عواصم - وكالات - تجاوزت اسعار النفط في الاسواق العالمية امس 59 دولاراً بسبب مخاوف من حدوث نقص في الامدادات نهاية العام الحالي. ولم يهدىء من روع الاسواق قليلاً الا تصريح لرئيس منظمة اوبك قال فيه انه سيبدأ يوم الجمعة المقبل مشاورات لرفع الانتاج. وارتفع سعر خام نيويورك الخفيف تسليم تموز بمقدار 33 سنتا ليصل الى 80،58 دولار للبرميل في التعاملات عبر الانترنت بعد ان وصل الى 23،59 دولار، وهو اعلى مستوى يصله منذ عام 1983.
وفي لندن ارتفع سعر خام برنت تسليم اب 14 سنتا ليصل الى 90ر57 دولار للبرميل بعد ان وصل الى سعر قياسي جديد هو 58،58 دولار، وهو اعلى معدل يصله منذ بدء التعامل بخام برنت عام 1988.
وقد ارتفعت الاسعار خلال شهر واحد فقط بمعدل 27 سنتا في نيويورك و 22 سنتا في لندن وارتفعت اسعار النفط الخام في الاسواق العالمية بمعدل 40 سنتا منذ بداية العام الحالي.
وشهدت اسعار النفط ارتفاعا قياسيا الجمعة مع تزايد المخاوف العالمية حول الامدادات بسبب قلة منشآت التكرير والمخاوف الامنية في نيجيريا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).
وتسود الاسواق مخاوف حول نقص الامدادات وزيادة الطلب في الربع الاخير من العام الذي يشهد فيه النصف الشمالي من العالم طقسا باردا.
وقال الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس منظمة أوبك امس انه سيبدأ يوم الجمعة المقبل التشاور مع وزراء اخرين بالدول الاعضاء بمنظمة أوبك بشأن زيادة اضافية قدرها 500 ألف برميل يوميا في انتاج النفط اذا ظلت الاسعار مرتفعة.
وقال الشيخ أحمد وزير النفط الكويتي للصحفيين في البرلمان انه اذا واصلت الاسعار زيادتها مثلما هو الحال الان فانه سيبدأ بنهاية الاسبوع التشاور مع الوزراء الاخرين بشأن زيادة الانتاج 500 ألف برميل في اليوم.
وكانت منظمة أوبك اتفقت الاسبوع الماضي على زيادة حصص الانتاج الرسمية بمقدار 500 ألف برميل في اليوم الى 28 مليون برميل للدول التي يسري عليها نظام الحصص ووعدت بالتشاور بشأن زيادة أخرى بالقدر نفسه في غضون أسابيع اذا استمرت الاسعار على ارتفاعها.
وينتج معظم أعضاء أوبك النفط بأقصى طاقة الان وقال الشيخ أحمد الاسبوع الماضي ان أي زيادة أخرى لا يمكن أن توفرها سوى المملكة العربية السعودية والامارات وربما الكويت نفسها.
وقال علي النعيمي وزير نفط السعودية التي تسيطر على معظم الطاقة الاحتياطية ان المملكة قادرة على زيادة الانتاج لكن لا يوجد طلب في الوقت الحالي من السوق العالمية على نفط اضافي.
وترى أوبك أن اختناقات صناعة التكرير هي السبب في ارتفاع الاسعار لانها السبب في نقص منتجات مكررة مثل وقود الديزل ووقود الطائرات ووقود التدفئة.
وقال النعيمي انه يجب أن تجيء زيادة الامدادات استجابة للطلب على النفط لا لتحركات الاسعار.
ولم يذكر بيان أوبك في نهاية اجتماعها يوم 15 حزيران الجاري مستوى سعريا محددا تطبق عنده الزيادة في الامدادات.
وردا على سؤال عما اذا كانت السعودية أبلغته أنها مستعدة لزيادة انتاجها عن مستوى 5ر9 مليون برميل يوميا قال الشيخ أحمد ان جميع أعضاء أوبك مستعدون وان المنظمة ستلبي أي طلب على النفط.
لكنه أضاف أن المعلومات تشير الى أنه لا توجد زيادة في الطلب مشيرا الى أنه يعتقد أن الامدادات للسوق ستزيد أكثر من مليون برميل يوميا في الربع الثالث من العام.
وأوضح أن انتاج أوبك الحالي بما فيه انتاج العراق المعفي من الحصص يبلغ 3ر30 مليون برميل.