الأغنية الأردنية تحتاج الى صوت ومؤلف وتوزيع اردني

تاريخ النشر : الخميس 12:00 23-6-2005
No Image

مريم ريان- مع اختلاف الأذواق وتنوع الأعمال الغنائية، وماتشهده الساحة العربية من نجوم لاتحصى، وجدنا أناسا يبحثون عن شمس الأغنية الأردنية والتي باتت مختفية من الساحة العربية والمحلية، تنتظر حتما إشراقة يوم جديد تعود فيه إلى سابق عهدها.
وبوجود الفضائيات التي سيطرت على عقول الشباب، والاهتمام بالفيديو كليب أكثر من معنى الأغنية، نجد الشباب الأردني قد ابتعدوا عن موروثهم الحضاري بشكل عام وموروثهم الفني والغنائي بشكل خاص، وفي ظل ذلك ظهرت فرقة وكورال الجامعة الأردنية والتي بدأت عملها منذ أربع سنوات فقط رغم وجود هذا الصرح العلمي منذ عام 1962.
التقينا أولا برئيس شعبة النشاطات في الجامعة الأردنية أ/محمد واصف، الذي حدثنا عن فرقته الموسيقية والتي يزيد عدد أفرادها عن ال(60) عضوا، سألناه عن مكان الأغنية الأردنية وسط كم هائل من الأغاني العربية، أجاب: «المهرجانات الأردنية ليست بالمستوى المطلوب، فدور هذه المهرجانات أساسي في الفن ووظيفتها يجب أن ترتكز على تعزيز انتماء الشباب لوطنهم وشعورهم بهويتهم الفنية والتي تتمثل بأدائهم للأغنية الأردنية».
ويتساءل واصف عن كيفية شعور الفنان الاردني بأن لديه موروث غنائي ولسانه ينطق بأغان مصرية وسورية ولبنانية، ولذلك فقد حرص الأستاذ الشاب على توجيه تلاميذه نحو التراث الأردني ونقل هذا التراث إلى الدول المجاورة وذلك من خلال المشاركة بستة مهرجانات دولية، فغنى أعضاء الفرقة في مصر وتونس وعمان.
تحدث واصف عن مهرجان الأغنية الأردنية 2003، وفوز رامي شفيق وأحمد عبندة بالمركز الأول وماغناه الشابان الأردنيان هو أغنية «أمانة عليك» و «على بابي واقف قمرين»، أما في 2004 فقد فازت غادة العباسي بالمركز الأول عن أغنية «ودارت الأيام»، وأضاف أن إبعاد الكلمة واللحن الأردني عن الأغنية الأردنية هي مسألة تشغل بال العديد من الملحنين والمغنين والمسابقة ترتكز على خامة الصوت، يقول واصف: «ليست الأغنية الأردنية مجرد صوت جميل وإنما كلمة لشاعر أردني، ولحن نابع من قلب أردني وتوزيع وعمل أردني هكذا تصبح الأغنية بحق أردنية، والطالب أو الشاب يأتي إلينا لتعلم الموسيقى وعندما يغني ينطق بـ«رجب» و «آه ونص»، وعندما تسأله عن الحردون والسنسلة لايعرف معناها ويتحدث عن القرميد والموبايل والرنات».
ويتحدث واصف عن فرقته المتواجدة في مؤسسة أكاديمية والتي تقدم ماهو غير موجود الآن في الساحة الأردنية، فهو يعمل جاهدا على تعريف الطالب بتراثه العربي والأردني ويضعه في توزيع موسيقي حديث محافظا على نوعية الموروث، ويضيف بأن هؤلاء الطلاب شاركوا بستة مهرجانات دولية خلال أربع سنوات فقط، وهم طلاب غير متخصصين في الموسيقى بل هم يأتون من كل التخصصات العلمية والإنسانية في الجامعة.
وأكد واصف على أن الطالب طالما هو داخل الحرم الجامعي وعلى مقعد الدراسة فهو ثروة يجب أن توجه في خدمة وطننا، ولكن المشكلة تكمن بأن تعب الأربع سنوات على الطالب وإيصاله لمرحلة متقدمة ومن ثم يتخرج ويذهب للعمل ضمن تخصصه الأكاديمي، وأن الغالبية يأخذون الموسيقى مجرد هواية لانية لهم بالاحتراف والتقدم في العمل الغنائي.
ثم التقينا بمواهب شابة وهم بعض أعضاء الفرقة الموسيقية والكورال في الجامعة الأردنية.
لينا سعادة صالح/ كورال
بدأت الغناء في( 14 )من عمرها بفرقة الحنونة والتي هي مكونة من أفراد عائلتها، بالإضافة إلى دروس في الموسيق والصوت مع أ/حافظ العشي، وعند دخولها الجامعة انضمت للفرقة الموسيقية.
قالت«صقلت موهبتي على يد أستاذنا محمد واصف الذي دربنا على أكثر من لون للغناء من تراث ووفيروزيات..، واشتركنا في العديد من المسابقات في تونس وعمان وسوريا وغيرها، ذلك بالإضافة لمسابقات محلية مع الجامعات الاردنية الأخرى».
سئلت إن كانت ستحترف الغناء فأجابت: «أحب تخصصي الجامعي وأود العمل به، وفي الغناء أنا مجرد هاوية وسأسعى لتطوير نفسي، ولكنني لن أمتهن الفن وذلك ليس بسبب أنه عيب وعدم موافقة الأهل على ذلك بل على العكس اختفت ثقافة العيب من مجتمعنا ولكنها قناعتي الشخصية بإبقاءها هواية».
وتتأثر لينا بالموسيقى وتجد نفسها وذاتها من خلال الغناء فهي عندما تفرح أو تحزن تغني والموسيقى سلوى نفسها.
وعلى العكس من ذلك فإن تامي أنطون سماوي/علم نفس/كورال تجد أن نفسيتها تأثر في غنائها وعلى أدائها، وأن الغناء هو وسيلة لاقتراب الآخرين منها فتكثر صداقاتها وتزداد شهرتها.
وقد بدأت سماوي بالغناء في الحفلات العائلية وبتشجيع من الأهل ولكن ضمن إطار محدود، فهي لاتستطيع العمل في الفن، تقول في ذلك: «لاأستطيع العمل في الفن بسبب العادات والتقاليد، بالإضافة إلى أن أجواء الفنانين غير مناسبة للفتيات الأردنيات خاصة المحافظات منهن».
وماأدى إلى تحسين غنائها كما تقول وصقل موهبتها هو ترتيلها في الكنيسة بالإضافة إلى جهود أستاذها الذي عمل على تدريبهم المكثف والمتنوع.
«لن أشارك في سوبر ستار»
علاء أحمد الشوبكي/هندسة مدنية/كورال
والذي بدأ الغناء وهو في الصف الرابع الابتدائي، شجعه أهله على الغناء برفقة أخيه عازف العود، وكانت تتاح لهم فرصة الغناء والعزف في الزيارات العائلية.
توجه الشوبكي بعد ذلك إلى بلاد الرافدين وانضم إلى فرقة جامعة الموصل، وغنى في مهرجانات الربيع ثم في بابل 2000، يقول عن ذلك: «استفدت كثيرا من الأغاني العراقية فقد بت قادرا على إتقان معظم اللهجات».
عاد الشوبكي إلى الأردن بعد الحرب، وانضم إلى فرقة وكورال الجامعة، ومثل غيره من أعضاء الفرقة لايفكر بالفن كمهنة ولنفس الأسباب وهو كما يقول يغني لنفسه وليس للناس.
ولن يتقدم الشوبكي للمشاركة في«سوبر ستار»، فبرأيه أن الأصوات الأردنية ليس لها دعم يقول: «أصوات كثيرة بلا دعم والإعلام يقدم نوعية غير جيدة لتمثيل الأردن، وليس هناك ماهة مشجع للاحتراف فحتى الجوائز التشجيعية ليست مع الشركات الكبرى، نحن نفتقد للدعم والتشجيع سواء المادي أو المعنوي، فضل وكاظم اشتهروا في الأردن ولكن نحن أبناء البلد لاأحد ينظر صوبنا».
«في إيطاليا كنا محط الأنظار»
ويأتي دور عازفة العود في الحديث مي بطرس حجارة/ موسيقى
تعزف على العود بالإضافة لآلة القانون، لايقل تحصيلها العلمي عن الامتياز وبرغم ذلك فهي تفكر بالاحتراف ولكن توجهها نحو تخصص آخر هو مايؤثر على قرارها أحيانا.
كانت مي في صغرها تقلد أختها في العزف ثم بدأت بدراسة الموسيقى في المدرسة وانتقلت بعد ذلك إلى للمعهد الوطني ودرست فيه مدة عام، اشتركت من خلال الجامعة بمهرجان عمان عاصمة الثقافة ومهرجان الشباب والذي حصلت فيه على المركز الثالث.
تبحث مي عن الشهرة، فاشتركت بفرقة الشابات الأردنيات للموسيقى، واشتركت من خلالها في حفلة بمدرج زارا إكسبو في 20/5 /2005 تقول: «كان الحضور لابأس به بالنسبة لفرقة جديدة وأعتقد أننا تركنا انطباعا جيدا لديهم».
وقد شاركت شاركت عازفة العود مع فرقتها في إيطاليا وعندما سئلت عن الحفلة وعدد الحضور أجابت: «كان الحضور كبيرا وكنا مثيرين للاهتمام نظرا لنمط الموسيقى التي نعزف، وتجاوبوا معنا بشكل كبير وطلبوا منا إعادة لبعض الفقرات».
وتؤكد مي على دور أستاذها بتطورها في الموسيقى، ليس فقط العزف وإنما أيضا النواحي الاجتماعية والخبرة العملية في الحياة، قالت: «تأثير أستاذنا الإيجابي علينا لم يكن فقط في الموسيقى والغناء، لقد جعلنا نعشق الأغنية الأردنية وننظر إلى تراثنا الفني من زاوية أخرى، واكتشفنا كنزا لم نكن نشعر بوجوده سنين طوال».

.alrai-related-topic { width: 100%; } .alrai-related-topic .wrapper-row { gap: 27px; flex-wrap: nowrap } .alrai-related-topic .item-row { padding-right: 1px; width: 280px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info { padding: 15px 15px 28px 16px; border: 1px solid rgba(211, 211, 211, 1); height: 118px; } .alrai-related-topic .item-row .item-info a { color: #000; color: color(display-p3 0 0 0); text-align: right; font-family: Almarai; font-size: 15px; font-style: normal; font-weight: 800; line-height: 25px; text-decoration: none; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; display: -webkit-box; overflow: hidden; } @media screen and (max-width:768px) { .alrai-related-topic .wrapper-row { flex-wrap: wrap } .container .row .col-md-9:has(.alrai-related-topic) { width: 100%; } .alrai-related-topic { margin-top: 10px; } .alrai-related-topic .item-row { width: 100%; } }
.alrai-culture-art-widget{border-right:1px solid #d9d9d9;padding-right:11px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1 a{color:color(display-p3 0 .6157 .8745);text-align:right;font-family:Almarai;font-size:24px;font-style:normal;font-weight:800;line-height:39px;text-decoration:none;padding-bottom:5px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1{margin-bottom:26px}.alrai-culture-art-widget .title-widget-1::after{content:"";position:absolute;left:0;right:0;bottom:0;background:linear-gradient(90deg,rgba(0,85,121,.05) 0,#009ddf 100%);z-index:1;height:3px;width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-row{width:100%}.alrai-culture-art-widget .img-ratio{padding-bottom:58%}.alrai-culture-art-widget .item-info{padding:23px 0}.alrai-culture-art-widget .item-info a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:first-child)>a{display:none}.alrai-culture-art-widget .item-row a{color:#000;color:color(display-p3 0 0 0);text-align:right;text-decoration:none;-webkit-line-clamp:3;-webkit-box-orient:vertical;display:-webkit-box;overflow:hidden}.alrai-culture-art-widget .item-row:not(:last-child){border-bottom:1px solid #d9d9d9}@media screen and (min-width:1200px){#widget_1703 .alrai-culture-art-widget{border-right:0px;padding-right:0}}
.alrai-epaper-widget{margin-top: 20px; max-width:250px}
Tweets by alrai
.alrai-facebook-embed{margin-top: 70px;}
#widget_2097 .alrai-section-last-widget {padding-top:35px;margin-top:0;} .alrai-section-last-widget .row-element .item-row .img-ratio{ display:flex; } /* Horizontal scroll container */ .alrai-section-last-widget .full-col { overflow-x: auto; overflow-y: hidden; -webkit-overflow-scrolling: touch; width: 100%; } /* Flex container - critical changes */ .alrai-section-last-widget .content-wrapper { display: flex; flex-direction: row; flex-wrap: nowrap; /* Prevent wrapping to new line */ align-items: stretch; width: max-content; /* Allow container to expand */ min-width: 100%; } /* Flex items */ .alrai-section-last-widget .item-row { flex: 0 0 auto; width: 200px; /* Fixed width or use min-width */ margin-right: 7px; display: flex; /* Maintain your flex structure */ flex-direction: column; } /* Text handling */ .alrai-section-last-widget .article-title { white-space: nowrap; /* Prevent text wrapping */ overflow: hidden; text-overflow: ellipsis; display: block; } /* Multi-line text truncation */ .alrai-section-last-widget .item-row .item-info a { display: -webkit-box; -webkit-line-clamp: 3; -webkit-box-orient: vertical; overflow: hidden; white-space: normal; /* Allows line breaks for truncation */ } /* Hide scrollbar */ .alrai-section-last-widget .full-col::-webkit-scrollbar { display: none; } @media screen and (min-width:1200px){ .alrai-section-last-widget::after { transform: translateX(0); } } @media screen and (max-width: 768px) { .alrai-section-last-widget .row-element .content-wrapper { flex-direction: row !important; } .alrai-section-last-widget::after{ transform: translateX(100%); right:0; left:0; } }
.death-statistics-marquee .article-title a,.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{text-align:right;font-family:Almarai;font-style:normal;font-weight:700;line-height:25px;text-decoration:none}.death-statistics-marquee .breaking-news-wrapper{width:100%;display:flex}.death-statistics-marquee .breaking-news{background-color:#7c0000;padding:22px 17px 24px 18px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px}.death-statistics-marquee .breaking-news-content{background-color:#b90000;padding:22px 18px 24px 21px;color:#fff;text-align:right;font-family:Almarai;font-size:22px;font-weight:700;line-height:25px;width:100%;position:relative}.full-container .marquee-container-widget:not(.relative-widget) .wrapper-row{position:fixed;width:100%;right:0;bottom:0;z-index:100000}.death-statistics-marquee .marquee-container-widget .title-widget-2{width:75px;background-color:#757575;color:#fff;height:60px;display:flex;align-items:center;justify-content:center}.death-statistics-marquee .title-widget-2 a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:15px;padding:16px 18px 16px 15px;display:block}.death-statistics-marquee .content-row:not(.content-row-full){width:calc(100% - 100px);background-color:#000}.death-statistics-marquee .content-row marquee{direction:ltr}.death-statistics-marquee .content-row .img-item{display:inline-flex;height:60px;align-items:center;vertical-align:top}.death-statistics-marquee .content-row .article-title{height:60px;display:inline-flex;align-items:center;color:#fff;padding:0 15px;direction:rtl}.death-statistics-marquee .article-title a{color:#fff;color:color(display-p3 1 1 1);font-size:17px}.death-statistics-marquee .title-widget-2{width:100px}#widget_1932{position:static;bottom:0;width:100%;z-index:1}