربية ولكن نحن نقوم بالتعريف بأنفسنا بحيث يرتاح الزائرون لنا فإذا كان الإنطباع لديهم سلبياً نجد هناك نفوراً من التعامل معنا وإذا كان إيجابياً فإن هذا ينعكس على تعامله معنا وإبدائهم للإعجاب لهذه اللفتة كما أن الإبتسامة لها دور في تقبل الزائر لنا وللمكوث في الأردن مدة أطول فإن كان يريد أن يمكث لمدة قصيرة فمن الممكن أن يزيد مدة إقامته وهذا يعتمد دائماً على الإنطباع الأول الذي يجده الزائر أول دخوله البلد .
وعن التدريب والإرشاد الذي تلقوه قبل استلامهم العمل يقول الطالب رشاد العمري قبل مجيئنا إلى هنا تلقينا الإرشاد في الفندق عن طبيعة العمل وأخذنا محاضرات عن كيفية تسهيل الإجراءات للزائرين وتدربنا على المحافظة على النظام وإستقبال الزائرين بشكل لائق وعن كيفية التعامل مع ضيوف الأردن .
زائرون وسواح
ويرى الزائر السوري حسني القلم أن هذه لفتة جميلة باستخدام الشباب لترويج السياحة في الأردن وهذا يعطي إنطباعاً جيداً لدى الزوار . وأنه وجد نوعا من التغيير في عملية تخليص الإجراءات والتسهيل للزائرين بالإضافة للإرشاد والإستقبال الجميل ويقول أن الخدمات دائماً في تطور بالقطاع السياحي في الأردن .
وبالنسبة لجورج رحيم ونايف أبي سعيد وهم من لبنان أن ما لفت إنتباههما عند دخولهما وجود الشباب بزي موحد واستقبالهم بوجه بشوش كما أن وجود الشباب وعملهم هذا يساعد على تشجيع السياحة فهم يساعدون السياح ويقدمون لهم الإرشادات والتعريف بالأماكن السياحية والتراثية في الأردن فيجد السائح أن هنالك إهتماما مما يعطي له الراحة.
أما رجل الأعمال والمستثمر الأردني زكي الحجاوي فيقول فوجئت بهذه الظاهرة الرائعة التي تعطي إنطباعاً جيداً عن الأردن فأنا من الناس غير العارفين بكل المناطق السياحية والأثرية في الأردن فهذه المجلات والخرائط السياحية بالإضافة إلى الإرشاد تجعلني أتعرف على المناطق السياحية في الأردن وهذه الظاهرة ميزتها وجود هؤلاء الشباب وأنا أشجع هذه الخطوة التي لا نجد مثيلاً لها إلا في أوروبا فأنا أسافر كثيراً واطلعت على الإجراءات المتبعة في أغلب بلدان العالم وأرى أنها خطوة تشجع السياحة فهي تسهل الاجراءات على الزائرين وأنا أتوقع زيادة في أعداد السياح هذه السنة لتصل إلى مليون سائح وهذا بسبب الأوضاع غير المستقرة في بعض البلدان التي تقصد عادة للسياحة مما يجعل الأردن مقصداً للسياحة أكثر من غيره .
40 طالبا من «الهاشمية» الى المراكز الحدودية
بشـار الحسـبان - وقعت الجامعة الهاشمية ممثلة برئيسها الدكتور عمر شديفات مع وزارة السياحة والآثار ممثلة بالدكتورة علياء بوران رئيس مجلس إدارة هيئة تنشيط السياحة مذكرة تفاهم لتفعيل دور الشباب في العمل والمشاركة في التطوير وخدمة الأردن وترويجه سياحيا.
وتنص هذه المذكرة على مرافقة أربعين طالبا وطالبة من الجامعة الهاشمية موظفي الحدود والمعابر لمساعدتهم في استقبال السياح وتسهيل مهام زوار المملكة، ابتداء من الثامن عشر من الشهر الجاري، كما تنص المذكرة على أن يصرف للشباب مبلغ 150 دينارا شهريا مع توفير زي موحد لهم لهذه الغاية.
وقالت بوران أن هذه الخطوة تأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية للسياحة والتي تعطي الشباب اهتماما كبيرا لما لهم من تأثير كبير على تنشيط الموسم السياحي الحالي في المملكة خاصة وأنه من أهم المواسم السياحية على الإطلاق، وأضافت أن دور الشباب يكمن في تسهيل دخول السائحين الى الأردن وإعطائهم الانطباع الجيد عن الأردن لما لهذا الانطباع من أثر كبير على فترة إقامتهم في الأردن.
وقال مدير عام هيئة تنشيط السياحة مازن الحمود أن تسويق السياحة والسفر وأنظمة التسويق وتحديد الأسواق المستهدفة والإعلان السياحي من أهم المواضيع التي تم طرحها في دورة التسويق السياحي، وأضاف «يجب علينا أن لا نوهم أنفسنا بان التطوير القادم سوف يكون بسيطا وسهل المنال، لكننا متفائلون، ونتطلع بمزيد من العزم والحماس لتدريب وبناء الكوادر البشرية المؤهلة للذين سيملكون المهارة والمعرفة والقدرة على تحقيق الأهداف التي تبناها قائد الوطن وتضمنتها الاستراتيجية الوطنية للسياحة».
وقال الدكتور جوزف ردي عميد التطوير الأكاديمي «إن توقيع هذه المذكرة ما بين هيئة تنشيط الاستثمار والجامعة الهاشمية جاء تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك لتبسيط الإجراءات الحدودية لجذب المزيد من السياحة العربية وتسهيل إجراءات السفر للسياح».
و أضاف «تهدف هيئة تنشيط السياحة ضمن خطتها الجديدة الى الانفتاح على الجامعات الأردنية بهدف تفعيل دور الشباب في العمل والمشاركة في التطوير وخدمة وطنهم، وإيمانا منهم بضرورة التفاعل والمشاركة مع برامج وخطط مؤسسات الدولة، كما تأتي هذه المذكرة كبادرة من الهيئة العامة واستجابة من الجامعة الهاشمية لتعميق أواصر التعاون المشترك، وتفعيلا لدور الشباب في العمل والمشاركة في التطوير وخدمة الوطن وترويج الأردن سياحيا».
وبين شديفات أن جلالة الملك خلال لقائه بالفعاليات السياحية ركز على أهمية دور الشباب والجامعات في عملية التطوير والتنمية السياحية وأكد على أن الجامعة الهاشمية على أتم الاستعداد لتقديم الدعم المادي لانجاح هذه التوجهات ، هذه بالإضافة الى استعداد الجامعة لاعادة النظر في الخطط الدراسية لتطوير السياحة، وتنمى على الطلاب إبراز صورة الأردن الحضارية وان تعطى الصورة الواقعية عن الأردن للسياح، وأوضح أن على القطاع الخاص تقديم يد العون والمساعدة أيضا.
رنا جاموس طالبة تدرس الإرشاد السياحي وهي إحدى الشابات المشاركات من الجامعة الهاشمية قالت ' إن عملنا يتلخص في استقبال السياح والترحيب بهم وترويج المناطق السياحية الأردنية وتوزيع البروشورات الذي يحمل معلومات إضافية عن المناطق السياحية في المملكة.
محمد أمين يوسف من الطلاب المشاركين ايضا وهو يدرس (إدارة الموارد التراثية والمتاحف ) أكد لنا أن هذا العمل بالدرجة الأولى هو عمل وطني يخدم مصلحة البلد، يهدف الى ترويج الأردن سياحيا، وبين لنا أن دراسته لها أثر كبير أيضا في إعطائه المعلومات الكاملة عن المناطق السياحية.
