القدس المحتلة (د ب أ) ذكرت الاذاعة الاسرائيلية أن الحكومة الاسرائيلية وافقت امس على اتفاق حول نقل المستوطنين الذين سيجرى إجلاؤهم من قطاع غزة اعتبارا من منتصف آب المقبل إلى منطقة نتسانيم شمال مدينة أشكيلون.
وكانت لجنة وزارية مكلفة بتنفيذ الانسحاب الاسرائيلي من القطاع قد وافقت الاسبوع الماضي من حيث المبدأ على الخطة.
ويحدد الاتفاق سعر الاراضي التي سيحصل عليها المستوطنون في نتسانيم والتي ستستقطع من التعويضات التي سيحصلون عليها.وستصبح نتسانيم مجلسا محليا مستقلا إذا انتقل إليها أكثر من خمسة الاف مستوطن.
واشتكى وزير البيئة شالوم شيمون وهو احد الوزراء الذين صوتوا ضد الخطة في الحكومة من أن الاسعار التي سيطلب من المستوطنين دفعها للحصول على أراض زهيدة للغاية وتقل كثيرا عن القيمة الحقيقية التي حددتها اللجنة الوزارية لهذه الاراضي .
وقالت صحيفة «جيروزالم بوست» امس ان القوات الاسرائيلية قد تلجأ الى مدفع صوتي انجز اخيرا بهدف تفريق المستوطنين الذين يعارضون خطة الانسحاب من قطاع غزة في اب المقبل.
واضافت الصحيفة نقلا عن الميجور يواف يادوف رئيس انظمة الدفاع في القوات البرية ان «هذا المدفع الصوتي بات جاهزا للاستعمال وتجاوز بنجاح كل الاختبارات والقيود القانونية».
واوضح ان «امكان استخدامه ضد (المستوطنين) اليهود يتطلب قرارا مسبقا من رئيس اركان الجيش او وزير الدفاع».
ويجر هذا المدفع على عربة ويطلق عليه اسم «الصائح» ويستطيع تفريق متظاهرين ضمن شعاع 100 متر لانه يصدر اصواتا ذات موجات مرتفعة تطاول الاذن الداخلية.
وشرح فادوف للصحيفة ان الامر يشبه «حفلا موسيقيا يخترق الاذن».
وقال ان المدفع لم يتم اختباره بعد ضد متظاهرين.
ووفق المصدر نفسه ان خبراء الجيش الاسرائيلي استبعدوا اللجوء الى وسائل اخرى مثل اطلاق اسراب عدائية من النحل او استخدام مدفع صمغي او مدفع يبث موجات صوتية تسبب صرعا.
في غضون ذلك صرحت مصادر فلسطينية مطلعة امس بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمر بتشكيل قوة خاصة من الامن الفلسطيني لحماية المستوطنات اليهودية بعد أن يخليها الاسرائيليون.
وقالت المصادر الفلسطينية أن المهمة الاساسية للقوة الامنية ستكون حماية المنشآت في المستوطنات من النهب «حتى يتسنى للسلطة الفلسطينية استخدام تلك المنشآت».